بوابة الوفد:
2025-10-30@12:31:17 GMT

على مائدة القرآن

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

 

ليس القرآن الكريم مُعجزاً فحسب فى إمكانية تحديه، بل إنه معجز كذلك فيما اشتمل عليه من أدوات تبليغ ووسائل خطاب وطرائق إقناع، ومناهج استدلال تناسب الغايات والأهداف التى قَصَد تحقيقها بتغيير وإصلاح وجه الإنسانية: عقيدة وشريعة، أخلاقاً وسلوكاً، تنويرا معرفياً ومنهجياً، ولم تتوقف حدود الإعجاز القرآنى عند تنوع تلك الوسائل والمناهج وتعددها بما يناسب تعدد الغايات وتنوع الأهداف التى قصدها، بل إن الإعجاز يتعداها إلى ملائمة ومناسبة تلك المناهج والوسائل لطبيعة الإنسان وتعدد قواه وملكاته وأدواته الإدراكية ما بين عقلية وروحية وحسية، والقدرة على تلبية احتياجاتها وكفاية متطلباتها.

 

مصداقا لقوله تعالى: (لِكُلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومنهاجاً)، فكما تنوعت الشرائع لتتوافق مع احتياجات الإصلاح الدينى والأخلاقى للأمم، فإن مناهج الاستدلال ووسائل الخطاب قد تنوعت كذلك بما يناسب الطبائع والمَلَكات والقدرات الإدراكية للإنسان.

ولأن المنهج التجريبى واحد من أهم المناهج التى تحتاجها الإنسانية لاكتشاف الحقائق وكذلك لإثباتها أو الاستدلال على عدم صحتها، فإن القرآن الكريم قد كان سَبّاقاً إلى توظيفه وكذلك سَبّاقاً إلى التفرد فى مجال التجديد بتوظيفه فى مجال إثبات الغيبيات رابطاً ربطاً مُحْكماً بين عمل الحَوَاس(سمْع. بصر. لمس. شمّ. تذوّق. شعور) وبين عمل العقل فى توظيف المقدمات والنتائج الحسية وتحليلها والاستنتاج العقلى منها للاستدلال على قضايا الغيب والشهادة على حد سواء.

وللتأكيد على هذه المنهجية عرض القرآن الكريم نموذجاً لثلاث وقائع تجريبية متتالية فى سورة البقرة (٢٥٨- ٢٦٠) لإثبات الألوهية: (ألم تر إلى الذى حاجَّ إبراهيم فى ربه أن آتاه اللهُ المُلك إذ قال إبراهيم ربّى الذى يحْيى ويميت قال أنا أُحْيى وأُميت قال إبراهيم فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب فبُهت الذى كفر).

وإثبات عقيدة البعث والنشور:

(أو كالذى مَرّ على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنَّى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثتَ قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير).

وإثبات قدرته على إحياء الموتى: (وإذ قال إبراهيم ربّ أرنى كيف تحى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثمّ ادعُهنّ يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم).

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم لذوي الهمم بكفر الشيخ

 

شهدت محافظة كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، انطلاق أولى اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم لذوي الهمم، والتي ينظمها فرع الرواق الأزهري بالمنطقة الأزهرية، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واعتماد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف الجامع الأزهر الشريف برئاسة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف.

جاء ذلك بحضور الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، وفضيلة الدكتور بسام عبد الستار، باحث الجامع الأزهر لشؤون الأروقة الخارجية، وبمشاركة 20 متسابقًا من ذوي الهمم يمثلون مختلف مراكز المحافظة، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والمنافسة الشريفة في حفظ كتاب الله عز وجل.

وأجرى رئيس منطقة كفر الشيخ الأزهرية جولة داخل مقر انعقاد الاختبارات بمعهد كفر الشيخ الثانوي بنين، حيث تفقد لجان المسابقة، وأشاد بحسن التنظيم والتعاون بين مختلف الجهات المشاركة، مثمنًا الجهود المبذولة لتوفير الأجواء المناسبة للمتسابقين من ذوي الهمم. 

كما أثنى على قوة حفظهم ودقة أدائهم وجمال أصواتهم في تلاوة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تستحق كل دعم وتقدير لما تبذله من جهد وإصرار في حفظ كتاب الله.

كما استمع الشيخ عبد اللطيف طلحة إلى آراء المتسابقين وأولياء أمورهم، واطلع على الاستعدادات المسبقة والتنسيق الكامل بين إدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر وفرع الرواق الأزهري بكفر الشيخ، موجهًا بضرورة تذليل العقبات والتيسير على المتسابقين وتوفير الدعم اللازم لهم طوال فترة المسابقة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد سعد عقل، مدير فروع الرواق الأزهري بكفر الشيخ، أن هذه المسابقة تأتي امتدادًا لنجاح مسابقة القرآن الكريم العامة في موسمها الثالث، والتي كشفت عن العديد من المواهب بين ذوي الهمم، مؤكدًا أن المسابقة الحالية تأتي تعزيزًا لمبدأ الدمج والمساواة بين الجميع في خدمة كتاب الله.

وأشار الدكتور عادل رحيم، مدير فرع العلوم الشرعية والعربية برواق كفر الشيخ الأزهري، إلى أن المسابقة تتضمن ثلاثة مستويات؛ الأول لحفظ القرآن كاملًا بجائزة قدرها 20 ألف جنيه لكل فائز، والثاني لحفظ ثلثي القرآن بقيمة 15 ألف جنيه، والثالث لحفظ ثلث القرآن بقيمة 10 آلاف جنيه، بإجمالي جوائز تبلغ 450 ألف جنيه، تقديرًا لجهود المتسابقين وتشجيعًا لهم على الاستمرار في حفظ القرآن الكريم.

وأوضح رحيم بأن المسابقة ستُختتم مساء اليوم، على أن تُعلن النتائج قريبًا خلال احتفالية كبرى تليق بأهل القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • برعاية جمعية القرآن الكريم بأبين.. دار القرآن الكريم بمودية تحتفي بختم ستة من حفاظ كتاب الله
  • معنى اللعن وحكمه في القرآن الكريم والسُنة
  • الجامع الأزهر يختتم فعاليات اختبارات مسابقة القرآن الكريم
  • انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • الجامع الأزهر يختتم فعاليات اختبارات مسابقة القرآن الكريم لذوي الهمم
  • انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم لذوي الهمم بكفر الشيخ
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم برواق كفر الشيخ الأزهري | صور
  • دعاء رقية المريض من القرآن الكريم
  • “الشؤون الإسلامية” تطلق التصفيات النهائية للبنات في المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم بقرغيزستان
  • إطلاق التصفيات النهائية للبنات في المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم بقرغيزستان