صحيفة الاتحاد:
2025-05-12@08:22:11 GMT

علي يوسف السعد يكتب: المغرب.. احتفاء بالحياة

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

في كل مرة أغادر فيها إلى المغرب، أجد نفسي ازددت افتتاناً، يجذبني الشوق للعودة مرات ومرات، من جبال الأطلس الشامخة إلى رمال الصحراء الذهبية، ومن المدن العتيقة بأسوارها العالية إلى الأزقة الضيقة التي تعج بالحياة، يُعتبر المغرب عالماً خاصاً يستحق الاستكشاف. مع كل زيارة، أجد نفسي غارقاً في الألوان والأصوات والروائح التي تملأ الأسواق، وأتذوق مجدداً الأطباق التي تجمع بين النكهات العربية والأمازيغية والمتوسطية.

الحفاوة وكرم الضيافة التي يقدمها الشعب المغربي تجعل كل زيارة تجربة دافئة تترك في النفس ذكريات لا تنسى، وتدفع القلب للعودة إلى هذه الأرض.
الجمال يبدأ بمجرد وصولك إلى أرض المغرب، حيث تستقبلك رائحة البهارات المنبعثة من الأسواق وأصوات الموسيقى التقليدية التي تملأ الأزقة، الشوارع الضيقة للمدن العتيقة، بجدرانها الحمراء وأبوابها المزخرفة، تحكي قصصاً من العصور الوسطى، وتقودني في كل مرة إلى اكتشاف أسرار جديدة.
أحد أكثر الجوانب جذباً في المغرب، التنوع الفريد من المدن الصاخبة مثل مراكش وفاس، المليئة بالأسواق المزركشة والملونة والكنوز التاريخية، إلى الجمال الهادئ للصحراء الكبرى، حيث تمتد الرمال إلى ما لا نهاية تحت السماء المضاءة بالنجوم، يقدم المغرب عدداً كبيراً من التجارب، يجذب جمال جبال الأطلس المغامرين ومحبي الطبيعة على حد سواء، حيث الرحلات وتسلق الجبال وفرصة زيارة القرى البربرية.
المطبخ المغربي سبب آخر للمسافرين لتكرار الزيارة، حيث تتوفر النكهات الغنية للأطباق مثل الطاجين والكسكس والباستيلا، جنباً إلى جنب مع الأجواء النابضة بالحياة للمطاعم المحلية وأسواق الطعام في الشوارع، تجربة غير مسبوقة، الطعام هو احتفال بالحياة في المغرب، وتعتبر مشاركة وجبة وسيلة للترحيب بشخص ما في المنزل وفي القلب.
يلعب لطف وكرم ضيافة الشعب المغربي دوراً مهماً في سحر البلاد، وغالباً ما يتم استقبال الزوار بالترحاب مع دعوة لتجربة «الآتاي» وهو شاي النعناع المغربي الشهير. هذا الانفتاح والدفء، ويفخر المغاربة بثقافة الضيافة ويبذلون قصارى جهدهم لجعل الزوار يشعرون وكأنهم في وطنهم.
لطالما كان المغرب، البلد الذي تلتقي فيه شمس البحر الأبيض المتوسط الدافئة بجبال الأطلس المهيبة، وجهة مغناطيسية للمسافرين من أنحاء العالم، إن جاذبية مدنه النابضة بالحياة ومناظره الطبيعية الهادئة ونسيجه الغني بثقافته وتاريخه، أسباب مقنعة لا تجذب الزوار إلى شواطئه فحسب، بل تحثهم أيضاً على العودة مراراً وتكراراً، فإن روح المغرب تكمن في دفء وكرم ضيافة شعبه، مما يجعله بلداً تحب العودة إليه وإن طال الزمن.

أخبار ذات صلة نيويورك.. سحر وغموض علي يوسف السعد يكتب: عذراً كلباء

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة لأبناء محافظة حجة احتفاءً بالانتصار على العدو الأمريكي

الثورة نت/..

احتشد أبناء محافظة حجة اليوم في مسيرات حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحمدا لله على الفشل الأمريكي تحت شعار ” لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.

وبارك أبناء محافظة حجة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وللقوات المسلحة ولكل أحرار الأمة والعالم النصر على العدو الأمريكي، وفشله في إسناد العدو الصهيوني.

وأكدوا استمرار الوقوف إلى جانب أبناء غزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على العدو الصهيوني.

وعبر أبناء حجة في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات بمشاركة المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم ومسئول التعبئة بالمحافظة حمود المغربي، ووكلاء المحافظة وشخصيات اجتماعية، عن الحمد والشكر لله على الفشل الأمريكي، معلنين التحدي للعدو الإسرائيلي، والثبات على الموقف الحق في نصرة ومؤازرة الشعب الفلسطيني.

وجددوا التأكيد على ثبات الموقف مع غزة والجهوزية الكاملة لدعم وإسناد القوات المسلحة اليمنية في خوض ملحمة تحرير فلسطين والمعركة المباشرة مع العدو الصهيوني.

كما جددوا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة.

وعبر أبناء حجة في بيان صادر عن المسيرات عن جزيل الشكر وعظيم الثناء والامتنان لله العلي العظيم، القادر القاهر، ملك السماوات والأرض، الذي كسر طغيان وتكبر رأس الكفر والإجرام، على أيدي عباده المجاهدين، من أبناء يمن الايمان والحكمة، مما جعله يعلن وقف عدوانه على بلدنا دون أن يحقق أي هدف من أهدافه، وتخلى عن حماية السفن الصهيونية وسقطت غطرسته بفضل الله سبحانه وتعالى.

وبين أن الله ثبت الأقدام، وربط على القلوب، وأعطى المعنويات العالية، وهو -سبحانه- من قذف في قلوب الأعداء الرعب، وكف أيديهم، وأوهن كيدهم، وأفشل أهدافهم.

وبارك البيان للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وللقوات المسلحة ولكل الأحرار من أمتنا والعالم فشل العدو الأمريكي، وخيبة آماله، وسقوط أهدافه.

وأكد تأكيداً جازما ثبات الموقف المدافع عن غزة، والمساند للمقاومة بشكل لا تراجع عنه ولا مساومة فيه، وأن أحفاد الأنصار لن يتركوا أبناء غزة وحدهم ولن يتخلوا عن إنسانيتهم ودينهم وأخوتهم بالتخلي عنهم.. مباركا عمليات القوات المسلحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي، والتي كان من أبرزها الضربة المسددة في مطار اللد والتي حققت نجاحاً كبيراً بفضل الله.

وعبر البيان عن التحدي الواضح والصريح للعدو الإسرائيلي المجرم، والاستمرار في مواجهته بكل قوة وعزم، دون تهاون أو تراجع.. مؤكدا استمرار تطوير كل القدرات وتصعيد المواجهة مع العدو في كل الميادين، والمجالات والجاهزية والاستعداد لأي عودة للعدوان الأمريكي على اليمن متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بوعوده.

وأشار إلى أن الشعب اليمني كشعب مؤمن مجاهد شرفه الله بنسبة الإيمان والحكمة له بقول الرسول المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله (الإيمان يمان والحكمة يمانية) يعلم علماً يقيناً بأن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما بدت جسيمة فإن ثمن التفريط والتقاعس أكبر وأجسم وأخطر في الدنيا والآخرة.

ولفت إلى أن ما يتم تقديمه من تضحيات أو يتعرض له الشعب من معاناة فهي في سبيل الله، وابتغاء لمرضاته، وثمناً مستحقا للحرية والكرامة التي بدونها لا خير ولا مجد ولا عز للأمة لا في الدنيا، ولا في الآخرة.. مشيرا إلى أن ثمار التضحيات هو الخير كل الخير، في الدنيا وفي الآخرة.

كما عبر البيان عن الأسف لما وصل إليه حال بعض الأنظمة العربية والإسلامية والجهات التي لم تكتفِ بالتخاذل أمام قضايا ومعاناة أمتها، بل صارت تسعى لاستهداف شعوبها، والتحريض عليها، والانخراط مع مؤامرات الأعداء ضدها.. مشيدا بدور الأشقاء في سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة، وعملهم على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة، وتؤثر على الاستقرار فيها.

مقالات مشابهة

  • طقس الإثنين.. قطرات مطرية ببعض المناطق مع رياح قوية
  • حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش
  • أشبال الأطلس في مواجهة حاسمة أمام سيراليون لبلوغ نصف نهائي كأس أفريقيا و مونديال قطر
  • تاراغونا الإسبانية تحتفي بالتراث المغربي (صور)
  • شلالات وأودية تنبض بالحياة بعد الأمطار في الباحة.. فيديو
  • خالد عمر يوسف يكتب: لهذه الأسباب يتخوفون من الحلول التفاوضية
  • البطولة الإفريقية للفرق لكرة المضرب (أقل من 14 سنة) بالقاهرة .. المنتخب المغربي يحرز الرتبة الثالثة في فئتي الذكور والإناث
  • بغداد القديمة تعود من جديد: واجهات تراثية تنبض بالحياة
  • مسيرات حاشدة لأبناء محافظة حجة احتفاءً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • حركة سياحية نشطة في محافظة جرش