ماركينيوس يختار «المثل الأعلى»
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
دخل «قلب الدفاع» البرازيلي ماركينيوس «29عاماً» تاريخ سان جيرمان من أوسع أبوابه، حيث أصبح أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق، بعد أن خاض مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، ووصل إلى 427 مباراة، على امتداد 11موسماً، منذ وصوله عام 2013 قادماً من روما الإيطالي.
وحطم ماركينيوس بذلك الرقم السابق المسجل باسم المدافع الفرنسي جان مارك بيلورجيه «435 مباراة».
وفي حوار لصحيفة «لوباريزيان»، أجاب ماركينيوس عن العديد من الأسئلة المتعلقة بالمقربين له، خاصة والدته، وحكايته الطويلة مع مواطنه تياجو سيلفا الذي لعب إلى جواره في «الباريسي» قبل انتقاله إلى تشيلسي، كما تحدث عن النجوم البرازيليين الذين يعشقهم، وفي مقدمتهم رونالدينيو وراي.
واعترف ماركينيوس بأن تياجو سيلفا هو مثله الأعلى، وإنه فخور باللعب إلى جواره، وهو الذي حببه في مركز قلب الدفاع، عندما كان يشاهده، وهو لاعب شاب صغير في التلفاز، حيث كان يحلم بأن يصبح محترفاً مثله، حتى يمكنه مساعدة أسرته، وتحقق حلمه باللعب إلى جوار سيلفا في سان جيرمان.
وقال ماركينيوس: طريقة لعب سيلفا تبهرني، وعندما جاءتني الفرصة للعب معه لم أتردد، لأنني أعتبره أقوى مدافع لعبت إلى جواره، والآن هو صديقي وأنا فخور بذلك.
ونالت والدة ماركينيوس نصيباً وافراً من مديح نجلها في حديثه للباريزيان، إذ قال عنها إنه تعلم منها أن يعطي أقصى ما عنده، ولا يبخل بجهد، وأن يكون مخلصاً في عمله، ويدين لها بالفضل فيما وصل إليه
وقال ماركينيوس إن مغامرته الباريسية مستمرة ومزينة بحب جماهير«حديقة الأمراء»، وإنه يأمل بعد الاعتزال أن يعود للنادي مرة أخرى، إذا كانت هناك حاجة إليه في موقع آخر، وقال: مازال أمامي الكثير من الوقت في الملاعب، ومازلت صغير السن، وأمامي مباريات كثيرة ألعبها مع الفريق.
وبدأ ماركينيوس، المولود في 14 مايو 1994، مسيرته الاحترافية في كورينثيانز من 2011 إلى 2013، وانتقل إلى سان جيرمان «صيف 2013»، بعد فترة إعارة قصيرة لروما الإيطالي، ولعب ماركينيوس لمنتخبات الشباب تحت 17 و20 و23 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول عام 2013.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان برشلونة ماركينوس
إقرأ أيضاً:
كيف أعاودكَ وهذا أثرُ فأسِك؟!
يعتبر هذا المثل العربي من أقدم الأمثال التي استخدمها العرب وحتي وقتنا هذا، ففي التراث الشعبي يندرج هذا المثل ضمن الأمثال التي خرجت من حكاية شعبية كان يرددها الناس، وقصة هذا المثل تعود إلي أخوين نزلا ليرعيا في وادٍ ذي زرعٍ تملكه حية، وفي وقت ما لدغت الحية أحد الأخوين فاردته قتيلاً، فحزن أخوه وقرر الانتقام من الحية، إلا أن الحية قد عاهدته علي نسيان الماضي، وتركه يرعى في واديها، مقابل إعطائه ديناراً كل يوم يأخذه من أمام جحرها، ومع مرور الأيام، تذكر الأخ أخاه، وقرر أن ينتقم من الحية، فجلس أمام جحرها، وعند خروجها ضربها بفأسه، إلا أنها تحركت بسرعة حتي قطعت الفأس ذيلها، ثم عاد بعد فترة من الزمن يحاول إرضاءها، فقالت الحية مقولتها الشهيرة: "كيف أعاودكَ وهذا أثرُ فأسك". وقد ظل هذا المثل تجاه من يعاهدنا، وينسلخ ويغدر كما نجده ينطبق كثيرًا علي نفاق شخص أو جماعة أو رؤساء وحكومات دول تجاه بعضها البعض، وأكثرها نجده في دول الغرب ونفاقها وخداعها للدول الأخرى، فتلك الدول كثيراً ما وعدت وغدرت بأهل الأمانة والثقة، ودليل ذلك هو ما فعلته أمريكا ورئيسها الآن مع إيران، ومع هذا التصعيد غير المسبوق الذي نشهده منذ ثمانية أيام الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإيرانية، وما شاهدناه من تدخل أمريكا للمفاوضات وخلطها للأوراق، ونفاقها وخداعها لصالح إسرائيل، وصولاً الآن إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته الجنونية، مع استمرار إسرائيل في توجيه ضرباتها المباغتة والمخادعة في كل مكان في إيران، وبخاصة في الأماكن النووية والعسكرية، إضافة إلي اغتيال القيادات والكوادر العلمية.
فالرئيس الأمريكي ترامب منذ قيام إسرائيل بتلك الهجمة يعد مع كذبه ونفاقه هو المهندس والمخادع الأول لتلك الحرب، وتلك الاستراتيجية التي انتهجها، وطبقتها قوات العدوان الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، علي الرغم من استمرار المفاوضات بوساطة سلطنة عمان التي استجابت الجانب الإيراني والأميركي في مسقط وإيطاليا، حتى جاءت وقبل نهاية الجولة الثالثة والأخيرة الضربة الإسرائيلية المباغتة التي يجمع الخبراء والمحللون بأن الرئيس ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ مخططها الإجرامي، والذي أعدت له وبتنسيق أمريكي منذ عدة شهور.
والآن وبعد هذا الكذب والنفاق من تلك الدول التي تروج للقيم واحترام حقوق الإنسان مع مخالفة الوعود والعهود والانتقام دون وجه حق من الدول الأخرى، والعمل ضد نموها وتطورها كباقي الدول، لتنطبق تلك الأفعال علي المثل العربي الشهير "كيف أعاودكَ وهذا أثرُ فأسك؟"، الأمر الذي يجعل إيران الآن وبعد هذا الخراب والدمار الذي لحق بها، لا تعود كسابق عهدها إلى طاولة المفاوضات من جديد، والجلوس مع قادة أمريكا والغرب، والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد هذا الخراب والنفاق.
وخلاصة ذلك هو أن كيف لنا وبعد ما مرت به دول المنطقة من أحداث وغدر ونفاق الغرب، أن نعود مرة أخرى ونسلم الثقة لهؤلاء الآفاقين والمنافقين دون أن نتعلم من الدروس المؤلمة التي مرت بنا، رغم أن ديننا الحنيف أمرنا بأن نصون الوعود والعهود.