قال النائب يوسف الشاذلي عضو مجلس النواب، إن عيد تحرير سيناء هو ذكرى الفخر ورد الاعتبار، الذي استطاعت فيه الدولة المصرية أن تفرض سيادتها على كامل أراضيها، من خلال مراحل عدة، بدأتها بحرب أكتوبر ثم استمرت بعد ذلك إلى رفع العلم المصري على طابا في عام 1989، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك التاريخ كانت سيناء بؤرة للإرهاب، حتى تحولت في الجمهورية الجديدة لواحة للتنمية.

وأضاف "الشاذلي"، في تصريح صحفي له اليوم، أن ما تم من تنمية في سيناء، تعكس إرادة حقيقية لدى القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنمية سيناء، مشيرًا إلى أن ما قامت به الدولة المصرية وما حققته وستحققه من مشروعات هناك، سيكون لها أثر إيجابي كبير على أهالي سيناء ودور في تحسين المستوى المعيشية لهم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه حان الوقت لينعم أهالي سيناء بثمار التنمية، بعدما أفنوا سنوات وعقود من عمرهم في محاربة الإرهاب، وقد جاء الوقت الذي تتحول فيه تلك الأرض لواحة للتنمية، في ظل هذا التنوع والشمول الذي تشهده المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية هناك ما يجعلها مؤهلة لتكون مركزا عمرانيا وسياحيا وزراعيا وتجاريا لمصر.

وأكد نائب الفيوم، أن سيناء أرض مصرية وسوف تستمر الدولة في مسيرة التنمية بها، ولم ولن تسمح بالتفريط في شبر واحد منها، وستتحول سيناء بسواعد أهلها و بدعم الشعب المصري كله، إلى مركز عالمي كما وجه الرئيس السيسي في القطاعات المختلفة.

ونوه النائب يوسف الشاذلي، بأن سيناء تمر بمرحلة دقيقة في ظل مخاطر التهجير الساعي إليها الاحتلال الإسرائيلي، والتي يرفضها الجانب المصري على المستويين الرسمي والشعبي، مشددًا على أن سيناء أرض مصرية ولن تقبل أن يتم المساس بسيادتها عليها، كما لم تقبل بتصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناء تحرير سيناء عيد تحرير سيناء مجلس النواب البرلمان

إقرأ أيضاً:

محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث

محمد شريف باشا، واحد من أعمدة السياسة المصرية في القرن التاسع عشر، وأحد الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ وطننا، ولد في فبراير 1826، بين إسطنبول والقاهرة حسب الروايات المختلفة، في بيت أصيل جمع بين العلم والسلطة.

حيث كان والده أحمد شريف باشا قاضيا وشيخ الإسلام في الآستانة، وعاش طفولته وهو محاط بالعلم والهيبة، مما غرس فيه قيم الوطنية والولاء لمصر منذ الصغر، ورغم أصله التركي، كانت مصر بالنسبة له أكثر من وطن، كانت حبه الأول وموطن رسالته السياسية والاجتماعية.

منذ نعومة أظافره، انخرط محمد شريف في مسار علمي وعسكري متميز، التحق بمدرسة الخانكة الحربية التي أنشأها محمد علي، وربطته الدراسة بصلة قوية بأسرة الخديوي، ما أتاح له فرصة نادرة للتعرف على صناع القرار منذ بداياته. 

لم يقتصر طموحه على مصر فقط، بل سافر إلى أوروبا ليكمل تعليمه، حيث درس في باريس وسان سير، والتحق بالجيش الفرنسي وتدرج في الرتب العسكرية، حاملا طموحا كبيرا لخدمة وطنه بمجرد عودته.

كانت حياته العملية مليئة بالتحديات والمناصب المهمة، فقد خدم في عهد محمد علي وأبناءه، وشارك في بعثات دبلوماسية لتمثيل مصر في المحافل الدولية، وفي الوقت نفسه كان يتفانى في العمل الداخلي، سواء كناطر للأحكام أو وزير للخارجية أو الداخلية، وساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة. 

تميز شريف باشا بشجاعة نادرة في الدفاع عن استقلال مصر وكرامة مناصبه، ورفض الخضوع للضغوط الأجنبية، فكان الوزير المصري الوحيد الذي استقال حفاظا على هيبة منصبه عندما واجه ضغطا من لجنة التحقيق الأوروبية بشأن تسوية الدين العام.

تولى شريف باشا رئاسة الوزراء في مصر أربع مرات، وكل وزارة قادها كانت محطة هامة في بناء الدولة الحديثة، فقد أسس النظام الدستوري وأدخل مبدأ المسؤولية الوزارية أمام مجلس النواب، مؤسسا بذلك حجر الأساس للبرلمان المصري الحديث. 

لم يكتف بذلك، بل أسس المدارس والمعاهد، نظم التعليم، واهتم بتأهيل الموظفين، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رجال مثقفين ومدركين لأهمية القانون والمؤسسات. 

وقد أنشأ المدارس الهندسية، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة، ومدرسة الحقوق، وأشرف على إصدار قوانين عسكرية لتحسين حياة الضباط والجنود، كلها خطوات عملية تعكس رؤيته الوطنية العميقة.

محمد شريف باشا لم يكن مجرد سياسي أو إداري ناجح، بل كان رمزا للوطنية والإخلاص لمصر، مقاوما لكل محاولات التدخل الأجنبي، محافظا على سيادة الوطن وكرامة الدولة. 

كان يرفض الانصياع لمطالب القوى الاستعمارية مهما كان الثمن، وكان دائما يضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار شخصي أو سياسي، هذا الموقف جعله محل احترام وإعجاب الشعب المصري، الذي رأى فيه نموذجا للقائد الوطني الذي يجمع بين الشجاعة والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه.

رغم كل نجاحاته، لم ينس محمد شريف الحياة الشخصية، فقد تزوج من ابنة قائده سليمان باشا الفرنساوي، وأنجب أولادا وحفيدات، ليترك إرثا عائليا راسخا إلى جانب إرثه السياسي والاجتماعي. 

وتوفي محمد شريف باشا في النمسا عام 1887، لكن محبته لمصر وأثره في تاريخها ظل حيا في قلوب المصريين، الذين شيعوه في القاهرة والإسكندرية تكريما لرجل قضى عمره في خدمة الوطن، يحمل لواء الوطنية والكرامة، ويترك للأجيال درسا خالدا في حب مصر والعمل من أجلها.

محمد شريف باشا، بكل بساطة، لم يكن مجرد رئيس وزراء أو سياسي، بل كان مثالا للوطنية الحقيقية، رجلا حمل على عاتقه بناء الدولة الحديثة، وتأسيس مؤسساتها، والدفاع عن استقلالها، مقدما نموذجا نادرا في التاريخ المصري، يجمع بين العقل، والإخلاص، والشجاعة، والحب العميق لمصر، ليظل اسمه مضيئا في سجل الوطنية المصرية إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالبرمجة والذكاء الاصطناعي
  • الخليج الكويتية: مصر تشهد طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • ما الذي يحتاجه المنتخب المصري لعبور الأردن في كأس العرب؟..تفاصيل
  • د. شعيب خلف: سيناء خط الدفاع الأول.. و"أهل مصر" يرسخ الدمج الثقافي بين أطراف الوطن
  • برلماني: بيان الخارجية يعكس قوة الموقف المصري وثباته مع القضية الفلسطينية
  • محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • المصري: القيادة السياسية تقود البلاد بمبدأ ربان السفينة وسط أمواج عاتية
  • برلماني: إيدكس 2025 يعكس نضج الصناعة الدفاعية المصرية وقدرتها على المنافسة عالميًا
  • خبير: تحرك مؤسسات الدولة يعكس نزاهة وشفافية العملية السياسية في مصر