أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من سيدة حول " متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟". 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: "الزوجة ليست جارية عند الرجل، ده إنسان جعل لها حقوقا تؤدى إليها قبل أن توديها، لا تطلب منها الكلمة الطيبة وأنت تسمعها ما يصم آذانها، لا تكون أنت بخيل بالمال والعطاء وعاوزها تكون جميلة معها".

 

دار الإفتاء توضح حكم الزواج في شهر شوال محافظ الفيوم يوجه بالمساعدة في تجهيز الفتيات المقبلات على الزواج

وتابع: "الإنسان مطالب إنه يقدم لنفسه، لو قدمت واللى قدامك قصر يبقى المشكلة من عنده، حق الزوج مقدم على حق الوالدين"، مستشهدا بحديث عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ). 

وأضاف: "الزوجة الصالحة حق الزوج مقدم على أبيها وأمها، الأب والأم فوق دماغها لكن فى الحق زوجها"، مستشهدا بحديث النبي، عندما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من دفن أصحابه ، رضي الله عنهم ، ركب فرسه وخرج المسلمون حوله راجعين إلى المدينة ، فلقيته حمنة بنت جحش ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا حمنة : احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «خالك حمزة بن عبد المطلب » . 

وأكمل: “قالت : إن لله وإنا إليه راجعون ، غفر الله له ، هنيئا له الشهادة ، ثم قال لها : «احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «أخوك عبد الله بن جحش » ، قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، غفر الله له ، هنيئا له الشهادة ، ثم قال لها : «احتسبي » ، قالت : من يا رسول الله ؟ قال : «زوجك مصعب بن عمير » ، قالت : واحزناه ”.

حب الوطن من الإيمان

وفي سياق آخر قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن حب الأوطان والدفاع عنها من الإيمان، لافتا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحب وطنه.

وتابع:  "الحفاظ على الوطن واجب شرعي، حتى من قتل دون أهله فهو شهيد، والإسلام يحث على الدفاع عن الوطن حتى ولو بالضحية وبالحياة، وبقول لأهالي الشهداء يكفى إن أولادكم أحياء عند ربهم".


وأضاف: "الحفاظ على الوطن واجب على الجميع صغيرا كبيرا أو رجل أو إمرأة، البعض فاكر إن الدفاع عن الوطن يكون من خلال الجيش، لكن كل منا يدافع عن وطنه بطريقته وفى مجاله، كل من يخلص فى عمله سواء العالم والمعلم والطبيب والمهندس، وخلافه، كل منا يخدم ويدافع عن وطنه بإتقانه لعمله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عويضة عثمان الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية زوجة زوج الامتناع صلى الله علیه وسلم رسول الله قال لها

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: حديث "لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة" موضوعٌ ولا يصح عن النبي

 

قال الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  إن الجملة المتداولة بقولهم: "لا تُنزلوهن الغرف ولا تُعلّموهن الكتابة وعلّموهن المغزل وسورة النور" ليست حديثًا نبويًا، ولا تصح روايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنها من الأحاديث الموضوعة عند أهل العلم.

 

 

علي جمعة: تغيّر الموضوعات والمصالح يحدّد حكم الفتوى في الفقه الإسلامي

وأوضح الشيخ بسيوني، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن في سند هذه الرواية محمد بن إبراهيم الشامي الذي قال عنه الإمام ابن الجوزي "كان يضع الحديث"، وذكر الإمام ابن حجر أنه "منكر الحديث". وأكد أن هذا يجعل الرواية غير ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبيّن أن سبب ترويج مثل هذه الأقوال هو محاولة نسب بعض الأفكار الخاطئة إلى الدين لتبرير منع المرأة من العلم أو التضييق عليها، مشيرًا إلى أن هذه الجملة “ابنة بيئتها وزمانها”؛ فالعرب قديمًا كانت بيوتهم من طابقين، والطابق العلوي لم يكن مناسبًا لحشمة النساء، كما أن الكتابة لم تكن منتشرة، وكانت الحرف اليدوية – مثل المغزل – من أكثر الحرف تداولًا آنذاك.

وأكد بسيوني أن الشريعة الإسلامية بعيدة كل البعد عن هذا الفهم المضلل، مستشهدًا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}، موضحًا أن الإمام علي فسّرها بقوله: "علّموا أنفسكم وأهليكم الخير"، وأن العلم للرجال والنساء على حد سواء.

وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، وكذلك إلى تخصيص النبي يومًا مستقلًا لتعليم النساء، كما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها.

وأضاف أن الواقع العملي في تاريخ الأمة الإسلامية يؤكد المكانة العلمية للمرأة؛ فالسيدة عائشة رضي الله عنها كانت من كبار العلماء، واستدركت على الصحابة مسائل كثيرة، وقد جمع العلماء هذه الاستدراكات في كتب معروفة.

كما ذكر أن الشفاء بنت عبد الله علّمت السيدة حفصة الكتابة بإقرار النبي، وأن الفاروق عمر رضي الله عنه ولاّها ولاية الحسبة في السوق لعلمها وفقهها.

وأشار إلى كتاب الدكتور محمد أكرم الندوي الذي جمع فيه أكثر من 9 آلاف ترجمة لعالمات من نساء الأمة في 43 مجلدًا، مؤكدًا أن هذا خير رد على الادعاء بأن الإسلام يمنع المرأة من العلم، وأن الدين كرّم المرأة ورفع شأنها في كل مواضع حياتها.

 

 

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء يوضح المعنى الصحيح لحديث لولا حواء لم تخن أنثى زوجها
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا سمي الصحابة بهذا الاسم؟.. لـ8 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • أمين الفتوى: حديث "لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة" موضوعٌ ولا يصح عن النبي
  • تعرف على الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره
  • أوقات يستحب فيها الصلاة على الرسول الكريم
  • دعاء لمن تراكمت عليه ديون.. 7 كلمات تقضي عنك ولو كانت مثل جبل
  • من هم ورثة الأنبياء؟
  • ألقت عليه مادة حارقة..القصة الكاملة لاتهام رجل بإلقاء مياه نار على زوج ابنته بالقليوبية
  • آداب اتباع الجنائز وحكم الظهور فيها بمظاهر السعادة