كانوا سيعترضون على عمر بن الخطاب لو كان حيا.. أبرز تصريحات عائض القرني عن أخطاء الإخوان
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
عائض القرني عن الإخوان.. هاجم الداعية الإسلامي السعودي، عائض القرني، جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ذاكرا لهم عددا من الأخطاء التي وصفها بالقاتلة، مما أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
القرني: الإخوان كانوا ليعترضوا على عمر بن الخطاب إن لم يكن إخوانياوجاء ذلك خلال لقائه ببرنامج «من إلى»، المذاع على قناة MBC، ليستعرض خلاله ما وصف بـ«10 أخطاء قاتلة وغير معروفة» لجماعة الإخوان المسلمين على قرابة 100 عام.
ولفت عائض القرني، إلى أن أخطاء جماعة الإخوان المسلمين تكمن في الحزبية المقيتة والتي من أجلها انقسم المسلمون لديهم إلى قسمين، قسم إخواني وغير إخواني، المسلمون قبل الإخوان كانوا إخوان وبعد الإخوان، إخوان مسلمون وغير إخوان مسلمين.
وأقسم «القرني»، عقب هذا الكلام قائلا: «أقسم بالله لو أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان حيا وحاكما للدولة ولكنه ليس إخوانيا لنقموا عليه واعترضوا عليه».
الأخطاء العشرة التي ارتكبتها جماعة #الاخوان_المسلمين وكانت قاتلة..
حديث الدكتور #عائض_القرني لن يكون كأي حديث سابق لذلك سترى ما ترى منهم اليوم..
pic.twitter.com/p2z3SUeiGB
— ترنب ???? (@TRNP_0) April 26, 2024
واسترسل: «أخطئوا أيضا في التقصير في نشر التوحيد الصحيح والعقيدة الصحيحة وانشغالهم في السياسة، لافتا إلى أن الشيخ ابن باز وغيره، نبه عنهم قائلا: «لا يهتمون بالعقيدة الصحيحة».
أخطاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيةوظل مستمرا في استعراضه لبقية أخطائهم، ملخصا إياها في النقاط الآتية:
- سعيهم إلى الحكم عن طريق الدعوة.
- اختراع توحيد الحاكمية مكان توحيد الألوهية.
- استماتتهم لإقامة الخلافة وتقديس هذا المطلب حتى ذهبت به الدماء والممتلكات والأوطان.
- تمييع عقيدة الولاء والبراء فمن وافقهم أثنوا عليه ومجدوه ومن خالفهم مقتوه.
- الغش في مسألة الوطن والدخول في الوهم وجعل البلاد كلها وطنا وتمييع الوطنية بحجج واهية مثل الأممية.
- إهمال العلم الشرعي والتهوين من التحصيل العلمي واشغال الشباب بمسائل السياسة والانتخابات والبرلمان والحكم والخلافة وفقه الواقع.
- تقاربهم مع المد الصفوي الخميني حتى لو كان على حساب أهل السنة والجماعة واتباع السلف الصالح فهم أبدا يلتقون معهم وبينهم قواسم مشتركة.
- عدم اعترافهم بالأخطاء واستمرارهم في النفق المظلم، فهم أكثر من 90 سنة يجربون نفس الخطأ ونفس الغلط.
اقرأ أيضاًملك السعودية يمنح أوسمة لـ 100 متبرع بالأعضاء
بعد حرق المصحف في السويد وتمزيقه بهولندا.. انتفاضة قوية لقادة الإسلام ضد التطرف الغربي
مواعيد أهم البرامج الدينية في رمضان 2022
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور عائض القرني الشيخ عائض القرني القرني القرني عائض جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية د عائض القرني عائض القرني جماعة الإخوان المسلمین عائض القرنی
إقرأ أيضاً:
جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟
مع كل تحرك جديد لجماعة الإخوان الإرهابية، يتجدد الجدل السياسي والإعلامي حول محاولات التنظيم لاستعادة مكانته التي فقدها بعد سقوطه في مصر عام 2013، و التحولات المتلاحقة في السياسة الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية من التنظيمات العابرة للحدود، تعيد الإخوان إلى الواجهة بين الحين والآخر، وهو ما يتضح في البيان الأخير الذي أصدرته الجماعة، وهذا البيان، الذي أثار العديد من التساؤلات، يُنظر إليه من قبل مراقبين كخطوة في محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل مع واشنطن، علّها تستعيد الدور الإقليمي الذي تراجع منذ فترة طويلة.
إعادة تقديم الجماعة لنفسها
في هذا السياق، أشار ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إلى أن البيان الأخير هو بمثابة محاولة جادة من جماعة الإخوان لتقديم نفسها مجددًا للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الرسالة الضمنية التي تحاول الجماعة توجيهها هي: "كنا شركاء في الماضي، ونحن مستعدون لاستئناف هذا التعاون من جديد"، وهذه الرسالة لا تقتصر على كونها دعوة سياسية، بل هي محاولة لإعادة بناء الثقة مع واشنطن، حيث سعت الجماعة عبر السنوات الماضية إلى التأكيد على قدرتها على التأثير في المنطقة بما يتوافق مع المصالح الأمريكية، رغم تراجع نفوذها في بعض الدول العربية.
وأوضح فرغلي أن الحديث عن حظر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة - الذي أُثير خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يكن موجهًا بالضرورة إلى الجماعة نفسها، بل كان بمثابة رسالة إلى القوى التي تشغّل التنظيم، والهدف كان تحفيز هذه القوى على تقليص نشاطات الجماعة في مناطق معينة، خاصة في الدول المجاورة لإسرائيل مثل مصر والأردن ولبنان، حيث يُعتقد أن التنظيمات الإخوانية قد تشكل تهديدًا لمصالح واشنطن الاستراتيجية.
الانتشار الدولي ومحدودية التأثير المحلي
أما عن تأثير الجماعة في الداخل المصري، فيؤكد فرغلي أن الجماعة عانت بشكل كبير على المستويين الأمني والشعبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع قدرتها على الحشد والتأثير في الداخل، على الرغم من ذلك، لم تختفِ الجماعة تمامًا من الساحة، بل نجحت في بناء شبكة معقدة من الأذرع التنظيمية المنتشرة في العديد من الدول حول العالم. هذه الأذرع، ومن أبرزها التنظيم الميداني في دول مثل تركيا وقطر، ما تزال تلعب دورًا مهمًا في تحركات الجماعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويضيف فرغلي أن الجماعة كانت تقدم تقارير شهرية للولايات المتحدة عبر فروعها المنتشرة حول العالم، حيث كانت تلك التقارير تتناول أوضاع الدول التي تنشط فيها الجماعة. هذا الوجود الدولي منح الإخوان نوعًا من النفوذ الدولي، وساعدهم في التواجد ضمن دوائر صنع القرار في بعض العواصم الغربية، مما مكّنهم من التأثير على السياسات الدولية في بعض الأحيان.
ورغم المحاولات المتواصلة من الجماعة لاستعادة مكانتها، إلا أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية تجعل من هذا المسعى أكثر صعوبة. التحولات السياسية الكبيرة في المنطقة، والصراع الدائر في عدة دول عربية، بالإضافة إلى التحولات في السياسة الأمريكية بشأن التعامل مع الجماعات ذات الطابع العابر للحدود، قد تحد من قدرة الجماعة على استعادة الدور الذي فقدته.
ويختتم فرغلي بالقول إن عودة الإخوان لمحاولة التواصل مع واشنطن تكشف إدراكهم لانحسار نفوذهم في المنطقة ورغبتهم في استعادة الدور الذي فقدوه، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات قد تواجه العديد من التحديات، ما يجعل من المستبعد أن تحقق الجماعة النجاح الذي تأمل فيه في ظل الظروف الحالية.