بوابة الوفد:
2025-05-25@17:05:41 GMT

طوفان مينوش

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

رغم مشاهد الـ«دارك ويب dark web» القاسية، و«الفُرْجَة» المتواصلة، منذ 205 أيام، على شعبٍ أعزلٍ يُباد، تظل معاناة أشقائنا الفلسطينيين في غزة المكلومة والمحاصَرة، القضية الأولى للمصريين والعرب والمسلمين، وأحرار وشرفاء العالم.

وبعيدًا عن نجاح حملة مقاطعة «الأسماك»، في العديد من المحافظات، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، وبدء حملات أخرى خاصة باللحوم والدواجن والبيض، وقضية «الرعاية الإعلانية» للنادي الأهلي، التي شغلت حيِّزًا كبيرًا، وجدلًا واسعًا، وفجَّرت غضبًا جماهيريًّا واسعًا، بعد ترويج مسؤولي القلعة الحمراء، لمنتجات الرعاة، التي تدخل في نطاق «المقاطعة»، إلا أن محور اهتمام المصريين جميعًا يَنْصَبّ على الإجرام «الصهيوني» الذي لم يتوقف.

لكن القضية الأهم، التي شغلت الرأي العام العالمي، وتظل أصداؤها عابرة للقارات، هي «الطوفان الطلابي» في الجامعات الأمريكية، الذي لم يتوقف حتى الآن، رفضًا للحرب على غزة، مثل «نيويورك، كولومبيا، ييل، هارفارد، بنسلفانيا، ماساتشوستس»، التي يواجه طلابها وأساتذتها حملات اعتقال، يؤججها «اللوبي الصهيوني».

المؤسف أنه رغم استمرار الاحتجاجات الطلابية في الجامعات، وحملات الاعتقالات الواسعة، إلا أن الإعلام الأمريكي يواصل تقديم معلومات مغلوطة وأخبار مجتزأة، ليصف المحتجين والأساتذة الجامعيين الداعمين لهذه التحركات، بـ«المعادين للسامية»!

خلال الأيام الفائتة، تابعنا في «بلد الحريات»، إفراطًا كبيرًا في قسوة التعامل مع الطلبة، وإهدارًا غير مسبوق لقيم الديمقراطية وحرية الرأي، التي تتشدق بها الولايات المتحدة، بإيعاز وتحريض من «اللوبي الصهيوني».

قسوة مفرطة ومقصودة وممنهجة مع هؤلاء الطلبة، لأنهم يمثلون أعرق وأرقى الجامعات، المُصَنَّفة عالميًّا، وينتظرهم مستقبل باهر في تولِّي وإدارة أهم المؤسسات الأمريكية، وبالتالي سيكون تأثيرهم واضحًا وبشكل جوهري في مسار اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

كما أن هؤلاء الشباب يمثلون «طوفانًا مرعبًا» في المستقبل، لدولة «الاحتلال» و«اللوبي الصهيوني» بالولايات المتحدة، لأن ما يحدث الآن يشير إلى تغير محتمل في الرؤية الإستراتيجية الأمريكية في المستقبل القريب لصالح القضية الفلسطينية، من منظور إنساني، وغير عنصري.

اللافت في الحراك الطلابي، أن الشرطة الأمريكية «المتحضرة» اعتقلت مؤخرًا حوالي 108 طلاب من المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين، بعد طلب مباشر من رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت «مينوش» شفيق، «مصرية الأصل، وتحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية»!

«مينوش» ـ التي تعمل رئيسة جامعة بدرجة مُخْبِر ـ قامت بإلغاء المحاضرات المباشرة للطلاب، والاكتفاء بالدراسة عن بُعد، في محاولة لتهدئة ما وصفته بـ«التوتر في حرم الجامعة بنيويورك»، وكانت مواقفها مشبوهة ومخزية، ومجردة من الإنسانية.

أخيرًا.. بعد إدلاء بعض رؤساء الجامعات بشهادتهم في جلسة استماع لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونجرس، حول «معاداة السامية» من جانب الطلاب المتظاهرين، كانت الاستقالة المُشَرِّفة هي موقف إنساني عظيم لرئيستي جامعتي «بنسلفانيا» و«هارفارد».

فصل الخطاب:

يقول «الإمام الحُسين بن عليّ»: «إن لم يكن لكم دِينٌ وكنتم لا تخافون الآخرة، فكونوا أحرارًا في دنياكم».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دارك ويب نعمت شفيق جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات الأمريكية محمود زاهر حملة مقاطعة الأسماك الشركات الراعية النادي الأهلي ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن

 

الثورة نت/ يحيى كرد

نظمت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في أرصفة ميناء الحديدة، لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر نتيجة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي، وللإعلان عن الجاهزية الكاملة لاستقبال مختلف أنواع السفن.

وخلال المؤتمر بحضور وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوفد المرافق لها. أشاد وزير النقل والأشغال ، محمد عياش قحيم، بالجهود التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل ميناء الحديدة خلال فترة وجيزة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به.

وأكد الوزير أن استهداف المنشآت المدنية، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطات الكهرباء ومصانع الأسمنت، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويجري وسط صمت دولي غير مبرر.

وأوضح أن هذا الاستهداف يهدف إلى تعطيل العمل في الموانئ، وزيادة معاناة الشعب اليمني، كوسيلة للضغط على المواقف اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة.

وشدد قحيم على أن هذه الاعتداءات لن تُثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبًا الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة هذه الجرائم التي تطال البنية التحتية والمنشآت المدنية باليمن.

من جانبه، أكد محافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، أن موانئ البحر الأحمر تُعد شريانًا حيويًا يمر عبره أكثر من 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية لاستمرار العدوان.

وجدد المحافظ تأكيده على جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال جميع السفن، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح بإدانة الاعتداءات المتكررة على الموانئ.

كما عبّر وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، عن تقديره للجهود المشتركة التي بُذلت من قبل وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء.
ودعا المتوكل الوفد الأممي إلى نقل صورة واضحة للمنظمات الإنسانية حول جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال السفن، استنادًا إلى واقع زيارتهم للميناء.

بدورها، أكدت ماريا روزاريا برونو أن الأمم المتحدة على اطلاع تام بما تعرضت له موانئ البحر الأحمر من استهداف مباشر، مشيرة إلى أن ميناء الحديدة يضطلع بدور رئيسي في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب اليمني.

و أكد البيان الصادر المؤتمر أن ميناء الحديدة، و الصليف، ورأس عيسى تتعرض لعدوان ممنهج منذ يوليو 2024 وحتى مايو 2025، من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، طال الأرصفة، محطات الطاقة، الرافعات الجسرية، والمرافق التشغيلية.
وأوضح البيان أن هذا العدوان يمثل جريمة حرب تهدف إلى تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وتندرج ضمن سياسة الحصار والتجويع، مؤكدًا أن استهداف البنية التحتية لن يزيد مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلا إصرارًا على مواصلة العمل في خدمة أبناء الشعب اليمني.

وكشف البيان عن أن الخسائر الأولية جراء هذا العدوان بلغت نحو مليار و387 مليون و265 ألفًا و337 دولارًا، شملت تدمير أرصفة الميناء من 1 إلى 8، والرافعات الجسرية، ومحطة توليد الكهرباء المركزية، واللنشات البحرية، ومستودعات التخزين والصيانة، إلى جانب منشآت خدمية ولوجستية تستخدم في عمليات تفريغ المواد الإغاثية والغذائية والدوائية.

وإعلان البيان أن الموانئ باتت جاهزة لاستقبال كافة أنواع السفن، رغم حجم الأضرار، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الهندسية والفنية في مؤسسة موانئ البحر الأحمر.

وأدان البيان بشدة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي على الموانئ المدنية، محملًا العدوين كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن التداعيات الناتجة عن هذه الاعتداءات، كما حمّل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص المسؤولية الأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم وتقصيرهم في حماية المنشآت الحيوية، داعيًا إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والمواثيق الأممية التي تُجرّم استهداف المرافق المدنية.

مقالات مشابهة

  • حماس: تعطيل العدو الصهيوني لإدخال المساعدات لغزة سياسة لاستمرار مخطط التجويع
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن
  • طلاب أجانب بهارفارد: مصيرنا في مهب الريح وعلى الجامعات التضامن معنا
  • العقوبات الأمريكية على السودان: ما لها وما عليها
  • هونغ كونغ تفتح جامعاتها أمام المرفوضين من الجامعات الأمريكية
  • العقوبات الأمريكية على السودان … السيناريو المكرر
  • وزارة الخارجية السودانية: ننفي المزاعم غير المؤسسة التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية
  • وفد المملكة في مؤتمر دولي حول فلسطين: نسعى لإحداث تغيير لا رجعة فيه يفضي للتسوية السلمية لحل القضية
  • المتحدث باسم الحكومة الألمانية يكشف تفاصيل خاصة عن المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بإدخالها إلى قطاع غزة
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة