علق أحمد السيد النجار المحلل السياسي المصري ورئيس مجلس إدارة "الأهرام" الأسبق على الحراك السياسي الذي تشهده الجامعات الغربية تضامنا مع غزة، ورد فعل الأنظمة الحاكمة على ذلك.

متظاهرون يهاجمون بعنف الطلاب بالمخيم المؤيد لفلسطين في جامعة كاليفورنيا

وقال النجار، إن "الحراك الطلابي الأمريكي والأوروبي والعالمي الرافض لحرب الإبادة الإجرامية التي يشنها الكيان الصهيوني بمساندة الغرب الرسمي، ضد الشعب الفلسطيني، هو الفعل الثوري الأعظم للقوى الحية في الغرب والعالم منذ عقود".

وأضاف أن "هذا الحراك يعكس سقوط السردية الغربية الكبرى عن الكيان الصهيوني الديمقراطي، الذي بدا أكثر فاشية وانحطاطا من النازية، وأبعد ما يكون عن الديمقراطية وحتى عن أبسط القيم الإنسانية".

وتابع: "أما رد الفعل الهيستيري للنظم الحاكمة في الغرب على هذا الحراك الثوري، فإنه دمر الصورة الديمقراطية لتلك النظم التي أظهرت وجهها القمعي الرديء، حيث لا تسمح بالاقتراب من سرديتها المزيفة عن الكيان الصهيوني، وتبتز كل من يقترب منها بالصراخ حول العداء للسامية، وذلك ببساطة لأن ذلك الكيان ليس مجرد ذراع للإمبريالية الغربية في المنطقة لوأد طموحات الاستقلال والتنمية والوحدة فيها، لكنه الحل التاريخي لأزمة المجتمعات الغربية الطائفية والعنصرية مع الأقليات اليهودية فيها والتي وصلت ذروتها في فترة الحكم النازي لألمانيا، عبر إزاحة تلك الأقليات إلى جيتو كبير في فلسطين بمساعدتهم على اغتصابها".

وأردف: "إنهم يدافعون عن ذراعهم القذرة وعن حلهم العدواني لمشكلة طائفيتهم وعنصريتهم ضد اليهود، أما الحركة الطلابية الثورية التي يشارك فيها جانب من الطلاب اليهود، فهي الأمل في إحداث تغيير جوهري في الغرب مثل ذلك الذي أحدثته احتجاجات الطلاب ضد حرب أمريكا على فيتنام ومن أجل الحرية والعدل".

وتشهد الجامعات الأمريكية والأوروبية احتجاجات ومظاهرات متصاعدة، تنديدا بالحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 7 أشهر.

ومع تصاعد التوترات والعنف في فلسطين واستمرار الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، امتدت الاحتجاجات والتظاهرات في الجامعات الأمريكية إلى جامعات أوروبا، لا سيما جامعات العاصمة الفرنسية باريس، وجامعات سيدني في أستراليا.

وكان رد فعل السلطات الأمريكية قاسيا مع الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، حيث استخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لفض الاعتصامات.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب قطاع غزة ناصر حاتم

إقرأ أيضاً:

ليه إسرائيل عايزة تطبع مع إندونيسيا؟ محلل سياسي يجيب

كشف المحلل السياسي، عبد المنعم سعيد، عن إجابة السؤال الدائر الآن، وهو: ليه إسرائيل عايزة تطبع مع إندونيسيا؟

سمير عمر: لا استقرار دائم دون انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من يونيو ووقف الاستيطانالسفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات في الدول

وقال عبد المنعم سعيد، في حلقة برنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون"، أن إسرائيل تريد التطبيع مع إندونيسيا لأن عدد سكانها 280 مليون نسمة، وهذا عدد جبار في العالم الإسلامي وسوق كبير للتوجهات الإلكترونية التي تنتجها إسرائيل.

كما أن إسرائيل تريد التطبيع مع باكستان بجانب إندونيسيا، ولكن باكستان لديها حركة طالبان التي تختلف عن طالبان في أفغانستان، فلديها خوف إرهابي، أما إندونيسيا فليس لديها هذا الخوف.

وأشار إلى أن انقلاب الرأي العام العالمي على إسرائيل لم يحدث إلى في الخمسينيات من القرن الماضي.

طباعة شارك إسرائيل إندونيسيا التطبيع باكستان الرأي العام

مقالات مشابهة

  • كاتب بريطاني: الفظائع التي سمح بها الغرب في غزة ستدق بابه قريبا
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • محلل سياسي: قمة شرم الشيخ عززت مكانة مصر كقوة إقليمية محورية
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • محلل سياسي يكشف سبب رغبة إسرائيل في التطبيع مع إندونيسيا (فيديو)
  • ليه إسرائيل عايزة تطبع مع إندونيسيا؟ محلل سياسي يجيب
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطية
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة