عصام الحسين: تحالف الدفع اللازم!
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الثغور لا بد لها من مُرابط يذبُّ عنها ويدافع، والمُرابط إن كان موصولاً بصميم عمله حارساً للثغور جندياً كان أو ضابطاً أو مستنفراً إنفتح دفاعاً صريحاً ومجاهدةً في سبيل الحق حريصاً ألا تتشوه المرابطة بسلوكه ناهضاً يمثلها وتتمثل فيه، وجبت عليه مسئوليات أخلاقية يضبطها العقل وتتوب بالوحي وهو يخوض المعركة الفاصلة جائزة المدى من إبطال الباطل إلى إحقاق الحق.
وإن إنبثت من الثغور مليشيا شرها مُطلقاً ووجهها كالحاً وطبيعتها دموية وجهلها مُركب وأفعالها مُدمرة وداعميها من الداخل والخارج إستحلوا كل الوسائل للوصول للغايات الخبيثة، فإن ردها والمُرابطة دون تمكينها من رقاب الناس وإفشال شرها وخرابها الذي استيقظت عليه يوم تمردها المشئوم، يكون بالإتحاد على ما هو جائز ومقبول فلا تكون الصدَّة مُستأصِلة لطواغيت مصنوعة إنما تتعداها إلى إعادة الإعتبار لسابق عهد الناس بنظام الحياة الكريمة.
صحيح أن تمرد المليشيا أنتج لحظة فارغة رامت إبتلاع الوطن بأسره فهل أتى هذا الشر المُطلق الذي إتخذ من المليشيا يداً باطشة ودفعها لتصويب كل هذا الأذى اللا معقول واللا محدود من فراغ؟ وهل تكفي المُرابطة بكل ما تحمل من إرادة ومقاصد نبيلة لصد أغراض المليشيا المنغمسة في المُنكر لتعطيل المواثقة وتخريب الفطرة فلا تبقى ثمة إنسانية؟
*الثابت أن المليشيا خلبتها ظاهرات الدنيا وطلبت أغراضها العاجلة فوجدت ضالتها في جهات (وجدت في المليشيا ضالتها) فاتحدت شهوة السلطة بغرور العلو في الأرض مُستولدةً الشر المُطلق، وحاز الجنجويد والجهات التي راهنت عليها ومدتها بالقدرة التقنية المُجرَدة من القيم على المشهد، فشهدنا إنطلاقة شر مُستطير همه أن يفتك بالأمم المستضعفة بغير حسيب ولا رقيب فأضحى يجرب مطلق شره وإن أدى لمحو الناس أجمعين، فهل بعد هذا أكبر خطراً وأكثر اثراً من الشر المُطلق؟
الشر المطلق الذي نواجه وداعميه من وكلاء (دول الغرب الساندة) يتطلب مُرابطة تهزم هازمه وتمحق كبريائه الذي ظهر في صورة أعمال مؤذية تتحدى العقل والإرادة كما يتطلب تحالفات مدعومة بـ (دول الشرق الصاعدة) وليس أحرى من التحالف مع هذا!*
عصام الحسين
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشر الم
إقرأ أيضاً:
طالب يطلق النار على لص لمحاولته سرقة خردة أمام منزله بسوهاج
شهد مركز دار السلام بمحافظة سوهاج واقعة مثيرة، حيث أطلق طالب النار على لص أثناء محاولته سرقة بعض الخُردة المتروكة أمام منزل الأول، مما أسفر عن إصابته في وجهه.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بتلقي بلاغ من الأهالي بضبط لص حال شروعه في السرقة بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين قيام المدعو "أحمد ج. ع. م"، 19 عامًا، طالب، ويقيم بذات الناحية، بإطلاق عيار ناري من سلاح كان بحوزته على المدعو "وليد ي. ع. ح"، 35 عامًا، عامل زراعي.
مما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الوجه من الجانب الأيمن، وذلك أثناء محاولة الأخير سرقة كمية من الخُردة المتروكة أمام منزل الطالب.
تم نقل المصاب إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة لتلقي العلاج اللازم، وبسؤاله أقر بقيامه بالشروع في السرقة بقصد بيع المسروقات بسبب مروره بضائقة مالية.
وتم ضبط مالك المنزل والسلاح المستخدم "فرد روسي محلي الصنع" بإرشاده، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.