عربي21:
2025-05-10@23:56:03 GMT

الموقف الفلسطيني المبدئي والواقعي العملي

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

انقسم الموقف الفلسطيني، خصوصاً، بعد 1971، إلى موقف مبدئي يتمسك بثوابت القضية الفلسطينية، كما حُدّدت في ميثاقيّ م.ت.ف 1964 و1968. وقامت منطلقات، أو برامج، كل الفصائل على أساس هذه الثوابت، وأضف على استراتيجية الكفاح المسلح، كذلك.

أما في الموقف من الكيان الصهيوني، فاعتباره مغتصباً لفلسطين، ومشروعاً اقتلاعياً إحلالياً استيطانياً عنصرياً، غير مشروع، وليس له من حق الوجود، ككيان و"دولة" و"مجتمع".

فقد تشكل من مهاجرين غزاة، دخلوا فلسطين تحت حراب الاستعمار البريطاني، ومكّنهم من الاستيطان، بمخالفة للقانون الدولي الذي لا يسمح للاستعمار، أن يُحدِثَ أيّ تغيير سكاني، او جغرافي في البلد المُستَعمَر.

وقد صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، رقم 181 لعام 1947. وهو قرار مخالف للقانون الدولي الذي يعتبر حق تقرير المصير، حقاً حصرياً للشعب الذي كان يسكن فلسطين قبل احتلالها من الاستعمار البريطاني.

أثبتت التجربة وما يسمّى بالواقعية العملية، بأنها نهج غير واقعي وغير عملي. وأن كل ما فعله، كان تنازلاً مجانياً، إثر تنازل مجاني.كذلك جاء هذا القرار مخالفاً لميثاق هيئة الأمم المتحدة الذي لا يُعطي جمعيتها العامة، حق تقرير مصير أيّ بلد في العالم، باعتباره حقاً حصرياً لحق ذلك البلد. هذا وقبلت عضوية "دولة إسرائيل" بشروط، وعد مندوبها على تلبيتها. ولكن لم تنفذ، أي من هذه الشروط. وبهذا اعتبرت عضوية الكيان الصهيوني، غير شرعية كذلك.

أما بعد 1971، فبدأت الضغوط الدولية، السوفييتية خصوصاً، تطالب الفلسطينيين بأن يكونوا، واقعيين، وعمليين، بتنازل عن ثابت التحرير، والقبول بقرار التقسيم، متطوراً إلى القبول بمبدأ تقسيم فلسطين، والدخول في مشروع إيجاد حل عملي يحقق، ولو دولة فلسطينية في حدود هدن 1949، أو حدود الرابع من حزيران 1967. وحدث أن اندفعت قيادة فتح، وعدد من القيادات والنخب الفلسطينية، إلى تبني هذا المنهج. واعتبرت من يتمسكون بالثوابت، ورفض الحلول التي تتضمن تقسيماً لفلسطين، بأنهم غير واقعيين، وغير عمليين. هذا إذا لم يُتهموا، بالخشبيين والمغامرين والمتطرفين.

وبهذا تغلب الاتجاه الثاني "الواقعي والعملي" وإذا شئت "العقلاني والمعتدل". وبدأت رحلته التي انتهت باتفاق أوسلو. أي القبول بتقسيم فلسطين، فيما القيادة الصهيونية، وبتغطية أمريكية وغربية، رفضت تقسيم فلسطين، وأصرّت ومارست، بأن فلسطين كلها لهم، وعلى الفلسطينيين الرحيل، أو الاعتراض الكسيح، وفقاً لاتفاق أوسلو.

ومن ثم أثبتت التجربة وما يسمّى بالواقعية العملية، بأنها نهج غير واقعي وغير عملي. وأن كل ما فعله، كان تنازلاً مجانياً، إثر تنازل مجاني.

ومن هنا كان على هذا النهج، أن لا يتنازل عن الموقف المبدئي أولاً، وكان عليه، ثانياً، إذا أراد أن يكون "واقعياً وعملياً" أن يطلب ممن ضغطوا عليه القبول بحلّ سياسي، أن يأتوا بموافقة قادة الكيان وأمريكا والغرب، بأن مشروع الدولة سيطبق بمجرد موافقتهم عليه، وعندئذ يكونون قد جمعوا المبدئية، والواقعية العملية. علماً أن من الخطأ القبول بتقسيم فلسطين، حتى لو كان تطبيقه ممكناً. ولكن في الأقل، لا يكونون قد فرّطوا بالمبادئ. وكانت واقعيتهم العملية، قبض ريح، وتنازلاً بالمجان.

ومن ثم كان الاتجاه الأول المتمسّك بالمبادئ، وبالمقاومة حتى طوفان الأقصى وما بعده، هو الواقعي والعملي، كذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني احتلال فلسطين مفاوضات رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع ولي العهد السعودي مع نائب رئيس دولة فلسطين

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بقصر السلام بجدة، اليوم الخميس 8 مايو 2025، نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ .

وجرى خلال الاستقبال، بحث تطورات الأوضاع في فلسطين، وسُبل تعزيز العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية، ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.

وحضر الاستقبال، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.

فيما حضر من الجانب الفلسطيني، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية أيمن قنديل، ورئيس ديوان نائب رئيس دولة فلسطين آيه محيسن.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم" استشهاد شاب برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس الاحتلال يواصل عدوانه على مدينه ومخيم جنين لليوم 109 الأكثر قراءة الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي ومليونا شخص يعانون الجوع روسيا: تصحيح الظلم التاريخي يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عدالة القضية  صحة غزة : 91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تقارير إعلامية: ترامب سيصدر إعلانًا بشأن دولة فلسطين والاعتراف الأميركي بها
  • تفاصيل اجتماع وزير الخارجية المصري مع نائب رئيس دولة فلسطين
  • حشود مليونية أسبوعية تصوغ الموقف وتؤكد أن فلسطين ليست وحدها
  • أبو عطية يُشيد بالمواقف الثابتة للرئيس تبون في نصرة فلسطين
  • بن سلمان يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين
  • سمو وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين
  • قائد الثورة يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني مع فلسطين وفشل الأمريكي في التأثير على الموقف والقدرات اليمنية
  • سمو ولي العهد يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين
  • تفاصيل اجتماع ولي العهد السعودي مع نائب رئيس دولة فلسطين