تعرف على الرسومات الفرعونية الموجودة على العملات الورقية المصرية.. إلى ما ترمز؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تزين الرسومات والتماثيل الفرعونية النقود المصرية، وقد يتساءل البعض عن معاني هذه النقوش، والتي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وفيما يلي نستعرض في التقرير التالي معاني الرسومات والرموز الموجودة خلف هذه العملات الورقية، وفقًا لما ذكره خبير الآثار المصرية، عماد مهدي خلال حديثه لـ«الوطن».
تظهر الرسمة الموجودة خلف الـ50 قرشا، صورة الملك رمسيس الثاني في شبابه وهو يمسك صولجان الحكم، وذلك بحسب خبير الآثار المصرية.
تحدث مهدي عن الصورة خلف الجنيه المصري والتي تصور معبد أبو سمبل، وهو أحد أهم المواقع الأثرية في العالم، وتُظهر واجهته تماثيل للملك رمسيس الثاني، والذي تتعامد على وجهه الشمس مرتين كل عام في يومي 21 أكتوبر و21 فبراير.
وأضاف خبير الآثار، أن المعبد كان معرض للغمر بسبب السد العالي، وتم بناءه في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
تصور الصورة المرسومة خلف ورقة الخمس جنيهات الإله حابي، إله النيل في الحضارة المصرية القديمة، وهو يقدم هداياه إلى شعب مصر العظيم، متمثلًا في شكل إنسان، وذلك يدل على الخير والوفرة التي كانت في عصر الفراعنة، بحسب خبير الآثار.
تحدث مهدي، عن تمثال الملك خفرع الموجود خلف ورقة العشرة جنيهات، قائلًا إنه واحد من أعظم وأصعب التماثيل التي تم نحتها في التاريخ، إذ أنه منحوت على حجر التوريت المعروف عنه صلابته الشديدة.
تظهر الصورة الموجودة خلف العشرون جينهًا، رسمة للملك أحمس وهو يركب العجلة الحربية الحديثة وقتها؛ كي يحرر مصر من بطش واحتلال الهكسوس لها، وأضاف مهدي أن الملك أحمس هو واحد من أعظم الملوك الذين مروا على تاريخ مصر.
معبد إدفو، هو المكان المرسوم خلف ورقة الخمسون جنيها، وهو المخصص للإله حورس: « كان في عيد قومي بيحتفل بيه المصريين كل سنة، لما الربة حتحور بتنتقل من معبدها في سوهاج إلى إدفو؛ لزيارة زوجها حورس، في رحلة تستمر لمدة 15 يومًا»، وفقًا لما ذكره مهدي.
تظهر لنا الصورة الموجودة خلف المئة جنيه، رسمة للمثال الشهير والمثير للجدل «أبو الهول» مثلما ذكر خبير الآثار المصرية.
بحسب مهدي فإن الرسمة الموجودة خلف الـ200 جنيه هي رسمة لوظيفة هامة جدًا في الحضارة المصرية القديمة، وهي مهنة الكاتب المصري، وكان من يرتقي إلى هذه الوظيفة يعد من كبار العلماء: «في جملة جميلة جدًا سجلتها وزارة الآثار المصرية عن الكاتب، وهي ابذل ما في وسعك لتكون كاتب، فإن صوت الناس يفنى، لكن يبقى للأبد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجنيه حقائق أبو الهول رمسيس الثاني الآثار المصریة خبیر الآثار
إقرأ أيضاً:
التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة
في ظلام الآبار المحفورة خلسة، وتحت جدران منازل قديمة أو أراضٍ زراعية نائية، تتحرك أيادٍ تبحث عن كنوز الماضي بطرق غير مشروعة، غير مدركة أن ما تفعله لا يمثل مجرد خرق للقانون، بل هو طعن في قلب الهوية وطمس لمعالم حضارة لا تُقدَّر بثمن.
جرائم التنقيب عن الآثار تمثل تهديدًا مباشرًا لتراث مصر العريق، الذي يضعها في صدارة الدول ذات التاريخ الإنساني الممتد لآلاف السنين، ومع تصاعد هذه الجرائم بدافع الطمع والرغبة في الثراء السريع، كثفت وزارة الداخلية من حملاتها، خاصة في المحافظات ذات الخلفية الأثرية، مثل سوهاج والمنيا والأقصر والقاهرة القديمة.
وتقوم عناصر إجرامية بالحفر ليلا، مستعينين بأجهزة حديثة للكشف عن المعادن، وأدوات حفر ثقيلة، بل وأحيانًا خبراء وهميين في قراءة الخرائط الفرعونية.
وزارة الداخلية، من خلال الإدارة العامة للآثار، وقطاع الأمن العام، نفذت خلال الأشهر الأخيرة عشرات المأموريات الناجحة، التي أسفرت عن ضبط مئات القطع الأثرية بحوزة المتهمين، إلى جانب معدات الحفر وأجهزة الكشف عن المعادن، كما تم ضبط عدد من السماسرة والمتاجرين بالقطع المنهوبة داخل مصر وخارجها.
وتنص المادة 42 من قانون حماية الآثار على أن التنقيب دون ترخيص يُعد جريمة يُعاقب عليها بالسجن المشدد من خمس إلى سبع سنوات، وغرامة تصل إلى مليون جنيه، كما يعاقب من يحوز أو يتاجر في الآثار دون سند قانوني بنفس العقوبات.
وتؤكد وزارة الداخلية أن حماية الآثار ليست فقط مسؤولية أمنية، بل واجب وطني، وأن التنقيب غير المشروع جريمة في حق الأجيال القادمة، ولن يُسمح باستمرارها أو التستر عليها، كما دعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة حفاظًا على كنوز مصر التي تمثل ميراثًا إنسانيًا للعالم كله.