تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل المملكة العربية السعودية، عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، جهودها المكثفة لحماية السلاحف البحرية من التهديدات المتزايدة في موائلها الطبيعية، وأبرزها التلوث البيئي.

يقوم المركز بإجراء مسوحات ميدانية منتظمة لرصد وتتبع أعداد وأنواع السلاحف البحرية، بالإضافة إلى تقييم تأثير التلوث على صحتها وسلامتها.

وفي إطار هذه الجهود، أطلق المركز مشروعًا طموحًا لإعادة تأهيل مناطق تعشيش السلاحف في عدد من محميات المملكة.

شملت المرحلة الأولى من المشروع إعادة تأهيل 20 جزيرة في محمية جزر فرسان، حيث تمت إزالة أكثر من 4 أطنان من المخلفات الصناعية، مثل البلاستيك والمعادن والأخشاب.

تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، بما في ذلك التلوث النفطي، المواد الكيميائية، والتلوث الضوئي الذي يؤثر على مسار إناث السلاحف أثناء تعشيشها.

تشير التقارير العلمية إلى الوضع المأساوي الذي تواجهه الحياة البحرية نتيجة التلوث، حيث يتم تفريغ حوالي 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويًا في المحيطات، مما يهدد حياة أكثر من 100 ألف حيوان بحري بما في ذلك السلاحف.

وتشير دراسات حديثة إلى أن أكثر من 70% من السلاحف البحرية قد ابتلعت قطعًا من البلاستيك، مما يعرض حياتها للخطر ويؤثر على استمراريتها، السلاحف البحرية الكبيرة الرأس تعتبر من الأنواع الأكثر تأثرًا، حيث انخفض عددها بنسبة 47% خلال العقود الأخيرة.

لمواجهة هذه التحديات البيئية، يتطلب الأمر تعاونًا شاملًا بين القطاعات العامة والخاصة والمجتمع الدولي لحماية السلاحف البحرية وضمان استمرارية وجودها في النظام البيئي.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل استخدام البلاستيك، ومنع التسريبات النفطية، وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وإنشاء محميات بحرية فعالة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب زيادة الوعي بأهمية حماية السلاحف البحرية باستخدام حملات توعية مبتكرة تشجع المشاركة الفعالة في جهود الحماية.

لضمان مستقبل أفضل للسلاحف البحرية، تتطلب الحماية استراتيجيات شاملة وجهودًا مستمرة، حيث يبقى التعاون الدولي والمحلي هو المفتاح للحفاظ على هذه الكائنات البحرية الحيوية والحفاظ على التوازن البيئي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السعودية السلاحف البحرية السلاحف البحریة

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يُطلق أول أسطول كهربائي هجين يدعم الاستدامة البيئية

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أعلن بنك ظفار بدء تحويل أسطول مركباته إلى سيارات كهربائية هجينة؛ ليصبح أول بنك في عُمان يتبنى هذه المبادرة المستوحاة من مبادئ الاستدامة التي تؤكد ريادة البنك في مجال الابتكار البيئي؛ بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040".

وتتضمن المبادرة استبدال المركبات العاملة بالوقود بـ25 سيارة هجينة معروفة بكفاءتها العالية في استهلاك الوقود والانبعاثات منخفضة الكربون؛ حيث لا تتجاوز انبعاثات هذه المركبات 98 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر، مقارنةً بـ167 جرامًا كانت تصدرها المركبات السابقة؛ مما يعني تقليل الانبعاثات بنسبة 41% لكل مركبة.

ويتوقع بنك ظفار أن يُسهم هذا التحول في تفادي أكثر من 76,000 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًّا؛ أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة نحو 1,900 شجرة كل عام. وعلى مدى خمس سنوات، سيصل إجمالي الانخفاض إلى نحو 380,880 كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إزالة 83 سيارة تقليدية تعمل بالبنزين من الطرق لمدة عام كامل.

وقال عمار عسكري رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة ببنك ظفار: "يعكس هذا التحول التزامنا بالريادة من خلال الفعل لا القول، فتقليص الانبعاثات بمقدار 76 طنًا سنويًا ليس مجرد تقليل للبصمة الكربونية، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل سلطنة عُمان".

وأضاف: "كفاءة السيارات الهجينة تثبت أن الخيارات الصديقة للبيئة يمكن أن تعزز الأداء التشغيلي أيضًا، إنها خطوة سوف تنعكس إيجابا على البيئة وجميع أصحاب المصلحة".

وتأتي هذه المبادرة كجزء من الالتزام الاستراتيجي لبنك ظفار بالاستدامة، وهو التزام متأصل في جميع مستويات عملياته. وكما ورد في تقريره للاستدامة للعام 2024، قام البنك بترسيخ مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) في مختلف مستويات القيادة، لتصبح الاستدامة أولوية أساسية وليست مجرد مبادرة ثانوية.

ويُعد التحول إلى المركبات الكهربائية الهجينة أحدث سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى دعم مساهمة بنك ظفار الفعالة في التحول نحو اقتصاد  أخضر بحلول عام 2050؛ تماشيًا مع اتفاقية باريس للتغير المناخي.

ولا تقتصر جهود البنك على عملياته الداخلية فحسب، بل يواصل أيضًا الاستثمار في مشاريع التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وتقليل النفايات، مؤكداً أن الأداء المصرفي المسؤول مجتمعيا ليس فقط ممكنا، بل ضروريا في المشهد المالي الحديث. كما تعزز هذه الخطوة الريادية مكانة البنك لدى الزبائن والمستثمرين الذين يزداد اهتمامهم بالممارسات الواعية بيئيًّا، وتُبقيه متقدمًا على أي لوائح محتملة مثل ضرائب الكربون أو قيود الانبعاثات.

ومن خلال هذه المبادرات، يرسخ بنك ظفار مكانته كمؤسسة مالية مستقبلية يقودها نهج الاستدامة، ويؤكد التزامه بتوفير قيمة طويلة الأجل لزبائنه ومساهميه والمجتمعات التي يخدمها.

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية: استمرار حملات التصدي لظاهرة التلوث السمعي، ومصادرة 25 طقم صوت وعدد من الإشغالات
  • طوارئ مياه المزة تنتهي من رفع التلوث عن منطقة المزة 86
  • مفاجأة صادمة: المشروبات في زجاجات زجاجية أكثر تلوثًا بالبلاستيك الدقيق
  • بنك ظفار يُطلق أول أسطول كهربائي هجين يدعم الاستدامة البيئية
  • مفوض العلوم النووية الأردني: غياب التلوث يعزز فرضية نقل إيران للمواد النووية مسبقا
  • عاجل- السعودية.. استمرار الإجراءات الأمنية في تسهيل مغادرة الحجاج الإيرانيين عبر منفذ عرعر
  • سلطنة عُمان تؤكد سلامة الأوضاع البيئية وسط التوترات الإقليمية
  • محاضرة توعوية بالقابل للحد من استخدام البلاستيك
  • مع تصاعد التهديدات.. ملاجئ الطوارئ تعود إلى واجهة المشهد الكويتي
  • السعودية تجدد التزامها بدعم السلام في اليمن