تطورات عاجلة في الجنوب.. معطيات تكشف الوضع الميدانيّ
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تُسيطرُ أجواء من التوتر على القرى والبلدات الحدوديّة في جنوب لبنان وذلك بعدما أقدم العدو الإسرائيلي على استهدافِ عددٍ منها، مساء اليوم الجمعة.
وذكرت المعلومات أنَّ الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل فسفوريّة على الأحياء السكنيّة في بلدة حولا، ما تسبب باشتعال النيران بين المنازل.
كذلك، قصفت مدفعيّة العدو محيط المنازل في بلدة حولا وأطراف بلدتي القوزح وعيتا الشعب.
عمليّات لـ"حزب الله"
ومساء، أعلن "حزب الله"، تنفيذ 3 عمليات جديدة ضد عددٍ من المواقع والأهداف الإسرائيلية عند الحدود بين لبنان وفلسطين المُحتلة.
وذكر الحزب أن العملية الأولى التي نفذها استهدفت موقع المالكية بصاروخين من نوع "بركان"، مشيراً إلى أنه جرى تنفيذها عند الساعة 5.20 مساءً.
أما العملية الثانية فطالت مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة مرغليوت، وقال الحزب إنه جرى تنفيذها بواسطة الأسلحة الصاروخية رداً على استهداف العدو القرى الجنوبية والمنازل المدنية الآمنة.
كذلك، كشف الحزب أن العملية الثالثة طالت دبابة من نوع "ميركافا" في حرش شتولا، موضحاً أن تلك الآلية هي بديلة عن الدبابة التي تمّ تدميرها يوم أمس، وقال: "لقد استهدف المقاومون الدبابة بالصواريخ المُوجّهة أثناء تحرّكها ما أدى إلى إصابتها وتدميرها ووقوع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح".
وتابع: "كذلك، فإنه عند رصد تحرّك جنود العدو حول الدبابة المدمّرة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعيّة وأصابوهم إصابة مباشرة".
يُشار إلى أن تلك العمليات تأتي تزامناً مع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمناسبة رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
كشفت وثائق استخباراتية فرنسية سرية، نُشرت مؤخراً، عن قيام الجزائر بتمويل حزب يساري فرنسي بشكل سري خلال الفترة الممتدة بين عامي 1965 و1974. ووفقاً لما أوردته مجلة L’Express الفرنسية، فإن الحزب الاشتراكي الفرنسي (PSU)، بقيادة السياسي البارز ميشيل روكار – الذي أصبح لاحقاً رئيساً لوزراء فرنسا – تلقى مبالغ مالية كبيرة من النظام الجزائري بهدف دعمه في مواجهة الأحزاب الفرنسية المؤيدة للسياسات الاستعمارية.
الوثيقة الرئيسية المؤرخة في 28 نوفمبر 1968، والتي تعود إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الفرنسية (DGSE)، تشير إلى أن جمعية أصدقاء الجزائريين في فرنسا (Amicale des Algériens en France)، وهي منظمة مرتبطة بالسفارة الجزائرية في باريس، كانت الوسيط الرئيس في عمليات تحويل الأموال إلى الحزب اليساري الفرنسي.
وبحسب ما ورد في الوثائق، فقد تم تسليم مبالغ نقدية كبيرة بانتظام إلى الحزب، من خلال مقر تابع للمنظمة في أحد الأحياء الراقية بباريس، وهو ما وُصف بـ »خزنة الجزائر السرية ». وتؤكد المعلومات أن الجزائر كانت تستخدم هذه الأموال لتمويل الأنشطة السياسية والإعلامية لـPSU، الذي كان من أشد الداعمين لاستقلال الجزائر ومعارضاً للنفوذ الفرنسي في إفريقيا.
ويقول المؤرخ نوفل براهيمي الميلي، في كتابه « فرنسا-الجزائر: خمسون عاماً من الأسرار (1962-2012) »، إن التمويلات الجزائرية كانت موجهة لدعم « مهام سياسية حساسة »، أبرزها الضغط لصالح انسحاب فرنسا من مستعمراتها ومناهضة التيارات اليمينية الفرنسية.
الوثائق تؤكد أن العلاقة بين الجزائر وPSU لم تكن مجرد تقارب سياسي، بل تطورت إلى شراكة استراتيجية ذات بعد دبلوماسي. ففي إحدى المراسلات، ورد أن مسؤولين جزائريين ناقشوا مع ممثلي الحزب سيناريوهات محتملة للإطاحة بالحكومة الفرنسية آنذاك، بما في ذلك انسحاب الرئيس الفرنسي من منصبه.
وتأتي هذه التسريبات لتعيد فتح ملف العلاقات السرية بين الجزائر وبعض النخب السياسية في فرنسا، في وقت تتسم فيه العلاقات بين البلدين بحساسية تاريخية شديدة.
كلمات دلالية الجزائر ميشيل روكار