دعوة لاعتقال نتنياهو من قلب الكونغرس.. ومعارضة لخطابه المتوقع
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكد نائب ديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، أنه سيقوم بإرشاد المحكمة الجنائية الدولية عن مكان تواجد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحال ألقى خطابا في مجلس النواب.
وقال النائب الديمقراطي مارك بوكان إنه "إذا جاء نتنياهو ليخاطب الكونغرس، سأكون سعيدا جدا بأن أوضح للمحكمة الجنائية الدولية الطريق إلى قاعة مجلس النواب، لإصدار مذكرة التوقيف هذه".
وجاءت تصريحات بوكان ضمن المعارضة المتزايدة من النواب الديمقراطيين، لدعوة رئيس مجلس النواب مايك جونسون لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، متجاهلا جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومته وعزم المحكمة الجنائية إصدار مذكرات لاعتقاله ووزير جيشه يوآف غالانت.
وقال النائب الديمقراطي سكوت بيرترز: "أعتقد أن هذا وقت غريب لدعوة نتنياهو، إنها خطوة مثيرة للانقسام حقا"، فيما ذكر النائب الديمقراطي دان كيلدي أنه "لا يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب (..)، دعونا لا نعقد الوضع المعقد بالفعل".
وأكد عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جيم هايمز أن نتنياهو "يجب أن يركز على تحرير الرهائن، وليس على المشرعين".
وفيما يتعلق بما إذا كان شومر سيوقع على الدعوة، قالت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) ببساطة: "لا".
وكانت بيلوسي وهيمز وبيترز من بين 173 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب صوتوا الشهر الماضي بالموافقة على 26 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لإسرائيل، بالإضافة إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار تحصل عليها بالفعل من واشنطن كل عام، وصوت كيلدي ضد حزمة المساعدات.
وقد أعرب التقدميون في الكونغرس عن معارضتهم لخطاب نتنياهو لعدة أيام، حيث أشار السيناتور بيرني ساندرز إلى أنه سيقاطع أي خطاب لنتنياهو ووصف الدعوة بأنها "فكرة سيئة".
وأضاف ساندرز أن "5% من السكان قتلوا أو جرحوا الآن. و60% منهم من النساء والأطفال. وقد تم تدمير حوالي 200 ألف وحدة سكنية بالكامل، لقد تم قصف كل جامعة في غزة. وهناك الآن مجاعة وشيكة".
وقال: "فلماذا إذن تدعو شخصا ارتكب مثل هذه الأشياء المروعة بالشعب الفلسطيني؟، أعتقد أنها فكرة سيئة للغاية".
يشار إلى أن نتنياهو خاطب الكونغرس ثلاث مرات، وإذا فعل ذلك مرة أخرى، فسيكون قد تحدث أمام الكونغرس أكثر من أي مسؤول أجنبي آخر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة نتنياهو الكيان الصهيوني مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتمسك بإبادة واحتلال القطاع وسموتريتش يتوعد بمواصلة تجويع وتهجير سكانه ولابيد يحذر من مستنقع
الثورة / متابعة/ محمد هاشم
أعلن رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني الارهابي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل” تعتزم السيطرة على كامل أراضي غزة، مع تكثيف جيشها غاراته الجوية وعملياته البرية في القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث أسفرت العمليات العدوانية الوحشية خلال الساعات الماضية عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء .
وقال نتنياهو في شريط مصوّر إن “القتال شديد ونحن نحقق تقدما. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع … لن نستسلم، غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له”.
وأتت تصريحاته غداة تأكيد جيش الاحتلال أن قواته بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة، على الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع المدمّر جراء جريمة الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.
وندد ما يعرف بوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باستئناف إدخال المساعدات، معتبرا عبر منصة إكس أن نتنياهو “يرتكب خطأ جسيما من خلال هذه الخطوة… حماس يجب أن تُسحق فقط، وليس أن تمد في الوقت ذاته بالأوكسجين للبقاء على قيد الحياة”.
أما وزير المال الصهيوني بتسلئيل سموتريتش فأكد أنه لن يسمح بوصول المساعدات إلى حماس، وقال إن “ما سيدخل في الأيام المقبلة سيكون الحد الأدنى فقط: بعض المخابز التي تُعد الخبز للناس، ومطابخ مجتمعية تقدم وجبة مطبوخة يومياً، هذا سيسمح للمدنيين بتناول الطعام، ولأصدقائنا في العالم بمواصلة توفير الحماية الدبلوماسية لنا”.
ميدانيا، قال جيش الإحتلال امس، إن قواته “استهدفت أكثر من 160 هدفا خلال الساعات الأخيرة” وكانت غالبية هذه الأهداف مستشفيات وخياماً تؤي نازحين، ما أسفر عن ارتقاء العشرات من المدنيين وإصابة الكثيرين .
وأصدر جيش الاحتلال أمرا بالإخلاء “الفوري” لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53 ألفاً و475 شهيداً، و121 ألفاً و398 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وفي الدوحة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس، من دون تحقيق أي اختراق يذكر.
وقال مكتب نتنياهو إن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل الأسرى وإقصاء حماس من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
ومنذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت لشهرين واستئناف الكيان الصهيوني عملياته في قطاع غزة، فشلت المفاوضات التي تتوسط فيها كل من قطر والولايات المتحدة في تحقيق اختراق.
ويُصر نتنياهو على عدم إنهاء الحرب دون “القضاء بشكل كامل على حماس” حسب زعمه.
وقال مصدر مطلع في حماس إن الحركة مستعدة “لإطلاق سراح كل الأسرى المحتجزين دفعة واحدة بشرط أن يتم التوصل لاتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن “إسرائيل” تسعى إلى “الإفراج عن أسراها على دفعتين أو دفعة واحدة مقابل هدنة مؤقتة”.
من جهته حذر زعيم المعارضة “الإسرائيلية” يائير لابيد، من إعادة احتلال قطاع غزة، معتبرا أن غرق الجيش فيما سماه “وحل غزة” لسنوات “خطأ استراتيجي”.
وأردف لابيد في إشارة إلى مخططات احتلال قطاع غزة: “إذا كانت أموال الضرائب التي ندفعها ستذهب الآن إلى تمويل تعليم أطفال غزة والنظام الصحي في غزة لمدة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، فيتعين على الحكومة أن تتوقف عن الاختباء وأن تقول ذلك بصوت عالٍ”.
وحذر من عواقب إعادة احتلال قطاع غزة، وقال: “إن التسبب في غرق الجيش الإسرائيلي في وحل غزة لسنوات هو خطأ استراتيجي، وكارثة اقتصادية، ومأساة سياسية”.