يحل اليوم الموافق 27 مايو ذكرى ميلاد الفنانة التي أسرت بجمالها وموهبتها قلوب جماهير الوطن العربي " فاتن حمامة" والتي ولدت عام 1931 في في السنبلاوين أحد مدن الدقهلية .

وتعتبر فاتن حمامة أحد أبرز فنانات تاريخ السينما المصرية في عصرها الذهبي، فهي علامة بارزة في السينما العربية إذ عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالإحترام لدور السيدات في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940.

وبالرغم من مسيرتها الفنية الحافلة بالأعمال الخالدة العظيمة إلا أن خلافها مع الفنان الراحل شكري سرحان مازال يحضر في أذهاننها عند سماع اسميهما معًا ، حيث وضعت فاتن حمامة معايير تلتزم بها خلال مسيرتها الفنية إذ عرف عنها أنها ترفض رفضًا تام مشاهد القبلات .

في ذكرى وفاته.. لقطات نادرة في حياة شكري سرحانأزمة فاتن حمامة وشكري سرحان

كان فيلم "موعد مع الحياة" هو شرارة الأزمة التي اشتعلت بين كل من سيدة القصر وفتى الشاشة الأول حيث رفضت فاتن حمامة أداء مشهد القبلة الذي يجمعها بشكري سرحان وبالفعل احترم الفنان القدير وكل رواد العمل والقائمين عليه رغبتها .

ولكن تفاجئت فاتن حمامة بحديث شكري سرحان في حوار سابق له مع مجلة “أهل الفن” في عددها الثالث عام 1954 قائلًا: "إن الفنانة فاتن حمامة اعتادت كلما ظهرت في موقف من المواقف الغرامية على أن تفرض قيودًا بينها وبين الممثل الذي يؤدي أمامها هذا النوع من الأدوار، ما يمنع الممثل من الانطلاق في أداء دوره على الوجه الأكمل".

وتابع شكري سرحان: "كنا نلتمس لها العذر في ذلك، ونقول إن لها مبدأ يجب أن نحترمه، حتى خرجت علينا أخيرًا بقبلتها التاريخية الأولى في فيلم "صراع في الوادي" رغم رفضها تقبيلي لها في فيلمنا العاطفي "موعد مع الحياة"، وأيضا في فيلمنا "أنا بنت ناس"، رغم أن المشهد كان يُظهر البطل وهو يتهالك فى حب البطلة، على عكس دورها في فيلم صراع في الوادي فكانت قبلة قوية.

لتضطر الفنانة الراحلة حينها الرد على تلك الأقاويل  حيث التمست له عذر عدم مشاهدة الفيلم قائلة:" من الواضح أنه لم يشاهد الفيلم بعد لذلك ألتمس له العذر لأنه إذا شاهده سيغير رأيه تمامًا لأن مشهد القبلة بسيطة عادية على الخد وليست قوية مثلما ذكر كما أنها ليست القبلة الأولى في الأفلام بل أنها أديتها أكثر من مرة في فيلم "قلوب الناس" أمام أنور وجدي، ولكن يوسف شاهين، مخرج الفيلم هو الذي أثار حول هذه القبلة البسيطة العادية جوًا من الإثارة، جعل المشاهد يشعر بأنها قبلة حقيقية مثيرة".

 وأضافت: “أحب اطمئن شكري سرحان بأنني لم ولن أخرج عن التقليد الذي وضعته لنفسي وسأظل أضع الحدود والقيود بيني وبين الممثل الذي يؤدي أمامي النوع من الأدوار”.

عمر الشريف يدافع عن فاتن حمامة

لم يلبث الراحل عمر الشريف حتى رد على ما قاله زميله شكري سرحان، فهاجمه في إحدى حواراته قائلاً: "مشهد القبلة في فيلم "صراع في الوادي" مختلف عن أي فيلم من قبل لأن الموقف مختلف بسبب وجود شاب جريح يتعذب من الألم ويحتاج للعطف ومن هنا كانت القبلة واجبة للتعبير عن هذه العاطفة الإنسانية".

من هي فاتن حمامة

ممثلة مصرية راحلة لقبت بسيدة الشاشة العربية، ففي عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار 9 من أفلامها في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 2000 منحتها منظمة الكتّاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.

وفي عام 2007، اختارت لجنة السينما للمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة 8 من الأفلام التي ظهرت فاتن حمامة بها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي 17 يناير 2015 توفيت الفنانة عن عمر يناهز 83 عاماً إثر أزمة صحية.

زيجات الفنانة فاتن حمامة

تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، كان الأول في عام 1947 حيث تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي 1947، وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة 1954 وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها.

 وانتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت بعدها عام 1955 من الفنان عمر الشريف حتى أن انتهت العلاقة بالإنفصال عام 1974، لتتزوج بعدها بالطبيب محمد عبد الوهاب عام 1975 وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السينما المصرية الجامعة الأمريكية نجمة القرن فاتن حمامة موعد مع الحياة فتى الشاشة الأول أهل الفن أخبار الفن أخبار المشاهير الوفد تريند السینما المصریة شکری سرحان فاتن حمامة فی فیلم فی عام

إقرأ أيضاً:

تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي والجيش حول الصلاحيات وحرب غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تصاعد التوتر بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقيادة الجيش، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الوزير، اعتبرتها المؤسسة العسكرية محاولة للتعدي على صلاحياتها ونسبة إنجازاتها إلى نفسه.

وأوضحت الصحيفة أن كاتس يسعى إلى فرض وصايته على الجيش عبر التدخل في آلية اختيار الضباط الكبار، في خطوة غير مسبوقة، ما أثار حفيظة رئيس الأركان إيال زامير وأوساط عسكرية رفيعة ترى في ذلك مساسًا باستقلالية المؤسسة العسكرية.

إعلام إسرائيلي: كاتس يتجاوز صلاحيات رئيس الأركان.. وتخوفات من تداعيات داخل الجيشكاتس يطالب جيش الاحتلال بالتركيز على إكمال هزيمة حماس وإعادة الأسرى

وجاءت تصريحات كاتس الأخيرة عقب سجال علني مع رئيس الأركان حول التعيينات في صفوف الضباط من رتبتي عقيد وعميد. 

ففي الوقت الذي يصر الجيش على أن هذه القرارات شأن داخلي بحت، حاول الوزير إظهار نفسه بوصفه صاحب الكلمة العليا في صياغة السياسات العسكرية.

وفي بيان رسمي، شن كاتس هجومًا حادًا على ضباط متقاعدين وصحفيين، متهمًا إياهم باختلاق "افتراءات لا أساس لها"، ومؤكدًا أن "الجمهور لم يعد يتأثر بهذه التنبؤات". كما سعى إلى إبراز دوره في إنجازات عسكرية مثل عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، والتغييرات الميدانية في لبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية.

لكن أوساط عسكرية اعتبرت أن الوزير يبالغ في تصوير دوره، وأن هذه الادعاءات تشكل تحديًا مباشرا لرئيس الأركان وللهيكل القيادي بأكمله. وترى هذه الأوساط أن أي محاولة لتسييس المؤسسة الأمنية قد تنعكس سلبًا على تماسك الجيش وثقة الجمهور به.

وترى معاريف أن الخلاف لا يقتصر على حدود الصلاحيات، بل يعكس صراعًا أوسع داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، حيث يسعى كاتس لتعزيز مكانته السياسية من خلال ملف حساس يرتبط مباشرة بالأمن القومي. في المقابل، يصر الجيش على استقلاليته المهنية، مؤكدًا أن القيادة العسكرية هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات الميدانية.

ويحذر محللون من أن استمرار هذا التوتر قد ينعكس على أداء المؤسسة الأمنية في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات معقدة على أكثر من جبهة، بدءًا من إيران ولبنان وسوريا، وصولاً إلى غزة والضفة الغربية.

كما يشير خبراء في الشأن الإسرائيلي إلى أن مثل هذه الخلافات الداخلية تضعف صورة الردع التي تحاول الحكومة ترسيخها، وتمنح خصومها فرصة للتشكيك في وحدة القرار الأمني. ويضيفون أن الأزمة تكشف عمق الشرخ بين المستوى السياسي والعسكري، ما قد ينعكس على مجمل السياسات الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن المواجهة بين كاتس والجيش لن تبقى مجرد خلاف شخصي أو مؤسساتي، بل قد تتحول إلى معركة أوسع حول طبيعة العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، وهي معركة قد تحدد ملامح التوازن داخل المنظومة الأمنية في السنوات المقبلة.

طباعة شارك وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كاتس إيال زامير لبنان سوريا غزة الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي والجيش حول الصلاحيات وحرب غزة
  • لحج.. مواجهات عنيفة بين قبائل الصبيحة والحملة الأمنية بقيادة حمدي شكري
  • طلاب طب المنوفية يجمعون نصف مليون جنيه لعمل عناية مركزة بمستشفي
  • فى ذكراها .. قصة زواج أشرار السينما علوية جميل ومحمود المليجي
  • هل الصلاة لمن أخطأ في اتجاه القبلة باطلة؟.. الأزهر يجيب
  • ٢٥ أغسطس.. «المدينة على الشاشة» يدمج سحر السينما بروح التراث في قلب القاهرة
  • معرض وفعاليات المدينة كذاكرة على الشاشة: حكايات المدينة والناس
  • ماتت وهي بتخدم المرضي .. وزير الصحة ينعي ممرضة بمستشفي مطروح العام
  • أحمد حمودة: صفقات الزمالك المحلية ضعيفة.. وريبييرو لا يثق في محمد شكري
  • «دلوعة السينما».. تعرف على وصية شويكار قبل رحيلها