صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-20@15:52:31 GMT

السودان .. الحرب المنسية

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

السودان .. الحرب المنسية

 

السودان .. الحرب المنسية

د. عبد المنعم سعيد

 

تعبير «الحرب المنسية» يطلق على حالة من الحرب لم يعد أحد يهتم بها لأن حربا أخرى أصبحت مسيطرة على الأذهان. الحرب المرشحة أحيانا هى الحرب الأهلية فى السودان بفظاعتها الكثيرة. الحقيقة أن هناك حربا مرعبة أخرى تجرى فى نفس المنطقة التى فيها حرب غزة الخامسة فى الضفة الغربية.

هذه الحرب متعددة الأبعاد وفيها تجرى عمليات الاعتقال والقتل من قبل الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى أيضا لكل من يشك أنه له علاقة مع أحداث ٧ أكتوبر، أو كانت له صلات من قريب أو بعيد بتنظيم حماس الذى قام بها. ولكن الجيش والشرطة يقومان بمهمة أخرى وهى التغطية على الأفعال الإجرامية للمستوطنين الذين اغتصبوا المنطقة «سي» (تقسم الضفة الغربى وفقا لاتفاق أوسلو لثلاث مناطق A,B,C؛ الأولى هى التى تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، والثانية هى التى أيضا تحت سيطرتها فيما عدا الأمن الذى تبقيه إسرائيل لنفسها، والثالثة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وهى أيضا التى يستبيحها المستوطنون بالاستيطان المستمر وهدم قرى بكاملها والقيام بعمليات هدفها التهجير القسرى للفلسطينيين.

ما بين عامى ٢٠٠٥ و٢٠٢٣ جرت ١٦٠٠ عملية /جريمة ارتكبها المستوطنون فى الضفة الغربية، وبعد نشوب حرب غزة بدأت كتائب من هذا النوع القيام بغزوات للمدن الفلسطينية بلغ ضحاياها بالمئات. هذه العمليات امتدت إلى صحراء النقب حيث جرى تدمير القرى الصغيرة وتجمعات القبائل ومنها الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. هنا فإن إسرائيل تطبق قاعدة يسبق أن جرت فى الولايات المتحدة بعد الحرب الأهلية للتغلب على قاعدة المساواة بين المواطنين بغض النظر عن لونهم. القاعدة تقول «المساواة والاختلاف» الأولى تدل على حق المواطنة المتساوي، ولكنها تسلم بالمعاملة القانونية المختلفة على أساس من العرق والديانة بين العرب والإسرائيليين والمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين واليهود. خلال السنوات الأخيرة تولدت تلك الجماعات الإرهابية من رحم بعضها، ومنها بدأ اغتيال اسحق رابين لأنه قام بتوقيع اتفاق أسلو، ولكنه لم ينته باستباحة الدم الفلسطيني.

نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية

الوسومالحرب المنسية السودان غزة فلسطين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب المنسية السودان غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجدل يعود حول "الرصاصة الأولى"

تتصاعد الأصوات الداعية لمحاسبة الجهة التي أشعلت الرصاصة الأولى في الحرب المدمرة المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وكتب الإخواني محمد السر مساعد، في منشور عبر "فيسبوك"، إن خوف قيادة الجيش من الحديث صراحة عن إطلاق الرصاصة الأولى أوصل البلاد إلى ما هي عليه، مشيرا إلى أن الحرب الاستباقية مشروعة، وأن القانون الدولي لا يعاقب من أطلق الرصاصة الأولى للدفاع عن نفسه.

ويدحض نزار عبدالقادر، المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان، الادعاء بأن القانون الدولي لا يحاسب الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولى، مشيرا إلى أن القانون يحتوي على العديد من النصوص الواضحة التي تعاقب مشعلي الحروب ومرتكبي جرائمها.

وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية": "صدر قرار من مجلس حقوق الإنسان بتشكيل بعثة دولية للتحقيق في الأمر، لكن لم يتم منحهم تأشيرات دخول للسودان".

ووفقا لعبلة كرار، القيادية في حزب المؤتمر السوداني والتحالف المدني المناهض للحرب، "فإن رصاصات الحرب الطائشة رسمت واقعا بالغ القتامة، ألقت بالسودان في بئر أسود عميق".

شهادات من داخل الجيش

وفي حديث موثق نقله تلفزيون السودان، قبل أيام من مقتله، أكد العقيد في الجيش السوداني، عوض موسى أن قوة تحركت من معسكر "الباقير" هي التي أطلقت الرصاصة الأولى في الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم عند حدود التاسعة صباحا، بعد محاصرتها معسكر لقوات الدعم السريع في منطقة "المدينة الرياضية" قبل نحو 6 ساعات من اندلاع القتال.

وأشار موسى، إلى أنه وبعد انطلاق شرارة الحرب في المدينة الرياضية هاجمت قوات من الدعم السريع معسكر الباقير وسيطرت عليه.

وأوضح أحد عناصر الجيش ويدعى، عثمان محمد عبدالله أن أوامر صدرت لهم بالتحرك إلى معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية لضربه، وأشار إلى وضعهم في حالة استعداد قبل شهرين من موعد الضربة التي لم يعلموا بها إلا في صبيحة يوم التحرك.

ويعزز العقيد الركن مصطفى محمد عثمان الضابط في "الفرقة الأولى مشاة" بالجيش، روايتي زميله موسى والمقاتل الآخر، ويؤكد أن القوة التي أطلقت الرصاصة الأولى تحركت من "الباقير" إلى المدينة الرياضية بأوامر من عناصر من خارج الجيش ومن دون اتباع الترتيبات العسكرية المعروفة من إسناد وغيره.

وأضاف أن مجموعات من عناصر النظام السابق استخدمت الجيش كمطية لها لإشعال الحرب من أجل العودة إلى السلطة.

وتابع: "منذ بداية الحرب، لم أكن مقتنعا بها حيث لم تكن هنالك خطة موزعة بدليل أن معظم الضباط لم يكونوا على علم بها بما في ذلك المفتش العام".

ويقول الباحث السياسي الأمين بلال، إن العديد من مقاطع الفيديو التي شاهدها تؤكد أن عناصر من تنظيم الإخوان شاركوا في إطلاق الرصاصة الأولي في المدينة الرياضية.

ويوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "بعد ثورة 2019، كان واضحا أن العسكر لا يرغبون في تسليم السلطة بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، وذلك بسبب الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها، وفي الجانب الآخر كانت الحرب فرصة لتنظيم الإخوان الذي رفض الجهود التي رمت لاستعادة مسار التحول المدني".

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بريطانيا: توسيع الحرب الإسرائيلية في غزة خطأ كبير لا مبرر له
  • شبّه إسرائيل بالنازية.. تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • حرب غزة تمنع زيادة توزيعات أرباح البنوك الإسرائيلية
  • فصل الجيش عن الحزب والحركة
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • عادل الباز يكتب: كيف نرد على عدوان الإمارات؟ (2)
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • السرديات المضللة في حرب السودان… حكاية الغزو الأجنبي
  • السودان.. الجدل يعود حول "الرصاصة الأولى"