وزيرة التعاون الدولي تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين المرأة»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في إطلاق برنامج «تمكين» المرأة المصرية، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارات إيطاليا وأسبانيا، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية والفردية للنساء والفتيات، ورفع الوعي حول القضايا المتعلقة بتمكين المرأة وخدمات الحماية التي تقدمها الدولة.
سيستهدف برنامج "تمكين" الشابات والفتيات المراهقات؛ والنساء في سن الإنجاب؛ والنساء والفتيات الأكثر إحتياجًا؛ والنساء في الاقتصاد غير الرسمي؛ والنساء والفتيات ذوات الإعاقة. وتصل فترة تنفيذه إلى 3 سنوات.
حضر حفل الإطلاق، الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفير عمرو أيوعيش، مساعد وزير الخارجية ورئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والسفير ميكيلي كوراوني، السفير الإيطالي لدى مصر، والسفير البارو إيرانثو، سفير إسبانيا في مصر، ومسئولي هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة اليونيسيف، كما شاركت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، بكلمة عبر الفيديو.
وفي كلمتها وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن تمكين المرأة يعد محور رئيسيًا من محاور التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج التي تحقق أهداف تمكين المرأة بشكل مباشر، بالإضافة إلى إدراجه كهدف فرعي في العديد من المشروعات في مجالات التنمية المختلفة مثل المياه والتنمية الزراعية والريفية وغيرها، لافتة إلى أن مشروع "تمكين" يُعد نموذجًا للتعاون البناء والنهج متعدد الأطراف الذي تنفذه الحكومة مع الشركاء الدوليين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وثمنت الجهود المبذولة مع كافة الشركاء في تنفيذ المشروع وتنوعها في مختلف المجالات، موجهة الشكر للأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، والاتحاد الأوروبي، وسفارات أسبانيا، وإيطاليا، على التعاون والتنسيق المستمر لتحقيق التقدم في المحاور ذات الأولوية بما يعزز رؤية الدولة وأجندتها التنموية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن ملكية الدولة تحكم العلاقات الاقتصادية وعلاقات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، كما أن هناك 3 عوامل رئيسية تربط بين مختلف الاستراتيجيات مع الشركاء الدوليين هي الرقمنة، والتحول الأخضر، والشمول لكافة الفئات.
وذكرت أنه على مدى السنوات الماضية، عمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء الوطنيين، وخاصة مع المجلس القومي للمرأة، لدعم العديد من المبادرات الوطنية الرائدة، مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة، وبرنامج تحويشة للشمول المالي، وحيا كريمة، ومبادرة الهوية الوطنية، والعديد من المبادرات الأخرى. وكان هذا النهج ذا أهمية بالغة لأنه يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية.
وأشارت إلى التقرير الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي حول الشراكة بين مصر في إطار مبادرة فريق أوروبا، تحت عنوان "رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار"، والذي يسرد تفاصيل الشراكة مع مختلف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي على مدار السنوات الأربعة الماضية.
كما لفتت إلى أن الأمم المتحدة تعد داعمًا رئيسيًا للحكومة، على مر السنين، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الخامس "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات"، حيث تم إدراج هذا الهدف كمحور رئيسي في الإطار الاستراتيجي للتعاون بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027.
وفي ختام الفعالية حرصت الدكتورة رانيا المشاط، على مشاركة الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في تكريم فريق عمل الفيلم الوثائقي "رفعت عيني للسما" بعدما حقق إنجازًا تاريخيًا بحصوله على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة المرموقة في تاريخ المهرجان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس القومي للمرأة رانيا المشاط التعاون الدولي برنامج تمكين وزیرة التعاون الدولی المجلس القومی للمرأة والاتحاد الأوروبی تمکین المرأة
إقرأ أيضاً:
الصين تكتب فصلًا جديدًا في رحلة تمكين المرأة العالمية
تشو شيوان **
يعيش العالم اليوم لحظة فارقة في مسيرة النضال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، وهذه اللحظة تتشكل في قاعات المؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين؛ حيث احتضنت الصين على مدار يومي 13 و14 أكتوبر 2025 "اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة"، وهذا التجمع الدولي الرفيع ليس مجرد فعالية دبلوماسية؛ بل هو إحياء للذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي انعقد في بكين عام 1995، وأطلق آنذاك إعلان وخطة عمل بكين، اللذان ما زالا يمثلان الوثيقة التوجيهية الأهم لتنمية المرأة على الصعيد العالمي. وأجد أن عودة العالم إلى بكين بعد ثلاثة عقود تحمل رسالة ثقة عميقة بالدور الذي تلعبه الصين كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل المرأة حول العالم.
وخلال كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعا إلى تعزيز تمثيل المرأة في السياسة والحكومة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضمن «ترسيخ المساواة بين الجنسين بشكل حقيقي» داخل المجتمع، كما أكد على أن البلدان بحاجة إلى «توسيع القنوات أمام النساء للمشاركة في السياسة وصنع القرار، وتعزيز مشاركة المرأة على نطاق واسع في الحوكمة الوطنية والاجتماعية»، مشيرًا إلى أن السلام والاستقرار يشكلان شرطين أساسيين لتحقيق التنمية الشاملة للمرأة، وهذه الرؤية لا تنفصل عن الإيمان الراسخ بأن للمرأة دورًا حاسمًا في إرساء «اتجاه جديد للأسرة»، خاصة في ظل مواجهة العالم العديد من التحديات في هذا الجانب.
من وجهة نظري أنَّ المكانة التي وصلت إليها المرأة في الصين اليوم هي ثمرة لسنوات من السياسات الممنهجة والاستثمار في طاقاتها، فقد أحرزت الصين تقدمًا ملحوظًا في مجال تعليم النساء اللاتي أصبحن يشكلن نحو 50 في المائة من طلاب التعليم العالي، ونحو 43 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، وهذا التقدم التعليمي والمهني هو الأساس الذي تقوم عليه أي استراتيجية حقيقية لتمكين المرأة، واسترشادًا بروح مؤتمر بكين التاريخي، لم تتردد حكومتي في إعلان تدابير ملموسة جديدة لتعزيز هذه المكانة، حيث ستتبرع الصين في السنوات الخمس المقبلة بمبلغ آخر بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتخصص حصة قدرها 100 مليون دولار أمريكي في صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب لتنفيذ مشاريع تنموية للنساء والفتيات، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على إيمان راسخ بأن استثمار دول الجنوب في المرأة هو استثمار في تنمية البشرية جمعاء.
لا يمكن لأحد أن يُنكر أن رحلة تمكين المرأة في العالم تشهد تحديًا بارزًا على مستوى التمثيل السياسي في أعلى المستويات، وهو تحدد تدركه الصين وتعمل على معالجته في إطار سعيها الدؤوب للتطوير، لكني أجد أن النجاح الحقيقي يُقاس أيضًا بالمشاركة الواسعة في سوق العمل والتعليم، وبوجود أطر قانونية وخطط عمل وطنية تحمي مكاسب المرأة، وقد استطاعت الصين زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة بشكل ملحوظ، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به عالميا، وحتى أنها نموذجًا للدول العربية التي عبر ممثلوها، مثل معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، عن حرصهم على "الاستفادة من تجارب الصين وخبراتها"، وهذا الإشهاد الدولي هو خير شاهد على صحة النهج الذي تتبناه الصين في مسيرة تمكين المرأة.
في النهاية.. أجد أن هذا الاجتماع العالمي في بكين يقدم دفعة قوية لمضاعفة الجهود والاستثمارات نحو تسريع خطط عمل بكين، وهو يجسد الدور الجيوسياسي المتعاظم الذي تلعبه الصين كجسر للتعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم، خاصة بين دول الجنوب، والدعم الصيني الذي سيصل إلى 1000 مشروع لكسب الرزق الخاص بالنساء، إضافة دعوة 50 ألف امرأة إلى الصين للمشاركة في برامج التبادل والتدريب، وإنشاء مركز عالمي لبناء قدرات المرأة كل هذه إجراءات عملية تثبت أن الصين لا تقدم الشعارات؛ بل تُقدِّم حلولًا ملموسة تساهم في كتابة فصل جديد من فصول تمكين المرأة حول العالم، فصل تقوده كفاءة وخبرة ودعم غير محدود من دولة مثل الصين تضع التنمية البشرية الشاملة في صلب أولوياتها، ومن هنا يمكننا القول إنَّ الصين تُمارس دورها المسؤول تجاه القضايا العالمية؛ بما فيها قضايا المرأة والمجتمع.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر