سعاد صالح: «النشوز لا يأتي من الزوجة فقط» (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن البعض يعتقد أن النشوز يأتي من المرأة فقط، بسبب الخلافات الزوجية والطلاق، ولكن النشوز قد يأتي من الرجل.
أخبار متعلقة
سعاد صالح: الاحتفال بالموالد «شِرك خفي».. وتأجير الأرحام «زِنى»
سعاد صالح: العلاقة الزوجية ليست ملزمة للزوجة.. وإتمامها دون رضاها «اغتصاب»
وأضافت خلال حوارها ببرنامج علامة استفهام، أن الله يقول: «وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا».
وتابعت سعاد صالح أن النشوز لا يأتي من الزوجة فقط، ولكن يأتي أيضًا من الزوج، وذلك وفقًا لـ كتاب الله.
واختتمت سعاد صالح أن الله كرر كلمة الصلح، وأن الإسلام يحرص على أن يكون هناك صلح، وأن الطلاق يكون في النهاية، وفي حالة عدم القدرة على الحل والتفاهم.
الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر جامعة الأزهر النشوزالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جامعة الأزهر زي النهاردة یأتی من
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن وصف القرآن الكريم بأنه نور يحمل دلالة عظيمة على حفظ الله له، موضحًا أن معنى النور يشير إلى أن أحدًا – أيًّا كان – لا يستطيع طمس هذا النور أو أن يأتي بظلام يطفئه.
واستشهد، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، بقول الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، مبينًا أن الله تكفّل بحفظ القرآن بخلاف الكتب السابقة التي قال فيها: ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾، أي أن حفظها وُكِل إليهم فلم يكونوا كحفظة القرآن.
وأوضح الدكتور الرخ أن حفظ الله للقرآن لا يعني عدم الثقة في المسلمين، بل هو تكريم لهم، فالله سبحانه وتعالى يرفع شأن أمة القرآن ويصفها بقوله: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، فهي أمة لا تضيع كتابها.
وأضاف أن تكفّل الله بحفظ القرآن هو تشريف للكتاب وللأمة، وأن الله يحكم آياته فلا يدخلها تحريف ولا تبديل.
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسان
الأزهر عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: صاحب الحنجرة الذهبية الذي جاب بلاد العالم
وأشار إلى قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ... ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ﴾، مؤكدًا أن إحكام الآيات يعني عصمتها من التحريف.
وذكر أن الإمام الشاطبي أشار في كتاب الموافقات إلى أن أي تغيير في القرآن – ولو حرف واحد – كفيل بأن يرده آلاف الأطفال قبل كبار القراء، وذلك لوصول القرآن إلينا بالإسناد المتصل من النبي ﷺ إلى الأمة.
وبيّن الدكتور الرخ أن هذا الاتصال المتقن في النقل يجعل تغيير حرف أو تشكيل في القرآن أمرًا مستحيلًا، فالأمة تلقّت القرآن لفظًا ومعنى كما نزل على النبي ﷺ.
وأضاف أن السنة النبوية أكدت أيضًا هذا المعنى، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ في صحيح مسلم: «وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائمًا ويقظان»، أي أنه كتاب محفوظ لا يجري عليه تغيير مهما حاول الناس.
وأشار إلى أن تغيير التشكيل قد يؤدي إلى تغيير كامل في المعنى، ضاربًا مثالًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ﴾، ولو غُيِّرت التشكيلة لانقلب الفاعل والمفعول، مما يفتح باب التحريف، ولذلك كان السماع والتلقي هما الأصل في ضبط القرآن الكريم.
وأكد الدكتور الرخ أن علماء الأمة شددوا على ضرورة تلقّي القرآن من أفواه المشايخ، لا من المصاحف وحدها، مشيرًا إلى مقولة الإمام مالك: «لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي»؛ لأن للقرآن أحكامًا في الأداء لا تُعلَم إلا بالسماع. وأضاف أن كتب التجويد تعطي القواعد، أما “التحريرات” الدقيقة مثل الإشمام والروم وضبط المخارج فلا تُؤخذ إلا شفهيًا.
وأوضح أن التحديات الحديثة في التلقي يمكن تجاوزها بوجود إذاعة القرآن الكريم في مصر، والتي تُعَد نعمةً لا مثيل لها في العالم الإسلامي؛ إذ توفر تلاوات مرتلة بأعلى درجات الدقة، خاصة تلاوات الشيخ الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط وغيرهم، مما يمنح المستمع إمكانية تعلم الضبط والأداء الصحيح.
ولفت إلي أن المصحف المرتّل كما يُذاع من بدايته إلى نهايته يمثل مدرسة كاملة في التعليم القرآني، وأنه لا عذر اليوم لأحد في عدم ضبط القراءة، فالحفظ والسماع ووسائل التلقي موجودة ومتاحة للجميع.