الثورة نت:
2025-08-03@02:45:24 GMT

بين مكامن الوجع وضِفاف النصر

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

 

 

بطريقةٍ همجيةٍ بشعة يمضي الكيانُ الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة ويتوغل وينسحب ثم يعود إلى وسطها وَشمالها مراراً وتكراراً بعد إعلانه لأكثر من مرة إحكام سيطرته عليها، ومن ثم إلى رفح الملاذ الأخير للسكان المتشبثين بالحياة والأرض والكرامة التي تتوج رؤوسهم، والتي يريد الصهاينة قمعها بل إنهائها ودفنها مع أجسادهم، متكئين على سلاح أمريكا وتأييد الحكومات الغربية الواقعة تحت ذل اللوبي الصهيوني وخوفًا منه أمدته بكل وسائل الدعم والرضى ليواصل جرائمه وتثبيت جذوره على أرض فلسطين!!
غير أننا ونحن نرى ما يحدث في غزة وخَاصَّة محارق الخيام الأخيرة في رفح وَما تقترفه يد الصهاينة اللئيمة من جرائم تدمي عين الإنسانية بل تغتالها في ظل صمت عروبي جعلنا نؤمن حَــدّ اليقين أننا فعلا أُمَّـة يتيمة تخلت الأمجاد عنها بعد أن تخلت هي عن مبادئ وقيم الدين المحمدي المنادية بالجهاد ضد المستكبرين، وقيم العروبة التي عرفت بإغاثة الملهوف والانتصار للمظلوم!!
وهذا ما جعلنا اليوم نتساءل: ترى كم على غزة أن تدفع من ثمن كي يستفيق العرب من سباتهم الطويل الذي لم توقظهم منه أصوات النائحات على ذات مذبحة أَو مذابح، ولم يزعجهم بكاء أطفال يكاد الجوع أن يلتهم ما تبقى من حياة في أجسادهم النحيلة فيتململون من منامهم أم أنه ربما بات على غزة أن تباد بمن فيها، وتصبح مستوطنة صهيونية حتى يستفيقوا من خيبتهم وحطام نكستهم لينتظروا دورهم القادم، لينالهم بعض أَو أكثر مما عانته غزة؟!
لا سيَّما أن الغرب الذي لطالما دعم الكيان الصهيوني وأيد أن يكون له وطن لم يعد يؤمن بالبروباجندا الصهيونية حول مذبحة الحفلة وإرهابية حماس، وامتلأت قلوب الشعوب إيمَـاناً أنه لولا العنف وبشاعة الاحتلال والاستيطان لما وجدت حماس ومقاومتها!!
في وقت بعض العرب ما زال يلقي اللائمة على حماس وطوفانها، وأنه لولاهم لما أصاب غزة المس الصهيوني والأمريكي؛ وهذا هو ما جعل قلوبنا تعتصرها المرارة على العروبة، وما وصلت إليه من مستوى الذل الخبيث الذي جعلهم يصمتون على مصاب أشقائهم، بل إن منهم وَعبر إعلامه يبرّر للجريمة ويروج أن حماس شر مطلق يجب الخلاص منه، في حين هي ما زالت تدافع عن العرب والعروبة بالتعاون مع أشقائها في محور المقاومة وعلى رأسهم اليمنيون الذين لا يزالون متشبثين بقيم عروبتهم وبما تحمله أفئدتهم من إيمان وحكمة، جعلتهم في موقف المواجهة مع العالم المدافع عن الكيان الصهيوني في عرض البحر، غير مبالين بما سيقع عليهم وعلى أرضهم التي تئن جرح حرب سنوات عشر، وأثقلها حصار خانق وَمؤامرات خبيثة لتدميرها اقتصاديًّا، غير أن حزن غزة كان أثقل عليهم، فانطلقت أيديهم ضاغطة على زناد النصرة لها لتطوق عدوها بالحصار.


بعمليات متعددة المراحل تصاعدت من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي وُصُـولاً إلى الأبيض المتوسط، ليس آخرها العمليات الست النوعية والمتنوعة الهدف والمكان، التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية على رأسها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” التي لم يتجرأ أحد على هذه الأرض الاقتراب منها وهذا أكبر تحد واجهته أمريكا.
هذا وقد أكّـدت اليمن على استمراريتها في عملياتها المساندة لغزة، وأنها قد تصل إلى أبعد مما تتصوره أمريكا المستميتة بالدفاع عن الاقتصاد الصهيوني، في حين طائراتها الحديثة تتهاوى في سماء اليمن سقوطاً وهزيمة لأمريكا والكيان الصهيوني والعرب الواقعين تحت هيمنتهما، كما تهاوت سمعة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية!!
وربما هذا الفشل الاستراتيجي والهزيمة العسكرية هما ما جعل بايدن يتحدث عن اتّفاق قال إنه مقدم من “إسرائيل” على ثلاث مراحل يشمل وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى الصهاينة، الذين فشلت آلة الحرب في استعادتهم إلا بعض من أعادوهم جثثا، وبات عددهم يزيد عبر كمائن نفذها المقاومون في محاور القتال!!
أيضا يشمل الاتّفاق إعادة إعمار غزة وإصلاح ما خربته يد الحرب اللعينة.
ويعد ما طرحه بايدن الخائف على كرسي الرئاسة مع قرب الانتخابات الأمريكية من اتّفاق خارطة طريق مطابقة تماماً لمطالب حماس، التي فشلوا في سحقها كما كانوا يتمنون ولم يعد في حسبانهم إنهائها، إنما حسب الطرح الذي قدمه بايدن القضاء على قدراتها، وهنا تكمن الهزيمة العظمى لحربهم!
غير أن السؤال اليوم ومع غليان الشارع في عمق الكيان المحتلّ هو، هل سيلتقط نتنياهو هذه الفرصة؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فيديو أممي يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار على منتظرى مساعدات في غزة

الثورة نت/..

نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مقطع فيديو يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار بالقرب من مركز توزيع مساعدات في قطاع غزة.

ووثق الفيديو الذي نشره المكتب في تاريخ 30 يوليو لحظات إطلاق النار على مقربة شديدة من عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يصطفون للحصول على إمدادات غذائية،حسب وكالة سبوتنيك.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة صرحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 1373 فلسطينيا قُتلوا على يد قوات العدو الإسرائيلي منذ 27 مايو 2025 أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في قطاع غزة.

وأفاد مكتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان صحفي، أن 859 شخصا قُتلوا في محيط مواقع مؤسسة إغاثة غزة، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء، مضيفة أن معظم عمليات القتل هذه ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي.

كما أشار المكتب إلى أنه خلال يومين فقط – 30 و31 يوليو – وثّقت التقارير مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين على طول مسارات قوافل الإغاثة في شمال غزة، وجنوب خان يونس، وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة في وسط غزة ورفح.
وأكد البيان أن إطلاق النار والقصف من قبل قوات العدو الإسرائيلي استمر على طول طرق القوافل الغذائية وبالقرب من مواقع مؤسسة إغاثة غزة، رغم إعلان جيش العدو الإسرائيلي في 27 يوليو الماضي عن وقف محدود للعمليات العسكرية لتسهيل الاستجابة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يحدث في الموساد؟ تقرير إسرائيلي يشير إلى فشل استراتيجي ونقطة سوداء تسجل عليه
  • تظاهرات في مدن وعواصم عدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • الأونروا: مجاعة غزة نتيجة لمحاولة الكيان الإسرائيلي استبدال الأمم المتحدة بمنظومة بديلة ذات أهداف سياسية
  • وقفة طلابية في إب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • فيديو أممي يوثق إطلاق العدو الصهيوني النار على منتظرى مساعدات في غزة
  • “الرشق”: ترمب يكرّر أكاذيب الكيان الصهيوني وتحقيق أمريكي يفنّد مزاعم سرقة المساعدات
  • اسناد لا يتوقف قولا وعملا..اليمن يستهدف عمق الكيان
  • الأديب هيثم حسين يكتب الوجع بشفافية وعمق الجرح
  • “رونالدو… نجم النصر الذي لا يبتسم للإعلام النصراوي”
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة