RT Arabic:
2025-06-27@21:11:41 GMT

لماذا لا نستطيع تمييز الألوان جيدا في الظلام؟

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

لماذا لا نستطيع تمييز الألوان جيدا في الظلام؟

يمكن أن يكون تحديد الألوان أمرا صعبا في الظلام، وحتى في الإضاءة المنخفضة يمكن أن تبدو الألوان المختلفة متشابهة بشكل ملحوظ.

ولكن، لماذا يصعب تمييز الألوان في الظلام عنها في الضوء الساطع؟

تختلف قدرة البشر على إدراك الألوان بسبب الطريقة التي نراها بها في ظل ظروف الإضاءة المختلفة. تحتوي عيون الإنسان على نوعين من المستقبلات الضوئية، أو الخلايا العصبية التي تكتشف الضوء: العصي والمخاريط.

ويحتوي كل مستقبل ضوئي على جزيئات ماصة للضوء، تسمى الأصباغ الضوئية، والتي تخضع لتغير كيميائي عندما تتعرض للضوء، ما يدفع المستقبل الضوئي لإرسال إشارات إلى الدماغ.

والعصي هي المسؤولة عن تعزيز الرؤية في الظلام، وقالت سارة باترسون، عالمة الأعصاب في جامعة روتشستر في نيويورك، إنها مصنوعة من طبقات عديدة من الأصباغ الضوئية.

وأوضحت أن العصي جيدة بشكل خاص في التقاط الضوء حتى في الظلام، لأن "كل واحدة من تلك الطبقات تمثل فرصة لامتصاص الفوتونات".

وتعرف الفوتونات بأنها جسيمات من الإشعاع الكهرومغناطيسي (في هذه الحالة، الضوء المرئي)، ويمكن تنشيط العصي عن طريق التعرض لعدد قليل نسبيا من الفوتونات.

أما المخاريط فهي المسؤولة عن الرؤية في الضوء الساطع، أو الرؤية الضوئية. ويوجد 3 أنواع من الخلايا المخروطية لدى معظم الناس، كل منها حساس لمجموعة مختلفة من الأطوال الموجية للضوء المرئي، والتي تتوافق مع ألوان مختلفة.

وتؤدي التغيرات الصغيرة في الجزيئات الممتصة للضوء في المخاريط المختلفة، إلى ما يسمى التخصص في اكتشاف الضوء الأحمر أو الأخضر أو ​​الأزرق.

إقرأ المزيد عوامل غير واضحة تفسد الرؤية

وقال إيه بي سامباث، عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، إنه لا يمكن للخلايا المخروطية الفردية التمييز بين الألوان. وعندما يمتص جزيء داخل الخلية المخروطية فوتونا، فإنه ينشّط المخروط فقط؛ وفي تلك المرحلة، لا تتم معالجة أي معلومات حول لون الضوء أو كثافته.

وتنشأ رؤية الألوان عندما يجمع الدماغ الاستجابات من الأنواع الثلاثة للمخاريط الموجودة في العين، حيث تحول الدوائر البيولوجية الصغيرة تلك الاستجابات إلى الألوان التي نراها.

وتسيطر المخاريط على الرؤية في الضوء الساطع، لأن العصي تصبح مشبعة بسرعة، أو مغمورة بالفوتونات، حيث يقوم الدماغ بضبط نشاط العصي، لذا يمكن رؤية الألوان بسهولة في الضوء الساطع.

ولكن مع حلول الظلام، تبدأ العصي في السيطرة على الرؤية، بينما يتم تنشيط المخاريط بشكل ضعيف فقط.

وعلى عكس المخاريط، تأتي العصي في نوع واحد فقط، ما يصعّب التمييز بين الألوان بشكل جيد.

ومع ذلك، قد تظل العصي تؤثر على إدراك اللون في ظل ظروف معينة. ففي الضوء الخافت، تعمل العين في نطاق متوسط حيث تساهم كل من العصي والمخاريط في الرؤية دون سيطرة نوع على الآخر.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات بحوث عيون معلومات علمية فی الظلام

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الدولي يسلط الضوء على تولي باسكوال تدريب منتخب مصر

سلط الاتحاد الدولي لكرة اليد الضوء على تعاقد منتخب مصر مع المدرب الإسباني خافيير باسكوال لتدريبه خلال الفترة المقبلة.

الاتحاد الدولي يسلط الضوء على تولي باسكوال تدريب منتخب مصر 

وأكد الاتحاد الدولي أن منتخب مصر يعد واحدا من أقوى المنتخبات في العالم في ظل المستويات المميزة التي يقدمها ومرشحا دائما للمراكز الأولى سواء في بطولة العالم أو الأولمبياد.

وتعاقد اتحاد اليد مع باسكوال لتدريب الفراعنة خلال الفترة المقبلة خلفا لمواطنه خوان كارلوس باستور.

يعد باسكوال واحدا من أهم مدربي العالم في كرة اليد، وسبق لـ باسكوال، وأن تولي تدريب برشلونة لمدة 12 عامًا وتوج معهم بالعديد من البطولات الدوري الإسباني 11 مرة وكأس ملك إسبانيا 10 مرات، دوري أبطال أوروبا 3 مرات وكأس العالم للأندية 5 مرات.

وتولى مؤخرا باسكوال تدريب فيزبريم العملاق المجري وحقق معه العديد من النجاحات في ظل قدراته التدريبية المميزة.

مقالات مشابهة

  • ما سر الضوء الخافت في العقل البشري؟
  • سر الضوء الخافت الذي يشع من العقل البشري
  • عاجل | ولي العهد يسلّط الضوء على تصدّر الجناح الأردني في إكسبو 2025
  • الاتحاد الدولي يسلط الضوء على تولي باسكوال تدريب منتخب مصر
  • عضو بمجلس نينوى: غياب الرؤية السياسية أدى لإرباك بالملفات المصيرية
  • مركز الأزهر للفتوى يسلط الضوء على مكانة شهر المحرم وفضل صيامه
  • التوبي لـ"الرؤية": للموظف الحق في إجازة مدفوعة للمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاحتفالات الرسمية
  • انقلاب شاحنة بضائع في دائري دمت بسبب الغبار وتدني الرؤية ومليشيا الحوثي ترفض إصلاحات الطريق
  • المكلا تغرق في الظلام بعد خروج محطات الكهرباء عن الخدمة
  • كيف نستطيع أن نكتب المدن؟