السكينة هي نعمة عظيمة يوفق لها من أراد له الله تعالى السعادة في الدنيا، تحل في بيوتاً ضيقة فتجعلها واسعة على أهلها، وتخلو منها القصور الفارهة، فإذا هي ضيقة على أهلها، فالسكينة ليست بالمال الكثير، بل هي حالة من الدفء والحب والود والشعور بالأمن، وهذا لا يقدر بثمن.
ما أجمل البيت الذي تكون فيه السكينة، منبته الرضا وفراشه المحبة ولحافه الرحمة، فالسكينة أصل ارتياح النفوس وامتلاء البيوت بالسعادة والرضا، فالقلوب الخالصة الصالحة هي أساس السكينة.
ومع وجود اضطرابات كثيرة من حولنا، تعيش بلاد كثيرة من العالم بسبب ظروف الحروب والابتلاءات وغيرها في حالة من الاكتئاب بسبب فقد السكينة في الحياة، حتى أن العلماء وجدوا أن المرض القادم لأغلبية البشر هو الاكتئاب والذي قد يؤدي في مراحل كثيرة إلى الانتحار، وذلك لأنه يقضي على شغف وطموح كثير من الناس في الحياة.
فكيف نستطيع أن نتسلح بالسكينة مع تلك المحن والعواصف الخارجية لمواصلة الكفاح والأمل الدافع والمحرك الأساسي لوجودنا واستمرار حياتنا.
في الحقيقة أن شعورنا بالسكينة الداخلية يتطلب منا بذل جهد في كل مناحي الحياة لجعل الحياة أيسر وأسهل علينا.
فيجب علينا أولاً: اليسر في شتى أمور حياتنا.
ثانياً: الرضا بما كتبه الله تعالى علينا، ثالثاً: الدعاء والعمل الصالح.
كل ذلك لكى نشعر جميعاً بالهدوء ومن ثم بالسكينة، وفي الختام تأكد أنك عزيزي المسئول الأول عن نشر السكينة في كل مناحي الحياة.
اقرأ أيضاًعالم أزهري لـ «الأسبوع»: أفضل الدعاء يوم عرفة.. وصيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنتين
دعاء سيدنا النبي في يوم عرفة.. وأفضل صيغ الدعاء في هذه الساعات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العمل الدعاء الابتلاء السكينة
إقرأ أيضاً:
صلاة الاستخارة.. تعرف على حكمها وكيفية أدائها والدعاء المخصص لها
صلاة الاستخارة.. قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ان الاستخارة: هي أن يطلب العبد من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له.
حكم صلاة الاستخارة
وأوضح ان حكمها: سنة؛ لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا.
حكمة مشروعية صلاة الاستخارة
وذكر ان حكمة مشروعيتها: تسليم العبد الأمر لله تعالى، واللجوء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
سبب صلاة الاستخارة
وبين ان الاستخارة تكون في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى؛ لييسرها له، كالزواج أو السفر أو العمل... إلخ.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
وكشف عن أن للاستخارة حالات ذكرها الفقهاء:
الحالة الأولى: وهي الأكمل والأفضل عند الفقهاء، وتكون بصلاة ركعتين بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية يقرأ بعد الفاتحة: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يدعو بعد الصلاة بدعاء الاستخارة، فيبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ – ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ– ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.
الحالة الثانية: الدعاء بعد أي صلاة كانت.
الحالة الثالثة: الدعاء فقط بدون صلاة، إذا تعذر على العبد أداء صلاة الاستخارة والدعاء معًا.
واشار إلى أن على المُستخير بعد ذلك ألا يتعجل نتيجة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، أو تيسير حال، ويُفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب. وعليه -كذلك- أن يفوض الأمر لله تعالى، ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسوف يصرفه الله عنه؛ راضيًا بما يختاره الله تعالى له، فليس بعد استخارة الله عز وجل ندامة.