DW عربية:
2025-05-13@06:47:55 GMT

بعد ثمانية عقود على هيروشيما شبح الحرب النووية يخيم على العالم

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

صلى آلاف الحاضرين وبينهم ناجون وأهالي وأقرباء الضحايا، إلى جانب شخصيات أجنبية قادمة من 111 بلدا، إحياء لذكرى ضحايا القصف النووي لهيروشيما في السادس من آب/ أغسطس 1945.

هل بات العالم أمام حرب نووية وشيكة؟ سؤال يُطرح بإلحاح منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وسط إصرار كوريا الشمالية على تعزيز ترسانتها النووية غير مكثرته بعقوبات الأسرة الدولية.

يخلد الأحد (السادس من أغسطس/ آب 2023)، الذكرى الـ 78 للقصف النووي الأمريكي على مدينة هيروشيما اليابانية، والتي تعد إلى جانب الهجوم على ناغازاكي أكبر كارثة شهدتها البشرية منذ عام 1945 إلى اليوم، حيث قتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفا آخرون بعد ثلاثة أيام في ناغازاكي.

في مثل هذا اليوم كان لا بد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يطلق تحذيرات عاجلة إلى من يهمه الأمر للتعلم من دروس موجعة، وذلك في رسالة تلتها إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أمام نصب السلام التذكاري في هيروشيما.

وجاء في الرسالة إنّ "طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى. إن انعدام الثقة والانقسام يتصاعدان. شبح الحرب النووية الذي كان يلوح في الأفق خلال الحرب الباردة قد ظهر من جديد. وتهدد بعض الدول، بشكل متهور، باستخدام أدوات الإبادة هذه من جديد". وفي انتظار "إزالة كاملة" لجميع الأسلحة النووية، ناشد غوتيريش المجتمع الدولي التحدث بصوت واحد بشأن هذه القضية على "النحو المبين" في خطته الجديدة للسلام. 

وتدعو الخطة الجديدة، التي تمّ إطلاقها في تموز/يوليو من هذا العام، الدول الأعضاء إلى إعادة الالتزام بالسعي نحو بناء عالم خالٍ من الأسلحة النووية وتعزيز المعايير العالمية ضد استخدامها وانتشارها.

مسائيةDW: قمة هيروشيما.. ما الذي ستغيره في التعامل مع روسيا والصين؟

وقال الأمين العام في رسالته إن "الدول التي تمتلك أسلحة نووية يتعين عليها أن تلتزم بعدم استخدامها مطلقا"، مشددا على اصرار الأمم المتحدة مواصلة العمل لتعزيز القواعد العالمية بشأن نزع السلاح وعدم الانتشار، ولا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر الأسلحة النووية.

يذكر أن المحادثات حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تجرى في العاصمة النمساوية إلى غاية 11 من آب/أغسطس الجاري.

هيروشيما تحيي ذكرى ضحاياها

موازاة لذلك، وخلال مراسم إحياء ذكرى القصف على هيروشيما، ندد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتلويح روسيا بإمكانية استخدام  السلاح النووي، مشددا خلال مراسم تخليد الذكرى الأليمة في هيروشيما إن "الدمار الذي أحدثته الأسلحة النووية في هيروشيما وناغازاكي لا يمكن أن يتكرّر أبدا".

وأكد رئيس الوزراء الذي تتحدر عائلته من هيروشيما أن "اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري خلال الحرب، ستواصل جهودها من أجل عالم خال من الأسلحة النووية".

وأقرّ كيشيدا أن "الطريق نحو هذا الهدف يزداد صعوبة بسبب الانقسامات المتزايدة في صفوف الأسرة الدولية حول نزع السلاح النووي والخطر النووي الروسي".

وصلى آلاف الحاضرين وبينهم ناجون وأهالي وأقرباء ضحايا، إلى جانب شخصيات أجنبية قادمة من 111 بلداً في مشاركة قياسية من حيث عدد الدول.

وللسنة الثانية على التوالي لم تدعُ اليابانروسيا ولا بيلاروسيا لحضور المراسم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

 

تاريخ 06.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية الحرب النووية, الهجوم على هيروشيما وناغازاكي, هل باتت الحرب النووية وشيكة؟, الغزو روسي على أوكرانيا, المنافسة بين الولايات المتحدة والصين, صواريخ كوريا الشمالية, عربية دي في, دويتشه فيله تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Up00 مواضيع ذات صلة لبنان يسعى إلى طمأنة دول الخليج وألمانيا بعد تحذيرات السفر 06.08.2023

سارع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إلى طمأنة الدول التي أصدرت تحذيرات إلى رعاياها بمغادرة لبنان أو تجنب السفر إلى جنوبه، مؤكدا أن الاتصالات لمعالجة الوضع في مخيم عين الحلوة "قطعت أشواطا متقدمة".

العديد من مرشحي البديل للبرلمان الأوروبي يطالبون بحل الاتحاد 05.08.2023

أعلن مرشحون لانتخابات البرلمان الأوروبي 2024 عن حزب البديل الألماني الشعبوي رغبتهم بحل الاتحاد الأوروبي وخروج بلادهم من التكتل فيما يطلقون عليه "ديكست"، على غرار خروج بريطانيا من التكتل والتي تعرف بـ "بريكست".

مقتل إسرائيلي برصاص فلسطيني في تل أبيب وقتل المهاجم 05.08.2023

قضى إسرائيلي اثر إصابته بجروح بالغة في "هجوم إرهابي" في تل أبيب نفذه فلسطيني أردته أجهزة الأمن، فيما أوقفت تل أبيب إسرائيليين أحدهما من حزب الوزير اليميني إيتمار بن غفير بشبهة قتل فلسطيني في الضفة الغربية.

تاريخ 06.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية الحرب النووية, الهجوم على هيروشيما وناغازاكي, هل باتت الحرب النووية وشيكة؟, الغزو روسي على أوكرانيا, المنافسة بين الولايات المتحدة والصين, صواريخ كوريا الشمالية, عربية دي في, دويتشه فيله إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Up00 الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الحرب النووية صواريخ كوريا الشمالية الحرب النووية صواريخ كوريا الشمالية الأسلحة النوویة الحرب النوویة على هیروشیما فی هیروشیما

إقرأ أيضاً:

ناشرة WSJ السابقة تحرض ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا للناشرة السابقة للصحيفة، كارين إليوت هاوس، قالت فيه إن الرئيس ترامب سيُضطر قريبا إلى اتخاذ قرار بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، بعد أسابيع من المحادثات غير المباشرة.

وترى هاوس أن الخيار المقنع الوحيد هو تفكيكه. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الدبلوماسية، وهو أمر مستبعد للغاية، أو باستخدام القوة، ما سيعرض كلا من "إسرائيل" والسعودية، شريكتي الولايات المتحدة الرئيسيتين في الشرق الأوسط، للخطر، وتدمير مصداقية ترامب أمام العالم.

وقد أصر الرئيس بشدة -وبشكل متكرر- على أنه لن يقبل بأقل من "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني. لكن الملالي في طهران لن يوافقوا على ذلك أبدا. لقد رأوا ما حدث لأوكرانيا وليبيا بعد تخلّيهم عن طموحاتهم النووية. ويعتقدون أن تخصيب اليورانيوم لمفاعلاتهم النووية حق وطني.



وتزعم الكاتبة أن هدف الملالي الحقيقي ليس توليد الكهرباء، بل القدرة على إنتاج مواد لصنع قنبلة نووية.

ويشعر شركاء أمريكا بالتوتر. فهل سيفي ترامب بوعده ويحصل على "تفكيك كامل" بالقوة؟ هل هذه المحادثات التي يقودها ستيف ويتكوف، وهو صديق رئاسي في رياضة الغولف ولا يملك خبرة دبلوماسية، مجرد خدعة لتصوير الرئيس كصانع سلام صبور قبل دعم ضربة إسرائيلية على إيران؟ أم أن  ترامب متلهف حقا للتوصل إلى اتفاق لدرجة أنه سيقبل بشيء أشبه بـ"أسوأ اتفاق في التاريخ"، الذي وقعه الرئيس أوباما عام 2015؟ يتحد القادة السعوديون والإسرائيليون في خوفهم من أن يكون الخيار الأخير.

ومع توجه الرئيس إلى السعودية هذا الأسبوع، لا بد أن مضيفه، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يشعر بالفخ. إذا وافق  ترامب على اتفاق سيئ يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فيمكن للملالي زعزعة استقرار السعودية بمهاجمة منشآتها النفطية والعديد من مشاريع التطوير باهظة التكلفة، مختبئين وراء حماية قدراتهم النووية. بدلا من ذلك، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ووافق  ترامب على ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الرئيسية الأخرى، فمن شبه المؤكد أن المملكة ستكون الهدف الأول للانتقام من طهران.

حذر وزير الدفاع الإيراني في 4 أيار/ مايو من أنه "إذا بدأت الحرب من قبل الولايات المتحدة أو "إسرائيل"، فإن إيران ستضرب مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت ومتى دعت الحاجة".

لدى الولايات المتحدة العديد من القواعد الجوية في السعودية التي ستكون أهدافا. وبشكل أكثر تحديدا، حذرت إيران السعودية من السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لشن هجوم على إيران، مهددة برد انتقامي مدمر. وللتأكد من رهاناته، أرسل ولي العهد مؤخرا شقيقه، وزير الدفاع خالد بن سلمان، للقاء آية الله علي خامنئي شخصيا في طهران، وهو أول مسؤول سعودي يفعل ذلك منذ ما يقرب من 20 عاما.

أثار  ترامب مؤخرا غضب إيران بتعهده بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها. ورغم العقوبات الأمريكية، تمكنت طهران من بيع 1.7 مليون برميل من النفط يوميا، معظمها للصين. تربح الصين بتأمين النفط بخصم كبير، بينما تربح إيران بحصولها على شريان حياة من العملة الصعبة لاقتصادها المدمر.

ستكون الصين الخاسر الأكبر إذا ضُربت المنشآت النووية والنفطية الإيرانية في الأشهر المقبلة. وبينما تواجه بكين رسوم  ترامب الجمركية، فإنها لا تحتاج أيضا إلى ارتفاع أسعار النفط. لكن ارتفاع أسعار النفط سيفيد السعودية، التي تحتاج خططها التنموية الباهظة إلى سعر برميل نفط يبلغ 100 دولار لتجنب عجز الموازنة. كما سيستفيد منتجو النفط الصخري الأمريكيون، حيث تبلغ تكلفة إنتاجهم حوالي 65 دولارا للبرميل، بينما تقترب أسعار النفط من 60 دولارا.

تزعم الكاتبة أن الحكومة في إيران لم تتخل عن هدفها المتمثل في القضاء على النظام الملكي السعودي والسيطرة على نفطها والأماكن المقدسة الإسلامية. إن طموح الجمهورية الإسلامية الطويل لتدمير كل من أمريكا، المعروفة أيضا باسم الشيطان الأكبر، وإسرائيل، المعروفة أيضا باسم الشيطان الأصغر، لا يزال حيا. ولا تزال قوة القدس التابعة لها جماعة إرهابية نشطة.

لكن الملالي لم يكونوا أضعف من أي وقت مضى. ففي الداخل، يتزايد السخط العام مع تدهور الاقتصاد. ويعيش حوالي 30% من الإيرانيين في فقر. وفي الخارج، تم إضعاف أو تدمير وكلائهم في غزة ولبنان واليمن وسوريا خلال العام الماضي. والأهم من ذلك، أن الهجمات الانتقامية المدمرة التي شنتها "إسرائيل" قد أدت إلى تدهور كبير في الدفاعات الجوية الإيرانية، مما جعل البلاد عرضة لضربات إسرائيلية مستقبلية.

لكن "إسرائيل" مترددة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية دون موافقة الولايات المتحدة وتفتقر إلى القدرة على النجاح الكامل دون أحدث القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات.

الآن هو الوقت المناسب لضربة أمريكية إسرائيلية لتدمير القدرة النووية الإيرانية. لقد قامت طهران بتخصيب اليورانيوم بما يفوق بكثير المستوى اللازم لإنتاج الطاقة من مفاعلاتها، وأزالت معدات المراقبة من منشآت تخصيب وإنتاج اليورانيوم، وتوقفت عن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مخزوناتها من اليورانيوم. تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران الآن قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوع.

سيبلغ كل هذا ذروته بحلول تشرين الأول/ أكتوبر، عندما ينتهي الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. تدرس الدول الأوروبية إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب انتهاكات الاتفاق. إذا حدث ذلك، تقول إيران إنها ستنسحب. بدون قيود دولية حتى لو كانت اسمية، يمكن لإيران إنتاج قنبلة في غضون أسبوع. قد لا تنتظر حتى تشرين الأول/ أكتوبر.



إن تدمير القدرة النووية لإيران ينطوي على مخاطر، ويريد  ترامب تجنب الحرب. ولكن إذا كان يعتقد أنه يمكن الوثوق بإيران لتنفيذ اتفاق جديد، فإنه لم يؤد واجبه المنزلي. إذا رضِي بأي شيء أقل من التفكيك الكامل، فسيكون ذلك بمثابة الانسحاب المُخزي الذي قام به جو بايدن من أفغانستان. ستُفقد الثقة في قيادته. لنأمل أن يكون  ترامب جادا فيما يقوله: "إذا لم نحل الأمر، فسيحدث لإيران أمورا سيئة للغاية".

مقالات مشابهة

  • في خضم المفاوضات على البرنامج النووي.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران
  • ناشرة WSJ السابقة تحرض ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • بسبب الحرب.. كييف ضمن الدول المصنعة للطائرات المسيرة
  • CNN: الحرب الخاطفة بين الهند وباكستان تختبر التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة
  • إيران تؤكد: مفاوضات مباشرة مع واشنطن لإثبات سلمية البرنامج النووي
  • بعثة تجارية أمريكية رفيعة المستوى تحل بالمغرب
  • عراقجي: طهران تصر على حقوقها النووية.. وإسرائيل تسعى لإضعاف البلدان الإسلامية
  • بعد وقف الحرب| عقود من الدم والنار بين الهند وباكستان.. وخبير يفند الأسباب
  • وزراء باكستانيون: لن ننتهك التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية
  • اقتصاد السودان: الانهيار الشامل والمأساة الإنسانية في ظل الحرب المنسية