أسعار النفط تواصل الانخفاض وبرنت يسجل 84.82 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
سجلت أسعار النفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 26-6-2024، بعد إعلان معهد البترول الأمريكي عن القفزة المفاجئة التي سجلتها المخزونات الأمريكية، مما أجج المخاوف حيال طلب أضعف من المتوقع في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
وبلغ تراجع العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتًا، ما يعادل 0.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والوقود في الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.
ويقول محللون إن ارتفاع أسعار العقود لأقرب استحقاق تشير إلى ارتفاع الطلب الفعلي على الخام وهو ما سيدعم الأسعار في المستقبل القريب.
وأسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس أعلى بنحو 80 سنتا للبرميل عن أسعار سبتمبر.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال ساركار من "دي.بي.إس" إن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وتصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان كلها عوامل تدعم ارتفاع أسعار النفط.
وأغرق الحوثيون حتى الآن سفينتين واحتجزوا أخرى، وقالوا أمس الثلاثاء إنهم استخدموا صاروخا جديدا لقصف سفينة في بحر العرب.
ويتوقع محللون انخفاض مخزونات الخام بنحو ثلاثة ملايين برميل في بيانات رسمية من المقرر صدورها اليوم.
وقال تاماس فارجا من "بي.في.إم" للوساطة في عقود النفط: "وجهة النظر السائدة هي أن الطلب سيزداد خلال فصل الصيف ولا تزال العوامل الجيوسياسية عنصرا أساسيا يوثر على تحركات السوق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم معهد البترول الأمريكي المخزونات الأمريكية العقود الآجلة لخام برنت العقود الآجلة لخام غرب تكساس
إقرأ أيضاً:
أرامكو تغير استراتيجيتها.. تخفيض أسعار النفط إلى آسيا ورفعها لـ«أوروبا وأمريكا»
في خطوة استراتيجية تعكس ديناميكيات السوق العالمي وتباين الطلب بين المناطق، قررت شركة “أرامكو” السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، خفض سعر نفطها الخام الرئيسي الموجّه إلى آسيا، مقابل رفع الأسعار المخصصة للأسواق الأوروبية والأمريكية، بالتزامن مع استمرار تحالف “أوبك+” في تنفيذ زيادات إنتاجية كبيرة للشهر الثالث على التوالي.
وأعلنت “أرامكو” أنها ستخفض سعر البيع الرسمي لخام “العربي الخفيف” المخصص للمشترين في آسيا بمقدار 20 سنتاً للبرميل، ليصبح السعر دولاراً واحداً فقط فوق السعر المرجعي الإقليمي لشهر يوليو المقبل.
ويعد هذا التعديل أول خفض في الأسعار الآسيوية منذ عدة أشهر، ويعكس تباطؤاً ملحوظاً في وتيرة الطلب داخل كبرى الأسواق الآسيوية، لا سيما الصين والهند، بالتزامن مع تراكم المخزونات وارتفاع إمدادات المنافسين.
زيادات في الأسعار لأوروبا والولايات المتحدة
في المقابل، رفعت الشركة السعودية العملاقة أسعار تصدير خامها إلى الولايات المتحدة بـ10 سنتات للبرميل، في حين سجلت زيادة أكبر للأسواق الأوروبية، حيث ارتفع سعر الخام الموجه إلى شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بـ1.80 دولار للبرميل، وسط تحسن نسبي في الطلب الأوروبي واستمرار التأثيرات الجيوسياسية على إمدادات المنطقة، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية على روسيا.
تحرك “أوبك+” وتأثيراته
تأتي تعديلات الأسعار في أعقاب إعلان تحالف “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، عن زيادة جديدة في إنتاج النفط الخام بمقدار 411 ألف برميل يومياً بدءاً من يوليو، وهي ثالث زيادة شهرية على التوالي، ضمن استراتيجية تدريجية لإعادة الإمدادات التي تم خفضها سابقاً في إطار دعم الأسعار بعد أزمة كورونا.
ورغم هذه الزيادة، لا تزال السوق تترقب مدى قدرة التحالف على تلبية الطلب العالمي المتقلب، خصوصاً في ظل توترات جيوسياسية، وأوضاع اقتصادية غير مستقرة في عدة مناطق، وتقلبات أسعار الفائدة العالمية.
مستقبل السوق: مزيج من الحذر والترقب
يتزامن قرار “أرامكو” مع تباين التوقعات بشأن أداء سوق النفط في النصف الثاني من العام، ففي حين تتوقع شركات مثل “هاربور ألمنيوم” و”بلومبرغ” ارتفاعاً في أسعار بعض المعادن والنفط نتيجة شح الإمدادات، لا تزال بنوك كبرى مثل “غولدمان ساكس” تتوقع تراجعاً محتملاً في الأسعار بسبب ضعف الطلب العالمي.
هذا التباين يعكس حجم التحديات التي تواجهها “أوبك+” والمنتجون الكبار في موازنة مصالحهم الإنتاجية مع استقرار الأسواق، مع المحافظة على مستويات الأسعار التي تحقق عوائد مالية مناسبة دون الإضرار بالطلب العالمي.