شهداء وجرحى في مجازر الاحتلال المتواصلة بقطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب يومه الـ 266 واصل الاحتلال قصفه الوحشي على مناطق متفرقة فيه، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء، كما قصفت زوارقه الحربية المناطق الشمالية الغربية للقطاع.
وذكرت وكالة وفا أن مدفعية الاحتلال قصفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن ارتقاء 11 فلسطينياً وجرح أكثر من 40 آخرين، في وقت قصفت مسيرة للاحتلال مواقع مختلفة قرب بلدية الشوكة شرق المدينة ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد آخر.
وأُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي استهدف محيط مفترق الإقليمي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، تزامناً مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها على بلدة القرارة شرق المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد اثنان وأُصيب آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوب مجموعة من الفلسطينيين في شارع الرشيد الساحلي غرب مخيم النصيرات، في حين انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ثلاثة شهداء بينهم طفلة من تحت أنقاض منزل في مدينة دير البلح.
أما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فقد واصلت قوات الاحتلال ارتكابها المجازر فيه، حيث قصفت بالطيران المسيّر المنازل ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين، وبالقصف المدفعي الكثيف قرب سوق الشجاعية ومحيط سوق البسطات، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين و5 جرحى، بالتزامن مع سلسلة غارات أخرى على المناطق المجاورة للحي وإطلاق الرصاص فيها، كما تم انتشال جثامين 7 شهداء من الحي منذ الصباح.
كما واستشهد شابان من عائلة واحدة وأصيب 13 فلسطينياً بعد استهداف طيران الاحتلال بناء سكنياً في شارع يافا بحي الدرج شرق مدينة غزة، وسط استمرار القصف المدفعي على أحياء تل الهوا والزيتون والشيخ عجلين بالمدينة.
وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع إلى 37765 شهيداً و86429 جريحاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن العالم لم يشهد في تاريخه المعاصر مشهدا بهذا القدر من الوضوح لمعاناة بشرية جماعية كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
وحذرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، من أن فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة بغزة، سيبقى وصمة تلاحق الدول الغربية على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن الصور القادمة من القطاع المحاصر تفضح حجم المأساة التي تسببت بها إبادة الاحتلال المستمرة منذ نحو 22 شهرا، حيث تظهر مشاهد لأمهات يحتضن أطفالا يعانون من الهزال الشديد، ومستشفيات مدمرة تكافح لإنقاذ الجرحى، وجثثا مصفوفة داخل أكياس سوداء.
وحذرت الصحيفة من أن المجاعة الجماعية باتت تهدد القطاع، رغم استمرار القصف واستهداف مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، في ظل نظام إغاثة وصفته بـ"المعيب"، تدعمه كل من الولايات المتحدة والاحتلال، وينحرف عن النماذج الإنسانية المعمول بها دوليا.
وبحسب بيانات رسمية من وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من 60 ألفا، فيما دمرت مدن بأكملها، ودفع معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أراض قاحلة.
وأكدت الصحيفة أن ما يجري اليوم يحمل بصمات "هجوم انتقامي" تقوده حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، في محاولة لتفكيك المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث أجبرت الاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين آلاف الفلسطينيين على ترك منازلهم.
وقالت إن عددا متزايدا من خبراء الإبادة الجماعية بدأوا يرون في السلوك الإسرائيلي ما يرقى إلى "إبادة جماعية".
وأضافت أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية خلصت إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى "تدمير منسق ومتعمد للمجتمع الفلسطيني في غزة".
وشددت الصحيفة على أن الأدلة على التطهير العرقي تتزايد، مشيرة إلى أن السكان أجبروا على النزوح مرارا تحت التهديد العسكري، وأن المساعدات باتت تستخدم كسلاح، فيما يعاقب مجتمع بأسره.
وقال إن التصريحات الغربية التي تعرب عن "القلق" لا تكفي، داعية إلى فرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ووقف مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال.
كما دعت الصحيفة مزيدا من الدول الغربية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به فرنسا، مطالبة الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات بأن توضح أن علاقاتها مع الاحتلال لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في سياساتها.
ولفتت إلى أن إعلانات الاحتلال عن وقفات تكتيكية، وممرات إنسانية مزعومة، لا يعد كافيا، وإخفاق العالم في إنقاذ الفلسطينيين من كارثة متفاقمة سيبقى شاهدا على عجز أخلاقي لن يمحى بسهولة.