"يجمعنا تاريخ مشترك".. منظمة في بورتوريكو تخطط لعودة الاندماج مع إسبانيا
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
لأكثر من 400 عام، كانت بورتوريكو جزءًا من إسبانيا. كانت هذه الجزيرة، إلى جانب كوبا والفلبين، واحدة من آخر المستعمرات الخاضعة لحكم إسبانيا في البحر الكاريبي، حتى عام 1899، عندما تم تسليمها إلى الولايات المتحدة.
ويبدو أن القرون الأربعة من الماضي المشترك، واللغة التي تشترك فيها الدولتان حاليًا، والتراث الإسباني في ثقافتهما وتقاليدهما لا تزال موجودة في جزء من سكانها.
استنادًا إلى هذه الإحصائيات والإحساس بالهوية الإسبانية الذي يدعي بعض البورتوريكيين أنهم يمتلكونه، تم إنشاء هذه الجمعية في عام 2017 وهي حاليًا في طور أن تصبح حزبًا سياسيًا يهدف إلى إدارة الظهر للولايات المتحدة وإعادة التوحد مع إسبانيا.
تعتبر هذه المنظمة جادة جدًا بشأن هدفها، لدرجة أنها قدمت اقتراحًا إلى لجنة إنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة تطلب "استفتاء يعترف به كونغرس الولايات المتحدة وإسبانيا وبورتوريكو".
قبل هذه الأحداث، اتصلت "يورونيوز" بهذه المنظمة لمعرفة خارطة الطريق التي لديها والمستقبل الذي تتوقعه على المستوى السياسي.
وردًا على ذلك، أكد رئيس البلاد خوسيه لارا أن "بورتوريكو لم ترغب أبدًا في فصل نفسها عن إسبانيا".
واستخدم لارا التاريخ لشرح مشاعر أعضاء منظمته، وكذلك الأسباب التي تحفزهم على العودة إلى إسبانيا، مدفوعة بالتعب من "الخضوع" للولايات المتحدة، حيث أن بورتوريكو في الوقت الحاضر دولة حرة مرتبطة بواشنطن بالحكم الذاتي.
التبوّل في مياه المتوسط قد يكلفك 750 يورو في إسبانياحلم يسعى التوحيديون لتحقيقه.. هل يمكن أن تكون بورتوريكو جزءا من إسبانيا؟وأضاف الرئيس: "نريد مستقبلًا من التقدم في إسبانيا ونعتقد أن الوحدة مناسبة لكل من إسبانيا وبورتوريكو".
ظهرت الرابطة رسميًا في عام 2017، على الرغم من أن أعضائها أوضحوا أن مناقشة إعادة التوحيد موجودة منذ مئات السنوات.
في مواجهة هذا الوضع وفي مواجهة افتقارها الحالي للتمثيل البرلماني، بدأت المنظمة بالعمل الاجتماعي من جهة، وتطوير العلاقات مع إسبانيا من جهة أخرى.
يدرك خوسيه لارا أيضًا أنهم يواجهون صعوبة إضافية: "الحكومة لا تسمح لنا بالظهور على التلفزيون أو في الصحافة". لهذا السبب، فإن خارطة الطريق الخاصة به لا تتعلق فقط بإيجاد طريقة قانونية لتحقيق أهدافه السياسية، ولكن أيضًا حول جعل أفكاره مرئية و"زيادة الوعي وتقديم أفكار قابلة للتطبيق وبديلة ومجدية حتى نتمكن من المضي قدمًا".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجات لأمهات الأسرى الإسرائيليين ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب الشرطة الإسبانية تُفكك شبكة تهريب مخدرات وتضبط أسلحة حرب في كتالونيا هل تعلم؟ 94% من أوراق الاختبارات التي يتم إعدادها بواسطة الذكاء الاصطناعي لا يمكن اكتشافها بورتوريكو إسبانيا الحقوق الرقميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 الانتخابات البريطانية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك إيران غزة الانتخابات الأوروبية 2024 الانتخابات البريطانية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك إيران غزة بورتوريكو إسبانيا الحقوق الرقمية الانتخابات الأوروبية 2024 الانتخابات البريطانية 2024 كير ستارمر ريشي سوناك إيران غزة بريكست بشار الأسد سوريا قطاع غزة وستمنستر إبراهيم رئيسي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
لندن/جنيف - رويترز
يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.
ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.
أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني.
وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة".
وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في).
وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.
وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف.
ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026.
وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.
لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين.
وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.
* الصين تأخذ زمام المبادرة
بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.
وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022.
وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".
وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.
وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟"
وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.
وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.
وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.
وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.
لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.