الإمارات: «الأونروا» شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تمثل شريان الحياة الأساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي لتوفير الحماية للوكالة وعملياتها، مشددةً على حل الدولتين لمعالجة محنة اللاجئين الفلسطينيين. جاء ذلك فيما أعلنت أكثر من 118 دولة دعمها لـ«الأونروا» بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر موقعها الرسمي على منصة «إكس» أمس: «انضمت دولة الإمارات في لقاء مشترك مع الصحافة، إلى الزملاء الأعضاء الموقعين على الالتزامات المشتركة بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والسيد فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا».
وأضافت: «يجب على المجتمع الدولي أن يوفر الحماية للأونروا وعملياتها، ولن يكون هناك بديل لذلك، إلى أن يعالج حل الدولتين محنة اللاجئين الفلسطينيين.
وأردفت: «الأونروا هي شريان الحياة الأساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، حيث تقدم خدمات حيوية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك للنازحين قسراً إلى الدول المجاورة، ومع الدمار والمأساة واسعة النطاق التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية على غزة، تظل الأونروا أساس الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع».
ووقعت 118 دولة، أمس، على «التزام مشترك» بدعم وتعزيز الدعم المالي والسياسي لوكالة «الأنروا».
وقادت تعهد الالتزام المشترك كل من سلوفينيا، والأردن، والكويت، كما وقع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 على التعهد، خلال مؤتمر التعهدات للوكالة في نيويورك.
وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته أمام المؤتمر: «الفلسطينيون ليسوا بشراً أقل شأناً، إنهم يستحقون نفس الحقوق، ونفس الاحترام، ونفس الاعتبار. وحياتهم ليست أقل قيمة أو أقل استحقاقاً للحماية».
وأضاف: «نحن نقدر العمل الذي تقوم به منظومة الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، نؤكد بشكل خاص على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة وفقاً لتفويض الجمعية العامة لها، في توفير المساعدة المنقذة للحياة لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين، من خلال توفير برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدة الطارئة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والأردن، ولبنان، وسوريا».
بدوره، أكد محمود حمود، الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، الأهمية البالغة لدعم وكالة «الأونروا» خلال هذا الوقت «لأن الوكالة تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع مناطق عمل الوكالة ولا توجد وكالة أو هيئة أخرى مرتبطة بالأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية قادرة على أداء المهام التي تؤديها الأونروا خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير المعيشة في مناطق العمليات بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة».
وأكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون الأهمية البالغة لوكالة «الأونروا» التي قالت إنها تنقذ حياة الفلسطينيين يومياً.
وفي السياق، أعرب المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني عن تقديره للدعم والتضامن القويين مع الوكالة وموظفيها، مشيراً إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضاً جميع أعضاء مجلس الأمن.
وقال إنه «يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له الوكالة»، مؤكداً أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.
وقال لازاريني إن هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين يعملون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة، مشيراً إلى «أنه بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري وستظل كذلك بالنسبة للاستجابة الإنسانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا الإمارات الأمم المتحدة فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فيليب لازاريني اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد وفريق عمل رائع وراء فوز شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
متابعات: «الخليج»
في خطوة تؤكد دور الإمارات البارز في مختلف المجالات، توجت جهود سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، بفوز شيخة ناصر النويس، بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في إنجاز تاريخي للدولة، حيث كان بصحبة سموه، فريق عمل رائع.
تجارب استثنائيةويعكس هذا الإنجاز حرص دولة الإمارات على تعزيز الجهود لدعم نمو واستدامة السياحة العالمية، ويؤكد دورها البارز في مختلف المجالات السياحية والإنجازات المهمة التي حققتها في مسيرتها التنموية خلال المرحلة الماضية، إلى جانب الخبرات والتجارب الاستثنائية السياحية التي تمتلكها في التعامل مع مختلف الملفات، ودعمها المتواصل للمبادرات والمشاريع التي تطلقها منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
ثقة دولية متناميةهذ الفوز التاريخي يجسد طموح ابنة الإمارات وعزيمتها الراسخة لخدمة وطنها والإنسانية، و يعزز مكانة النموذج الإماراتي في تمكين المرأة، كما يعكس حجم الثقة الدولية المتنامية في كفاءة وتميز الكوادر الوطنية الإماراتية.
رؤية ثاقبة لقيادة الإماراتوهنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شيخة ناصر النويس، بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وأكدت سموها أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات في دعم وتمكين ابنة الإمارات، تلك الرؤية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، من خلال إرساء نهج شامل ومتكامل يعزز قدرات المرأة ويتيح لها التقدم في مختلف المجالات، حتى أثبتت جدارتها في مختلف المحافل الدولية.
وأثنت سموها على الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في شتى الميادين، مؤكدة أن هذا الفوز لا يقتصر على كونه انعكاساً لنجاح إستراتيجية دولة الإمارات في الاستثمار الأمثل في طاقات المرأة وقدراتها، بل يجسد أيضاً طموح ابنة الإمارات وعزيمتها الراسخة لخدمة وطنها والإنسانية جمعاء، مشددة سموها على أن هذا الإنجاز يعزز مكانة النموذج الإماراتي في تمكين المرأة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن انتخاب شيخة النويس كأول امرأة تتقلد هذا المنصب الرفيع يمثل محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الإماراتية ويعكس حجم الثقة الدولية المتنامية في كفاءة وتميز الكوادر الوطنية الإماراتية، معربة عن ثقتها في قدرة شيخة النويس على إحداث تحول في قطاع السياحة العالمي، لخدمة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.
في رحلة كفاح استثنائية انتخبت شيخة ناصر النويس، نائب الرئيس لإدارة علاقات المُلّاك في شركة روتانا لإدارة الفنادق، أمينا عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029.
وتتميّز بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث يعكس ترشيحها من قبل دولة الإمارات التقدير الواسع الذي تحظى به في قطاع السياحة والضيافة العالمي، ودورها المحوري في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.