بعد أن توقفنا عند التصفيات المؤهلة لكأس العالم في أمريكا 1994، وتحديداً تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم- لأول مرة في التاريخ- وكان الأسطورة محمد الدعيع أحد أكبر المساهمين الكبار في هذا الإنجاز.
دقت ساعة الحقيقة، والمنتخب السعودي يخوض أول مبارياته في كأس العالم بأمريكا، والوقت: الرابعة فجراً، وثلاثة أرباع الشعب السعودي أمام شاشات التلفاز، وإن كان الوقت حينها وقت منام الأغلبية، ولكنه نداء الوطن، والجميع استيقظ كي يلبي.
الدعيع، وجميل، وصالح، وعبدالجواد، والخليوي، والجبرين، وأنور، والهريفي، ومسعد، والعويران، وقائد الكتيبة الخضراء الكبير ماجد.
هذه أول الأسماء التي بدأت بتسطير تاريخ المنتخب السعودي في كأس العالم وذهب التاريخ وعاد، ولا زالت أسماؤهم تشع كضياء النور في سماء كرة القدم السعودية.
ولا شك أن ما قدمه الدعيع في تلك البطولة أمر استثنائي، ولك أن تتذكر يا عزيزي مباراة هولندا، ومن ثم الانتصار الكبير أمام المغرب، إلى مباراة بلجيكا، التي تحدث فيها العالم بأكمله عن هدف العويران، ولم يُذكر ما قدمه الدعيع الذي كان تمام إنصافه باختياره أحد أفضل ثلاثة حراس في الأدوار التمهيدية في البطولة.
وحتى بعد الخروج أمام السويد، أُقصي المنتخب بشرف، وكان نداً لكل تلك الفرق ذات الباع الطويل في كأس العالم، وبدون شك كان الدعيع علامة فارقة في المنتخب السعودي، ولعل عرض نادي أجاكس الهولندي حينها كان خير دليل على تألق الدعيع، ولكن نظام الاحتراف في ذلك الوقت حال بين الدعيع وأوروبا.
وما إن عاد المنتخب السعودي، الذي خلق بانتصاراته في كأس العالم أصداءً زلزلت جميع الأقطار، حتى وصلت قوة زلزاله للخليج، وقد تمثل ذلك بالفوز بكأس الخليج لأول مرة، وكان ذلك بعد فترة بسيطة من كأس العالم، سطر فيها نجوم المنتخب أروع الإبداعات، وكان على رأس قائمة المبدعين محمد الدعيع.
فجميع من تابع المنتخب السعودي في تلك الفترة، كان يعلم أن تلك الحقبة من اللاعبين ستأتي للكرة السعودي بالكثير، وهذا ما كان. وللحديث بقية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري المنتخب السعودی فی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
أجيري: مواجهة المنتخب السعودي على رأس أولوياتنا
ماجد محمد
أكد المدير الفني لمنتخب المكسيك، خافيير أجيري، أن مواجهة المنتخب السعودي في ربع نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية 2025 تحظى بأولوية قصوى لدى الجهاز الفني واللاعبين، مشددًا على أن الفريق سيتعامل مع اللقاء بأعلى درجات الجدية والتركيز.
ومن المقرر أن تُقام المباراة في الساعة 5:15 صباحًا بتوقيت السعودية، يوم الأحد، على ملعب “ستيت فارم” في مدينة غلينديل بولاية أريزونا، حيث يسعى الطرفان لحجز مقعد في الدور نصف النهائي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء، أوضح أجيري أن المنتخب المكسيكي يعاني من غيابات بارزة، أبرزها سيزار مونتيس بسبب تراكم البطاقات، ولويس تشافيز نتيجة إصابة عضلية. وقال:
“رغم الغيابات، نحن مستعدون للقاء. نثق في جودة اللاعبين وسنلعب من أجل الفوز والتأهل.”
وأشاد المدرب المخضرم بأداء المنتخب السعودي، واصفًا إياه بـ”الفريق النشيط والسريع في التحولات، والذي يجيد الضغط العالي”، مؤكدًا أن المباراة “لن تكون سهلة على الإطلاق”.
وأضاف أجيري: “علينا أن نواجه هذه القوة بتركيز كبير وانضباط تكتيكي. اللقاء سيكون تحديًا حقيقيًا يتطلب جهوزية ذهنية وبدنية كاملة.”
وأشار إلى أن المنتخب المكسيكي يعمل على تحسين الفاعلية الهجومية بعد ملاحظة إهدار عدد من الفرص المحققة في المباريات السابقة، رغم الأداء الإيجابي في الحصص التدريبية، قائلًا: نمتلك الجودة والمهارات، لكن نعاني أحيانًا من غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، وهذا ما نركز على تطويره.”
وفيما يخص اختيار التشكيلة الأساسية، شدد أجيري على أن ذلك يتم وفقًا لجاهزية اللاعبين ومدى قدرتهم على تنفيذ التعليمات الفنية، مؤكدًا أن “كل مباراة تختلف بطبيعتها الفنية وظروفها التكتيكية”.
وختم أجيري تصريحاته بالتأكيد على أهمية البطولة في إطار التحضير لكأس العالم 2026، مع التشديد على أن المنتخب المكسيكي يتعامل مع كل مباراة بتركيز كامل، خاصة مباراة السعودية التي وصفها بـ”الاختبار الحقيقي لطموحات الفريق”.