تراجع تجارة الصين يهدد آفاق النمو بثاني أكبر اقتصاد بالعالم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تراجعت واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو مما يهدد آفاق النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويزيد الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة لتعزيز الطلب.
وأظهرت بيانات الجمارك الثلاثاء هبوط واردات الصين 12.4 بالمئة على أساس سنوي في يوليو متجاوزة التوقعات بتراجع قدره خمسة بالمئة في استطلاع أجرته رويترز.
وسجلت الواردات أكبر انخفاض لها منذ يناير عندما تسببت الإصابات بفيروس كورونا في إغلاق المتاجر والمصانع وهو ما أدى إلى تهاوي الطلب المحلي.
ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة ضعيفة في الربع الثاني من العام مع ضعف الطلب في الداخل والخارج، مما دفع كبار القادة إلى التعهد بتقديم المزيد من الدعم السياسي والمحللين إلى خفض توقعاتهم للنمو لهذا العام.
وضعف الواردات والصادرات هو أحدث مؤشر على احتمال أن يشهد النمو مزيدا من التباطؤ في الربع الثالث في ظل ضعف قطاعات البناء والتصنيع والخدمات وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر والأرباح الصناعية.
وسجل اليوان الصيني أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد صدور البيانات.
وقالت السلطات الأسبوع الماضي إن الإجراءات التحفيزية باتت وشيكة، لكن المستثمرين لا يشعرون بالحماس حتى الآن تجاه المقترحات التي تهدف لتعزيز الاستهلاك في قطاعات السيارات والعقارات والخدمات.
وتسعى بكين لإيجاد طرق لتعزيز الاستهلاك المحلي دون تيسير السياسة النقدية أكثر من اللازم خشية أن يؤدي ذلك إلى خروج رؤوس أموال كبيرة من البلاد في ظل اعتماد الاقتصادات الكبرى الأخرى على رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
ويؤثر هذا الوضع على النشاط الاقتصادي في باقي دول آسيا. وانخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين 25.1 بالمئة في يوليو مقارنة مع مستواها قبل عام لتسجل بذلك أكبر انخفاض في ثلاثة أشهر.
وزاد الفائض التجاري للصين 80.6 مليار دولار متجاوزا التوقعات البالغة 70.6 مليار دولار حسبما جاء في الاستطلاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كورونا الاقتصاد الصيني اليوان الصيني الصين تجارة كورونا الاقتصاد الصيني اليوان الصيني أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تستقر بعد أكبر تراجع شهري منذ 2021
استقرت أسعار النفط دون تغيير يُذكر بعد أن سجلت أكبر تراجع شهري منذ عام 2021، وسط مؤشرات على أن تحالف "أوبك+" قد يكون بصدد الدخول في مرحلة ممتدة من زيادة الإنتاج.
تم تداول خام "غرب تكساس" الوسيط عند نحو 58 دولاراً للبرميل بعد أن هبط بنسبة 3.7% يوم الأربعاء، في حين استقر خام "برنت" قرب مستوى 61 دولاراً. وذكرت وكالة "رويترز" أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاءهم وخبراء الصناعة أن المملكة قادرة على تحمل انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وفي اجتماعه مطلع الشهر الجاري، قرر تحالف "أوبك+" رفع إنتاج النفط بأكثر من التقديرات السابقة اعتباراً من مايو، بنحو 411 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الزيادات المخطط لها.
ويأتي هذا التقرير وسط ترقب السوق لخطوة تحالف "أوبك+" المقبلة، مع هبوط أسعار النفط خلال الفترة الماضية. ويرى محللون في "جيه بي مورغان" بقيادة ناتاشا كانيفا في مذكرة أن هناك "احتمالاً متزايداً" بأن يسرّع "أوبك+" إعادة الإمدادات الخام إلى السوق خلال اجتماعه المقبل في 5 مايو.
وفي الوقت نفسه، تتلاشى الآمال في تحقيق اختراق سريع في المفاوضات التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، مما يؤثر سلباً على التوقعات المتعلقة بالطلب على الطاقة.
انكماش الاقتصاد الأميركي
تتعرض أسعار النفط لضغوط منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2 أبريل عن فرض تعريفات جمركية مرتفعة، ما أنذر باندلاع حرب تجارية واسعة قد تؤدي لتباطؤ اقتصادي عالمي.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن الاقتصاد الأميركي انكمش للمرة الأولى منذ عام 2022، في حين تراجع النشاط الصناعي في الصين إلى أسوأ مستوياته منذ ديسمبر 2023. وطغى هذا التراجع على بيانات أكثر إيجابية أظهرت انخفاضاً في مخزونات النفط والبنزين الأميركية خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب "مورغان ستانلي"، فإن الطلب العالمي على النفط في أبريل ظل دون تغيير مقارنة بمستوى العام الماضي، عند 102 مليون برميل يومياً، رغم أن البنك كان قد توقع زيادة بمقدار 500 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي.