ترجمة / عبد الله مطهر

قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الضربة غير المسبوقة التي شنتها اليمن بطائرة بدون طيار على القوة الاقتصادية الإسرائيلية أدت إلى تحطيم سمعة دولة الاحتلال..

حيث أن في 19 يوليو/تموز ، اخترقت طائرة بدون طيار منخفضة الارتفاع المجال الجوي فوق تل أبيب من البحر وانفجرت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

بحسب ما نشره ” 26 سبتمبرنت”.

وأكدت أن الحادثة أثارت موجة من الصدمة في دولة الاحتلال، حيث أصيب السكان بالذعر وسادت حالة من الحيرة بين صناع القرار الذين كانوا يتصارعون مع ” الفشل الذريع ” للجيش الصهيوني في اعتراض طائرة بدون طيار واحدة وسط عدوان مطول ضد غزة وتوترات متصاعدة مع حزب الله في لبنان.. في حين تضاعف تأثير الهجوم بسبب ضربته المباشرة لتل أبيب، قلب القوة الحكومية والاقتصادية لإسرائيل، مما كشف بشكل صارخ عن أوجه القصور في استراتيجياتها الدفاعية وأثار المزيد من القلق بين السكان الذين يشككون منذ أشهر في فعالية استعداداتها العسكرية.

وأفادت أن الطائرات بدون طيار الانتحارية، تعد سلاحًا حديثًا نسبيًا، وتمثل تحديات كبيرة حتى بالنسبة للدول المتقدمة تكنولوجيًا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.. وتختلف هذه الطائرات بدون طيار في مداها وحجم رأسها الحربي وسرعتها وأساليب توجيهها..

وكشف تحليل الحطام أن طائرة بدون طيار من طراز ” يافا “، وهي نسخة محسنة من طائرات “صماد” اليمنية، استخدمت في العملية.. والاسم رمزي للغاية لأنه يشير إلى مدينة يافا الساحلية القديمة ، والمعروفة أيضًا باسم يافا باللغة العربية، والتي تشكل الآن جزءًا من تل أبيب الحديثة.

وأفادت أن هذه الطائرة تتميز بشكلها المستطيل لجناحها وذيلها على شكل حرف في، ولكن ما يميزها بشكل خاص هو محركها الأقوى بقوة 275 سم مكعب “16 كيلو وات”.. وهذا المحرك يمكن الطائرة بدون طيار من قطع مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر – وهي مسافة كافية للوصول إلى تل أبيب من اليمن.. وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية، تكمن صعوبة تعقب الطائرات بدون طيار في قدرتها على اتخاذ مسارات غير تقليدية، والمناورة عبر طرق متعرجة، والاختباء وراء ملامح التضاريس، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار.

وبالتالي، يمكن أن تخطئ أنظمة الرادار في اعتبار الطائرات بدون طيار طيورًا . وقد حدث هذا الارتباك بانتظام في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب، حيث تم رصد نظام الدفاع الإسرائيلي “القبة الحديدية” وهو ينفق إمداداته المحدودة من المقذوفات التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار في إطلاق النار على الطيور خلال هذا الصراع..

ومن المرجح أن تكون الطائرة الانتحارية قد سلكت مسارًا غير تقليدي لتجنب اكتشافها.

وأوردت أن في 20 يوليو/تموز، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني المحاصر ، مستهدفة على وجه التحديد المناطق المخصصة لتخزين الوقود والنفط، فضلاً عن تدمير الرافعات المستخدمة في تحميل وتفريغ البضائع ومحطة كهرباء.. لكن هذه الأهداف كانت مدنية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، والذي تسبب في نقص حاد في الوقود والموارد الأساسية اللازمة لتوليد الطاقة والنقل.

الصحيفة رأت أن الرد الإسرائيلي على الأهداف المدنية يكشف أيضاً أن تل أبيب تعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية عن الأهداف العسكرية اليمنية المحتملة.. ومن الواضح أيضاً أن الأهداف المختارة هي تلك التي امتنعت السعودية والولايات المتحدة عن ضربها بسبب المخاوف من الانتقام اليمني، الذي قد يضرب الموانئ التجارية السعودية أو صادرات النفط في أحد أكثر ممرات الطاقة حيوية في العالم.

والواقع أن الرياض سارعت إلى نفي أي تورط لها في الهجوم، خوفاً من أعمال انتقامية من صنعاء، على الرغم من أن التقارير التي تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي السعودي لشن هذا الهجوم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة شبحية أمريكية

#سواليف

أفادت مجلة Military Watch Magazine بأن #إيران تمتلك #المعدات و #التقنيات اللازمة لاعتراض #طائرات الجيل الخامس.

وتلعب #محطات_الرادار_الروسية ” #ريزونانس ” التي حصلت عليها إيران مؤخرا دورا محوريا في ذلك، كونها مطورة خصيصا لاكتشاف أهداف تتمتع بالتخفي عن الرادارات.

وكانت القوات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق عن #إسقاط #مقاتلتين #إسرائيليتين من طراز F-35 وأسر طياريها.

مقالات ذات صلة حريق هائل .. الصواريخ الإيرانية تستهدف وحدة استخباراتية حساسة في تل أبيب / شاهد 2025/06/17

مع ذلك فإن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم في هجماته على إيران قنابل حائمة إلى جانب صواريخ “جو-أرض”، لكن طائراته من نوعي F-15 وF-16 غير قادرة على استخدام هذا التسليح دون مخاطرة كبيرة، نظرا إلى حاجتها لاختراق المجال الجوي المعادي بعمق لتوجيه ضربات جوية.
إقرأ المزيد
الجيش الإسرائيلي يعلن عن شن موجة واسعة من الضربات لإيران لشل قدرتها على إنتاج الأسلحة (صور)
الجيش الإسرائيلي يعلن عن شن موجة واسعة من الضربات لإيران لشل قدرتها على إنتاج الأسلحة (صور)

والنوع الوحيد من الطائرات الإسرائيلية المؤهل لتنفيذ مثل هذه المهام هو الـF-35 Adir الأمريكية، والتي يمتلك الجيش الإسرائيلي منها 40 طائرة.

من جهتها، توقعت إيران الأهداف المحتملة التي يمكن أن تتعرض لهجمات العدو، فنشرت في تلك الاتجاهات أنظمة الرادار الروسية بعيدة المدى “ريزونانس-إن إيي” التي تسلمتها عام 2019. وهذا الرادار الدائري المجهز بهوائي شبكي يتكيف بكفاءة مع تعقب الأهداف الشبحية مثل الـF-35 .

وجدير بالذكر أن نظام الدفاع الجوي الإيراني “رعد”، بصفته نسخة محلية من منظومة “بوك-إم2م إي” الروسية أسقط مقاتلة إسرائيلية شبحية واحدة على أقل تقدير.
مواصفات نظام الرادار الروسي “ريزونانس-إن إي” (Resonance-NE):

التصميم والتقنية الأساسية: النوع: رادار دائم الدوران، ثلاثي الإحداثيات (3D) بنظام نبض-دوبلري (Pulse-Doppler). نطاق التردد: الموجات المترية (VHF) بمدى 150–200 MHz، مصمم خصيصا لاكتشاف الأهداف “الشبحية” (مثل F-35). الهوائي: صفيف طوري نشط (AESA) بمستوى إلكتروني عال للمناورة السريعة في تتبع الأهداف. قدرات الكشف والتتبع: مدى الكشف: حتى 1,200 كم للطائرات التقليدية الكبيرة (ناقلات الوقود، AWACS). حتى 500 كم للطائرات المقاتلة "الشبحية" (مثل F-35). حتى 350 كم للصواريخ الباليستية. ارتفاع الكشف: حتى 100 كم. عدد الأهداف: يتعقب أكثر من 500 هدف جوي في وقت واحد. دقة التحديد: خطأ ±15 مترا في المدى، ±0.15 درجة في السمت. التميز ضد الأهداف “الشبحية”: يستغل طول الموجة الطويل (VHF) لتشتيت إشارات التخفي، مما يجعل تقنيات الامتصاص الراداري (RAM) أقل فعالية. يكشف الأهداف بمساحة رادارية (RCS) صغيرة جدا (حتى 0.001 متر²). الحركة والنشر: نظام متنقل: مُثبت على 4 شاحنات (عربة رادار + 3 لوحات تحكم/طاقة)، مع وقت نشر/طي لا يتجاوز 30 دقيقة. تحمل بيئي: يعمل في درجات حرارة -50°C إلى +50°C، ومقاوم للعواصف الرملية والرطوبة العالية. ميزات الحرب الإلكترونية: مقاومة التشويش: تقنيات قفز التردد (Frequency Hopping) وتشكيل الحزمة التكيفية. كشف الإعاقة: يميز بين الإشارات الحقيقية والمشوشة. التكامل مع أنظمة الدفاع: يوصل البيانات مباشرة مع أنظمة الدفاع الجوي (مثل S-400، بوك-إم3، والأنظمة الإيرانية كـ بافار-373). يدعم إنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة عبر ربطه بمراكز القيادة. الاستخدام العملي: نُشر في إيران عام 2019 كجزء من تعزيز القدرات ضد التهديدات الجوية الإسرائيلية. شارك في اعتراض طائرات F-35 (حسب تقارير إيرانية).

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة شبحية أمريكية
  • صحيفة فرنسية تفضح “إسرائيل”: الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي
  • الجيش الإسرائيلي: تدمير مقاتلتي F-14 إيرانيتين بمطار في طهران
  • “مارين ترافيك”: حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” تغادر بحر الصين نحو الشرق الأوسط
  • صواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية في تل أبيب.. والملاجئ تمتلئ بالإسرائيليين
  • حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” تغادر بحر الصين متجهة نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • كمائن “الطحين” الأمريكية!
  • “حقائب وسلع مدنية”.. خدعة تل أبيب لإدخال المسيرات إلى طهران
  • “فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن الأهداف التي ضربها في غارة وزارة الدفاع الإيرانية