الثورة نت:
2025-05-10@06:49:22 GMT

اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

 

 

مخطئ كل الخطأ من يظن أن اليمن يشكل أي مصدر تهديد له باستثناء كيان العدو الصهيوني وكل من يقف إلى صفه، ويسانده في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، أو أي دولة عربية أو إسلامية، اليمن القوي صمام أمان، وعامل استقرار في شبه الجزيرة العربية خاصة والمنطقة العربية عامة، لا مصلحة لأي نظام أو دولة عربية في أن يظل اليمن ضعيفا خانعا خاضعا للوصاية أو التبعية، ومن غير المنطقي أن يسعى البعض إلى إضعاف اليمن والنيل من قدراته ومقدراته خدمة لأجندة خارجية، ومن غير المعقول أن يسود القلق العديد من دول المنطقة لمجرد أن اليمن بات دولة قوية، وله قدراته العسكرية المتطورة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره .


اليمن القوي خير وأحب إلى جيرانه من اليمن الضعيف، اليمن القوي حماية لهم، وتحصين لهم، اليمن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ومن مصلحة هذه الدول أن يكون قويا، لأنهم سيكونون أكثر قوة به، لا حاجة لهم إلى الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، اليمن هو الحامي الطبيعي لهم، إن هم تعاملوا معه بطريقة أخوية وتخلصوا من عقدة النقص التي تلازمهم.
السعودية على سبيل المثال خيرها من اليمن، وشرها من خارجه، وصية مؤسسهم المشبعة بالحقد وعقدة النقص سمجة وغير منطقية وغير واقعية فيما يتعلق بمصدر الشر، الشر يكمن في المضي خلف الأمريكي، والولاء لليهودي الإسرائيلي، والمساس بالمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين والإساءة إليها تحت يافطة الترفيه والانفتاح، شر السعودية من سياستها الرعناء، ومواقفها غير السوية، وقراراتها الاستفزازية، وتصرفاتها الحمقاء الغبية، أما اليمن فلا شر لها منه على الإطلاق، ومن يستذكر مراحل ومحطات التاريخ المختلفة يدرك ذلك جيدا.
والإمارات كذلك لا شر لليمن نحوها، وما من ضرر عليها عندما يكون اليمن قويا، ما الذي ستخسره؟ وما الذي يخيفها من امتلاكه قدرات عسكرية متطورة تردع الأعداء؟! عقدة النقص التي تعاني منها القيادة الإماراتية مشكلة كبيرة من الصعب معالجتها، لذلك تسعى نحو تمزيق اليمن والتآمر على وحدته ومقدراته ونهب ثرواته وإرثه ومآثره التاريخية من أجل أن توجد لنفسها حضارة وتاريخا ولو مسروقا، والعجيب أنها لا تريد اليمن أن يكون قويا، وتعمل المستحيل من أجل ذلك، رغم أن اليمن القوي يخدمها ولا يضرها على الإطلاق.
أما البحرين فحكايتها حكاية، ( المملكة ) الواقعة تحت انتداب وحماية ووصاية (المملكة) استقطبت الآلاف من اليمنيين من أجل منحهم الجنسية من أجل تغيير التركيب السكاني لها في ظل الأغلبية الشيعية، تستعدي اليمن وتتحالف ضده، رغم أن اليمن لم يمسها بسوء، ولكنها ذهبت خلف السعودية وأظهرت صغرها وتقزمها، ولم تجد أي حرج في استعداء اليمن القوي، ظنا منها أنها بذلك ستسهم في إضعافه، رغم أن اليمن أكبر بكثير جدا من أن يفكر مجرد تفكير بالنظر إليها أو التعرض لها بأي شر من جانبه، بدليل ما كانت عليه العلاقات الثنائية بين البلدين قبل بدء العدوان.
لا يريدون أن يكون اليمن قوياً، ولا أن يكون حرا مستقلا، ولا أن يكون عزيزا شامخا، يريدونه مجرد حديقة خلفية لهم، ومسرحا لتصفية حساباتهم ، وتنفيذ مخططات ومشاريع ومؤامرات أسيادهم ، وحاضنا لنفاياتهم وقاذوراتهم البشرية، يريدون أن يظل اليمن تحت وصايتهم ، يدين لهم بالولاء والطاعة والتبعية، لا قرار له ولا إرادة ولا سيادة، فوبيا اليمن تحاصرهم في كل مكان، هكذا يصور لهم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، من أجل إجبارهم على إبرام المزيد من صفقات الأسلحة، وإجبارهم على دفع الجزية تحت يافطة الحماية، رغم أن اليمن القوي كفيل بحمايتهم ؛ إن هو أمن شرهم ومكرهم وغدرهم وقلة عقولهم، وتأثيرات عقدة النقص التي تلازمهم.
جيش اليمن المقدام وقوته الضاربة بقوة الله وتأييده، وصواريخه البالستية، وطائراته المسيَّرة، وكافة مقدراته العسكرية، هي قوة لكل العرب والمسلمين، لا يمكن أن توجه صوب أي دولة شقيقة أو صديقة ما لم تقم بأي عمل عدائي تجاهه، اليمن يمن المحبة والسلام، وقوته يجب أن تكون مصدر فخر واعتزاز كل العرب والمسلمين، لليمن واليمنيين مواقف خالدة وعظيمة في نصرة الدين والأمة منذ صدر الإسلام وحتى اليوم، نَفَس الرحمن يأتي من تلقاء اليمن، واليمنيون عُرفوا على مر التاريخ بأنهم رسل محبة وسفراء سلام، إنه يمن الخير، فلا شر منه على الإطلاق، اسألوا من على قيد الحياة من كبار السن في بلدانكم عن اليمن واليمنيين، وسيخبرونكم بما لا تعرفونه، أو تحاولون التغابي للحيلولة دون معرفته.
اليمن القوي أمان لكم، اليمن القوي قوة لكم، اليمن القوي منفعة لكم، كفوا أذاكم عنه، دعوه وشعبه في حالهم، أوقفوا عدوانكم عليه، وارفعوا حصاركم عن شعبه، اعترفوا بفداحة ما أقدمتم عليه تجاهه، أعيدوا إعمار ما دمرتموه، وتعاملوا معه باحترام، لا تقللوا من شأنه، ولا تتآمروا عليه، اليمن جاركم، وشعبه إخوانكم، الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لن ينفعكم، اليمن أفضل لكم بكثير منهم، جربوا أن تتعاملوا معه بإيجابية وستلمسون ثمرة ذلك، وثقوا بأن لا مصلحة لكم في العداء له، ولا في إضعافه، فاليمن القوي أفضل لكم بكثير جدا من اليمن الضعيف ( ولو أعجبكم ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من الهجوم إلى الانكسار.. أمريكا تنهزم في اليمن وموازين القوى تنقلب

يمانيون/ كتابات/ جمال الأشول

في خطوة تعكس تحولات عميقة في موازين القوى في المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة وقف عملياتها العسكرية المباشرة ضد اليمن، والتي أطلقتها خلال الأشهر الماضية بذريعة حماية الملاحة البحرية و”ردع التهديدات الحوثية”.

لكن القراءة الدقيقة لهذا الإعلان تكشف أنه ليس خيارًا طوعيًا، بل إقرار بهزيمة استراتيجية أمام صمود اليمن وقدراته المتنامية، التي استطاعت كسر الهيبة العسكرية لأمريكا، وإفشال أهداف عدوانها.

فمنذ العدوان الصهيوني على غزة، دخل اليمن على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني بشكل مباشر، لمساندة غزة عبر إغلاق البحر الأحمر أمام السفن المتجهة نحو الكيان الصهيوني، وتنفيذ العمليات العسكرية إلى العمق الصهيوني وفرض معادلة غير مسبوقة عنوانها: “لا مرور إلا بوقف العدوان على غزة.”

هذا التدخل قلب الطاولة على واشنطن وتل أبيب، ودفع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري بحري لشن غارات وضربات على صنعاء والمحافظات اليمنية، الواقعة تحت سلطة صنعاء، مستهدفة المنشآت والموانئ والمصانع والبنية التحتية، في محاولة لكسر هذا الموقف.

غير أن الغارات الأمريكية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، فشلت في تحقيق أهدافها، حيث واصل اليمن إطلاق عملياته البحرية، ووسع من بنك أهدافه، ليشمل أهداف في عمق الكيان منها مطار بن غوريون، مما زاد من كلفة العدوان وجعل استمراره مخاطرة استراتيجية.

لذا فان دوافع إعلان واشنطن لوقف هجماتها على اليمن، كالاتي:

1- فشل عسكري ميداني لم تتمكن أمريكا من تحييد القدرات اليمنية، سواء الصاروخية أو البحرية، رغم التفوق التكنولوجي الكبير. بل على العكس، تكيفت صنعاء مع الغارات، وطورت من أساليب ردها، ووسعت عملياتها رغم الحصار والقصف.

2- تسبب حصار اليمن على السفن الأمريكية والإسرائيلية في ارتفاع تكاليف الشحن، وتراجع ثقة الأسواق العالمية، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الصهيوني والأمريكي.

3- خسرت أمريكا الكثير من أوراقها الإقليمية، مع تراجع شركائها وتحفظ حلفائها من التورط في معركة مكلفة وغير مضمونة النتائج، خاصة مع صعود الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في المنطقة.

4- فشل الرهان على كسر موقف اليمن من غزة كل أهداف الحملة العسكرية كانت تهدف إلى إجبار اليمن على فك ارتباطه بمعركة غزة، وهو ما لم يتحقق، بل زاد من صلابة موقف صنعاء، التي ربطت استمرار عملياتها بإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ومع ذلك فان اعلان واشنطن وقف الهجمات الجوية على اليمن هي أعلان الهزيمة الأمريكية في اليمن وسقوط الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر

للمرة الأولى منذ عقود، تتعرض الهيمنة البحرية الأمريكية لهزة حقيقية، حيث أُجبرت حاملات الطائرات والسفن الأمريكية على الانكفاء وإعادة التموضع أمام ضربات من دولة محاصَرة مثل اليمن.

كما تعاظم دور اليمن كقوة إقليمية فاعلة أثبت أنه لاعب لا يمكن تجاهله في معادلات الأمن الإقليمي، بعدما نجح في فرض واقع جديد، وإعادة تعريف موازين الردع في المنطقة المعادلة التي فرضها اليمن “الحصار سيُقابل بحصار، والعدوان سيرد عليه بعمليات نوعية”

ناهيك ان اليمن أصبح نموذجًا يُحتذى به من قوى المقاومة في المنطقة، مما يغير قواعد الاشتباك التقليدية.

وهنا سؤال يفرض نفسه عن مستقبل المواجهة خاصة بعد وقف الهجمات الأمريكية على اليمن، فيما يظل دعم ومساندة اليمن مستمرا

اعتقد أنه برغم الإعلان الأمريكي، وقف الهجمات إلا أن واشنطن قد تلجأ إلى أساليب أخرى لمواصلة الضغوط، عبر:

– الحرب الاقتصادية الناعمة، بفرض عقوبات جديدة ومحاولة خنق اليمن اقتصاديًا.

– تحريك أدواتها المرتزقة للضغط العسكري من خلال اعادة الجبهات العسكرية، وهذا يعد انتحار للمرتزقة

– الاستهداف الإعلامي والدعائي، بهدف تشويه الانتصار اليمني والتقليل من تأثيره.

لكن اليمن، الذي صمد في وجه العدوان المباشر، يبدو مستعدًا لمواجهة هذه التحديات، مستندًا إلى تجربة صقلتها سنوات الحرب، وإلى دعم شعبي قوي لا يتراجع عن تبني قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

الخلاصة أن إعلان أمريكا وقف عدوانها على اليمن لا يمكن قراءته إلا كهزيمة استراتيجية كبرى، وتأكيد على أن من كان يُنظر إليه كقوة لا تُقهر، قد اصطدم اليوم بإرادة شعب قرر أن يكون نصر غزة نصرًا له، وهزيمة إسرائيل هزيمةً لأمريكا أيضًا.

اليمن، الذي هزم السلاح الأمريكي في البحر والجو، وضع أسس معادلة جديدة ستنعكس على مستقبل الصراع في المنطقة، حيث لم تعد واشنطن قادرة على فرض إرادتها بالقوة، ولم تعد إسرائيل بمنأى عن الردع حتى في عمق موانئها ومطاراتها.

واليمنيون اليوم، وهم يُحيون انتصارهم هذا، يُدركون أن المعركة لم تنتهِ، بل دخلت مرحلة كسر الحصار وتثبيت قواعد الردع، حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.

مقالات مشابهة

  • من الهجوم إلى الانكسار.. أمريكا تنهزم في اليمن وموازين القوى تنقلب
  • عاصم منير أحمد شاه | جنرال باكستان القوي ولاعب الكريكيت الملتزم
  • الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتعزيز فرص الحوار السلمي في اليمن
  • السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة ويواصل دعم غزة
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • انتصار اليمن
  • رئيس الوزراء: كان هناك تعمد للخلط بين قناة السويس كممر ملاحي وبين المنطقة الاقتصادية والأراضي التي نعمل على تنميتها
  • عُمان.. صمام الأمان
  • اليمن يُغيِّر المعادلة السياسية من البوابة العسكرية
  • مصر ترحّب بجهود سلطنة عُمان التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن