وجه اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، كافة الجهات المختصة بمواصلة رفع درجة الاستعداد القصوى في ظل المتغيرات المناخية المختلفة الحالية، وتقلبات الطقس وسوء الأحوال الجوية التي تشهدها مختلف أنحاء المحافظة، وسقوط الأمطار الخفيفة والغزيرة والعواصف الترابية.

وأغلقت الجهات المختصة حركة الملاحة الجوية بمطار أسوان الدولي بصفة مؤقتة لحين تحسن الرؤية، فضلًا عن إغلاق حركة الملاحة النهرية بمجرى نهر النيل وبحيرة ناصر.

وشدد محافظ أسوان، على المتابعة اللحظية عبر أجهزة مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، وغرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن للتفاعل السريع مع أي أحداث طارئة.

أمطار أسوان حقيقة غلق طريق أبو سمبل

كما أمرت إدارة المرور بالطرق السريعة الصحراوي الغربي بغلق "أسوان - القاهرة"، و"أسوان - أبو سمبل"، البرى، مع التنبيه على سائقي السيارات والمركبات بتوخي الحذر أثناء السير في طريق "أسوان - القاهرة" الزراعي، والطرق الداخلية.

شهد طريق أسوان أبوسمبل جنوب المحافظة، بعض الانهيارات فى الطبقة الاسفلتية، وانجراف التربة الزلطية نتيجة لتعرضة إلى موجة من الأمطار الغزيرة، كما شهد الطريق الرابط بين منفذ اشتكيت وحلفا جنوب محافظة أسوان مع الحدود المصرية السودانية انهيار بعض أجزائه بعد أن جرفتها أمطار السيول الغزيرة.

وحذر المهندس سامى البربرى، مدير فرع هيئة النقل النهري بأسوان، كافة العائمات من الفنادق واللنشات والمعديات في ظل قدوم عاصفة وانخفاض مستوى الرؤية، واحتمالية سقوط للأمطار، مطالباً جميع العائمات بأخذ أقصى درجات الحيطة واليقظة، ومراجعة أعمال الرباط، ووضع الفرامل على جانبي العائمات النهرية المتراكية على اختلاف أنواعها، وعدم إبحارها حالياً بمدينة أسوان وبمسطح بحيرة ناصر، وذلك لحين تحسن الأحوال الجوية.

كما طالب مدير فرع هيئة النقل النهري، العائمات السياحية المبحرة حالياً بالفعل من مدينة إدفو إلى مرسى معبد كوم أمبو بخفض سرعة الإبحار، وأخذ أقصى درجات الحذر واليقظة، وإضاءة كامل أنوار الجوانب والسطح المشمس، مع عدم التخطي أثناء الإبحار نهائيا، وإنزال الشماسي وتأمين محتويات الأسطح، واستخدام السارينة الملاحية وكشافات الباحث في الإشارات لتوفير كافة مقومات الوصول بأمان إلى مراسي معبد كوم أمبو، ويحظر عليها الإبحار مجددا، إلا بعد فتح حركة الملاحة، وعودة النشاط الملاحي لطبيعته مرة أخرى.

هطول الأمطار في أسوان

وتشهد العديد من المناطق داخل محافظة أسوان، حالة من الطقس المتقلب، ونسبة رطوبة عالية تجاوزت الـ 29%، ودرجة حرارة مرتفعة تجاوزت الـ 43 درجة للعظمى، والصغرى 32 درجة، بينما سجلت نسبة تساقط الأمطار 13%، وسرعة الرياح 11كم/ساعة.

اقرأ أيضاًمطر في عز الصيف.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدا الخميس 8 أغسطس 2024

محافظ أسوان يوجه برفع درجة الاستعداد لمواجهة العواصف الترابية والأمطار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: امطار سقوط أمطار عاصفة أخبار اسوان اسوان مطر طريق ابو سمبل هطول امطار انعدام رؤية حرکة الملاحة

إقرأ أيضاً:

إغلاق مضيق هرمز .. ماذا قد يحدث إذا نفذت إيران تهديدها؟

القاهرة (زمان التركية)ــ مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتحولها إلى صراع عسكري مفتوح، بدأت الأسواق العالمية تشعر بتداعياته. ومن أبرز هذه التأثيرات المباشرة الارتفاع الحاد في أسعار النفط، الذي يحذر المحللون من أنه قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة – قد تصل إلى 200-300 دولار للبرميل – إذا تدهور الوضع أكثر. لكن الخطر الحقيقي قد لا يكمن فقط في المواجهة العسكرية نفسها، بل في خطوة جيوسياسية لطالما ألمحت إليها طهران، وهي إغلاق مضيق هرمز.

صدر هذا التحذير مؤخرًا عن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني. وفي حديثه لوكالة أنباء “ركنا” الإيرانية، صرّح بأن إغلاق مضيق هرمز يُدرس بجدية، وأن إيران “لن تتردد في اتخاذ مثل هذا القرار” إذا ما تعرضت مصالحها الوطنية للتهديد. وهذا ليس تهديدًا فارغًا، فالأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمضيق تجعل مثل هذه الخطوة ضربةً قاضيةً محتملةً للاقتصاد العالمي.

أهمية مضيق هرمز

مضيق هرمز ممر مائي ضيق يبلغ طوله حوالي 195 كيلومترًا، ويقع بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويشكل رابطًا بحريًا حيويًا بين الخليج العربي وخليج عُمان، ويتصل في نهاية المطاف ببحر العرب. ويُشار إليه غالبًا بأنه بوابة الخليج العربي، وهو ممر حيوي لإمدادات الطاقة العالمية: إذ يمر عبره حوالي 30% من الغاز الطبيعي المسال في العالم وحوالي 20% من إجمالي النفط والمنتجات البترولية المتداولة دوليًا. ويتعين على كل سفينة تغادر الخليج العربي الغني بالنفط – بما في ذلك السفن القادمة من العراق والكويت والبحرين وقطر – أن تعبر هذا الممر المائي للوصول إلى البحار المفتوحة.

في ظل تصاعد الأعمال العدائية، أفادت التقارير أن إسرائيل تستعد لتكثيف حملتها العسكرية ضد البنية التحتية النفطية والغازية الحيوية لإيران. وتشمل الأهداف المحتملة حقول النفط والمصافي وخطوط الأنابيب ومحطات التصدير. وفي حال تدمير هذه المنشآت، لن تخسر إيران ركيزتها الاقتصادية فحسب، بل ستُحرم أيضًا من الموارد اللازمة للتعافي بعد الحرب. وفي مواجهة التهديدات الاقتصادية الوجودية، قد تختار طهران الرد بإغلاق المضيق، وهي خطوة قد تُحدث صدمة في الأسواق العالمية.

تُصدّر إيران حاليًا حوالي 1.5 مليون برميل نفط يوميًا. ومن شأن أي فقدان مفاجئ لهذه القدرة التصديرية أن يدفع البلاد نحو أزمة اقتصادية حادة، لكن عواقبها ستكون عالمية. أسعار النفط ترتفع بالفعل، وإن كان تدريجيًا. ومع ذلك، من الواضح أن الأسواق تُحبس أنفاسها، غير متأكدة من مدى تفاقم المواجهة الإيرانية الإسرائيلية. ما يتضح بشكل متزايد هو أن الصراع لا يهدأ؛ بل إنه يتصاعد. تواصل إسرائيل ضرباتها بعزم، وإيران ترد بهجمات مضادة مدروسة ومدروسة، مما يخلق حلقة خطيرة من الانتقام.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران التهديد بإغلاق مضيق هرمز كورقة مساومة استراتيجية. ففي عام ٢٠١٨، حذّر الرئيس الإيراني آنذاك، حسن روحاني، من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة وقف صادرات النفط الإيرانية، فإن طهران ستضمن عدم خروج أي نفط من الخليج العربي على الإطلاق. وكان هذا ردًا مباشرًا على العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب. وصدر تحذير مماثل في عام ٢٠١١، عندما هددت إيران بمنع شحنات النفط عبر المضيق ردًا على العقوبات الأمريكية والأوروبية.

بالنظر إلى الماضي، تُذكّرنا ما سُمّي “حرب الناقلات” بين عامي 1984 و1987 خلال الصراع الإيراني العراقي بمدى هشاشة هذا الطريق الرئيسي للنقل. خلال تلك الفترة، أصبحت ناقلات النفط التجارية هدفًا لضربات عسكرية، ورغم عدم إعلان أي طرف النصر، إلا أن الهجمات أعاقت تجارة النفط بشدة وزادت من التقلبات في المنطقة. ومن المثير للاهتمام أن أسعار النفط لم تشهد ارتفاعًا حادًا آنذاك، حيث ظلت عند حوالي 30 دولارًا للبرميل، مما دفع بعض المحللين المعاصرين إلى القول إن الوضع الحالي قد لا يُسبب بالضرورة صدمة نفطية طويلة الأمد. ومع ذلك، يُحذّر آخرون من أن الترابط العالمي الحالي في مجال الطاقة، وانخفاض الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، تجعل الخطر الحالي أكبر بكثير.

يشير المشككون أيضًا إلى أن إيران قد تمتنع في نهاية المطاف عن إغلاق المضيق، مستخدمةً التهديد كرادع لا كإجراء فعلي. ومع ذلك، فإن مجرد احتمالية اتخاذ مثل هذه الخطوة لا تزال تثير قلقًا في المراكز المالية والسياسية حول العالم.

تداعيات غلق مضيق هرمز

إذا نفذت إيران تهديدها، فستكون التداعيات بعيدة المدى. لن يقتصر تأثيرها على الدول المستهلكة للنفط – المستهدفة المفترضة لمثل هذه الخطوة – بل سيشمل أيضًا جيران إيران الإقليميين وشركائها من منتجي النفط. تعتمد دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والكويت وعُمان والعراق، اعتمادًا كبيرًا على مضيق هرمز لصادراتها النفطية. ومن المفارقات أن العديد من هذه الدول لديها علاقات متوترة مع إيران، وستتكبد أضرارًا جانبية. حتى المملكة العربية السعودية، التي لطالما شغّلت خط أنابيب بديلًا إلى البحر الأحمر، لن تكون بمنأى عن ذلك. فرغم أن هذا الخط يوفر بديلًا استراتيجيًا، إلا أنه لا يستطيع تعويض الكمية التي تتدفق عبر المضيق بشكل كامل.

للتخفيف من حدة تهديدات مماثلة في الماضي، طوّرت الدول حلولاً بديلة. في عام ٢٠١٢، وفي خضم جولة أخرى من التوترات، أعادت المملكة العربية السعودية تفعيل خط أنابيب نفط بناه صدام حسين في ثمانينيات القرن الماضي لتجاوز إيران. يربط هذا الخط حقول النفط في العراق بساحل البحر الأحمر، ورغم توقفه لسنوات بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، فقد أصلحه السعوديون وأعادوه إلى الخدمة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في العام نفسه، أطلقت الإمارات العربية المتحدة خط أنابيب رئيسيًا آخر يلتف حول المضيق، بُني خصيصًا لمواجهة التهديدات الإيرانية المحتملة.

يمكن لهذه الطرق البديلة مجتمعةً نقل ما يقارب 3.1 مليون برميل يوميًا، وهو جزء ضئيل من حوالي 20 مليون برميل تمر عبر المضيق يوميًا. تُبرز هذه الفجوة الكبيرة مدى أهمية المضيق، رغم جهود التنويع الاقتصادي.

يبقى قرار إيران النهائي بإغلاق مضيق هرمز سؤالاً مفتوحاً. لكن الواضح هو أن الصراع العسكري المتفاقم بين طهران وتل أبيب قد دفع المنطقة – والعالم – إلى شفا أزمة جديدة. وفي هذا السياق، قد يكون ارتفاع أسعار النفط آخر ما يشغلنا.

Tags: أين يقع مضيق هرمزإغلاق مضيق هرمزتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمزمضيق هرمز

مقالات مشابهة

  • لدغات القراد تصل إلى البرلمان التركي.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الذرة المسلوقة؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البابريكا بانتظام؟ اكتشف المفاجأة
  • إغلاق مضيق هرمز .. ماذا قد يحدث إذا نفذت إيران تهديدها؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الملوخية؟
  • محافظ أسوان: مراجعة الحدود الإدارية للمحافظة وتنفيذ الخطط التنموية على كافة المستويات الإقليمية والقومية
  • ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن تناول العشاء لمدة شهر؟
  • خبير اقتصادي: قناة السويس تعرضت لانتكاسة جديدة بسبب تراجع حركة الملاحة
  • في ظل التوترات الجيوسياسية.. ماذا يحدث لشهادات الادخار والذهب في مصر؟
  • ماذا يحدث عند تناول بذور اليقطين؟