واشنطن تستأنف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد توقف طويل.. لماذا الآن؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن الولايات المتحدة ستستأنف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية، بعد تعليق فرضه بايدن عند توليه الرئاسة بسبب المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في الحرب في اليمن.
وقال باتيل، في مؤتمر صحفي: "كما تعلمون، منذ الأيام الأولى لهذه الإدارة، شرعنا في إنهاء حرب اليمن، وعندما تولينا منصبنا، كانت هذه الحرب تتصاعد.
وتابع: "لقد أوضحنا دائمًا أن تجميد فئات معينة من الأسلحة كان مشروطًا، وكان يستند إلى سياسة المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والجهود المبذولة لتحسين تدابير التخفيف من الضرر المدني".
وأردف: "لقد أوفى السعوديون منذ ذلك الوقت بنصيبهم من الاتفاق، ونحن مستعدون للوفاء بنصيبنا".
وردا على سؤال عن سبب استغراق رفع التجميد عن مبيعات الأسلحة الهجومية وقتا طويلا، قال باتيل "هذه الأمور عبارة عن عمليات، وتستغرق وقتًا".
وأستدرك: "كانت هذه السياسة مقترنة بدبلوماسية مكثفة، بما في ذلك الدبلوماسية المباشرة مع السعوديين على مسار إنهاء الحرب. في مارس (آذار) 2022، دخل السعوديون والحوثيون في هدنة بوساطة الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، لم تكن هناك غارة جوية سعودية واحدة على اليمن وتوقف إطلاق النار عبر الحدود من اليمن إلى المملكة العربية السعودية إلى حد كبير".
وأضاف: "لقد رأينا أيضا وتمكنا من تقييم تفاصيل أكثر دقة بأن السعودية نفذت عددا من التحسينات في إجراءات التخفيف من الأضرار المدنية، بما في ذلك تحديث عمليات التخطيط للضربات لتتماشى مع العمليات الأمريكية والاستمرار في المشاركة في عدد من التدريبات والمناورات المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة".
ونفى باتيل أن يكون رفع التعليق مرتبطًا بخطة الإدارة الطموحة لقطاع غزة بعد الحرب والتطبيع بين دولة الاحتلال والسعودية، مبينا أن "السعودية ظلت شريكًا استراتيجيًا وثيقًا للولايات المتحدة، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة".
وأواخر 2020، علّقت الإدارة الأمريكية مبيعات الأسلحة الهجومية إلى السعودية وسط مخاوف بشأن الخسائر الناجمة عن الحرب التي قادتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين.
وفي ربيع 2022، انتهت المعارك بهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة، حيث استمرت بعد انقضاء فترتها المتفق عليها.
ويتزامن القرار الأمريكي مع حالة ترقب بالمنطقة من رد إيراني يمني لبناني مشترك على الاغتيالات والهجمات الذي نفذها الاحتلال الشهر الماضي في البلدان الثلاث، حيث طالب الاحتلال بتشكيل تحالف من دول غربية وعربية لصد الهجوم الإيراني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمن السعودية امريكا السعودية اليمن صفقات أسلحة ادارة بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة الهجومیة
إقرأ أيضاً:
لوّح ببيان حاسم ضد روسيا .. ترامب: أسلحة لأوكرانيا على نفقة الناتو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على إلقاء "بيان مهم" بشأن روسيا، وذلك بالتزامن مع استعدادات واشنطن لتزويد أوكرانيا بدفعات جديدة من الأسلحة عبر صفقات شراء من حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح ترامب في تصريح هاتفي لشبكة "إن.بي.سي.نيوز" أن هذا البيان المرتقب سيصدر يوم الاثنين المقبل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وخلال حديثه، جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي بصدد تمرير مشروع قانون بفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، بدعم من السيناتور ليندسي جراهام، الحليف المقرب من ترامب.
وكشف الرئيس الأمريكي عن اتفاق تم التوصل إليه مع قادة حلف الناتو، ينص على أن الدول الأعضاء في الحلف ستتحمل كامل تكلفة الأسلحة الأمريكية التي سيتم إرسالها لاحقًا إلى أوكرانيا. وأكد ترامب قائلًا: "سوف نرسل أسلحة للناتو، وسوف يدفع الناتو ثمن تلك الأسلحة بالكامل". كما نفى علمه بأي توجيهات صادرة عن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بوقف شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ما يعكس استمرار قنوات الاتصال الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو رغم التصعيد العسكري.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في البيت الأبيض بأن البيان المنتظر من ترامب قد يتضمن ملامح لاستراتيجية أمريكية جديدة تجاه روسيا، تشمل مراجعة سياسات الدعم العسكري لأوكرانيا وتنظيم العلاقات مع حلف الناتو ضمن إطار أكثر صرامة وتحديدًا.
من جهة أخرى، رأت تحليلات سياسية أن إعلان ترامب المرتقب يأتي في إطار سعيه لتعزيز حضوره السياسي داخليًا، خاصة مع اقتراب مواعيد الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى لتأكيد دوره القيادي في ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.