حدد البروفيسور دميتري بيريزوفسكي من كلية الطب بجامعة موسكو التربوية، إن العمل لفترات طويلة على الكمبيوتر في وضعية الجلوس يهدد بحدوث الجلطة، ونتيجة ذلك قد تكون الموت.


ويقول في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "التخثر، هو عملية مرضية متعددة العوامل. وقد حدد الطبيب رودولف فيرشو في القرن التاسع عشر ثلاثة أسباب تؤدي إلى تجلط الدم.

أولا، ركود الدم، أي توقف تدفق الدم، وبطء تدفقه في الأوردة، واضطراب عملية تخثر الدم نفسه. وقد ورثنا من أسلافنا البعيدين نظام تخثر دم أقوى بكثير من نظام منع تخثره".

إقرأ المزيد تناول الطعام وشرب الماء امام الكمبيوتر خطر على الصحة

ويشير البروفيسور، إلى أن الأوعية الدموية للشخص الذي يكون في وضعية الجلوس لفترة طويلة تتعرض لضغط كبير، ما يؤدي إلى ركود الدم أو تدفقه ببطء ويزيد من خطر تجلطه. وهناك ما يسمى "تخثر دم المسافر" - الذي يحدث عندما يكون الشخص في وضعية الجلوس على متن طائرة لفترة طويلة 7-8 ساعات مثلا.

ويقول محذرا: "تحصل جلطة في الأطراف السفلى. وقد تنفصل هذه الجلطة وتصل عبر الدورة الدموية الجهازية إلى تجويف القلب ومن هناك إلى أوعية الدورة الدموية الصغيرة ويموت الشخص".

ووفقا له، ثمة للعامل الوراثي أهمية كبيرة لأنه يزيد من خطر تجلط الدم، والجينات المسببة لتخثر الدم هي FII وFV ووجود هذه الطفرات يزيد من تكون الجلطة عندما يكون هناك أحد العوامل الخارجية المساعدة مثل الجلوس فترة طويلة.

ويشير الطبيب إلى أن الرياضيين الإلكترونيين وعموما جميع العاملين في مجال العمل الفكري غالبا ما يشربون الكثير من القهوة لتحسين التركيز والانتباه.

ويقول: "ترفع القهوة مستوى حمض الهوموسيستين الأميني. وارتفاع تركيز هذا الحمض الأميني في بلازما الدم له تأثير ضار للغاية على خلايا طبقة بطانة جدران الأوعية الدموية، التي لديها وظيفة فريدة- انتاج المواد المحفزة للتخثر وكذلك مضادات التخثر. ولكن الهوموسيستين يعزز فقط خصائص التخثر في خلايا البطانة".

ويوصي الطبيب جميع العاملين في وضعية الجلوس بتناول حمض الفوليك الموجود في النباتات الخضراء- البصل البقدونس والشبت وغيرها.

ويقول: "أجلسوا أقل، واشربوا قهوة أقل: ما لا يزيد عن كوبين أو ثلاثة أكواب في اليوم. ومارسوا التمارين الرياضية لمدة خمس دقائق كل ساعة خلال العمل. ويجب المشي أكثر. المشي وليس الوقوف على القدمين".

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض القلب

إقرأ أيضاً:

حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في ظاهرة آخذة بالانتشار وباتت تثير القلق، يعمد عدد متزايد من العراقيين، لا سيما في المدن، إلى تربية الحيوانات المفترسة داخل منازلهم أو في حدائقهم الخاصة، وكأننا أمام مشهد من فيلم وثائقي عن الحياة البرية، لا في قلب أحياء بغداد أو ضواحيها. أسود، نمور، ضباع، وحتى التماسيح، تحولت من رموز للغابات والصحارى إلى “حيوانات أليفة” في بيوت البعض ممن يرون فيها مظاهر للفخامة أو إثباتاً للهيبة.
قد تبدو الفكرة مثيرة للبعض، لكنها في الحقيقة قنبلة موقوتة تهدد الأرواح والمجتمع والبيئة على حد سواء. ليست هناك إحصائيات دقيقة حول عدد هذه الحيوانات في البيوت العراقية، لكنها باتت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد، حيث يتفاخر أصحابها بعروض تغذية أو ملاعبة هذه الكائنات، وكأنهم يتجاهلون أن هذه الغرائز لا يمكن ترويضها بالكامل، وأن الحيوان المفترس قد يتحول في لحظة إلى خطر قاتل.

القانون العراقي لا يتناول صراحة موضوع اقتناء الحيوانات المفترسة في البيوت، وهو ما يترك فراغاً تشريعياً خطيراً يُستغل من قبل البعض. فغياب الرقابة الفعالة، وضعف التنسيق بين الجهات البيئية والبلدية والأمنية، يسهّل تداول هذه الحيوانات بشكل غير قانوني، سواء عبر التهريب أو الشراء من دول الجوار. كما أن غياب عقوبات واضحة يفتح الباب أمام تكرار الحوادث، التي وإن نُشرت بعض تفاصيلها عبر الإعلام، لا تحظى بالمتابعة الجدية التي تستحقها. ومن زاوية صحية وبيئية، فإن تربية هذه الكائنات في أماكن غير مهيأة، دون رعاية بيطرية تخصصية أو شروط أمن وسلامة صارمة، يشكل تهديداً مباشراً للأهالي والجيران، بل وللتوازن البيئي نفسه. فإطلاق أو هروب أحد هذه الحيوانات قد يتسبب بكارثة محققة، كما حدث في بعض الحوادث التي تم التستر عليها أو التقليل من شأنها.
من المهم أن تتحرك الجهات التشريعية والتنفيذية بسرعة لسد هذا الفراغ القانوني، وإصدار قوانين صريحة تمنع اقتناء هذه الحيوانات إلا ضمن شروط محددة جداً، كأن تكون في حدائق مرخصة أو مراكز علمية وتحت إشراف طبي وبيئي صارم. كما ينبغي إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس حول مخاطر هذه الظاهرة، ليس فقط من باب القانون، بل من منطلق إنساني وأخلاقي أيضاً.

ختاما تربية الحيوان المفترس ليست مظهراً حضارياً ولا رمزاً للهيبة، بل مغامرة عبثية قد تنتهي بثمن باهظ. لنحافظ على أرواحنا وأحيائنا وسمعة مدننا، ولنجعل من القانون حارساً حقيقياً، لا متفرجاً صامتاً

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم.. كيف يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية؟
  • أطعمة تساعد في توسعة الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ..تعرف عليها
  • رئيس حلف قبائل حضرموت يرفض قرار البحسني ويقول "لسنا بحاجة لصناديق فساد"
  • سهير رمزي: بوسي شلبي كانت السند الرئيسي لـ محمود عبد العزيز حتى لحظة وفاته
  • «الجطيلي» يحدد أولويات العمل الإنساني في مركز الملك سلمان
  • الفريق الاشتراكي يدعو لمناقشة وضعية مكتب الفوسفاط واستدعاء مديره التراب والوزيرة بنعلي
  • نبيل بنعبد الله يدعو الطلبة للمشاركة في التصويت ويقول : "عند عزوفك... هناك من يقرر بدلاً منك !!"
  • حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!
  • أداء إيجابي للأسهم الصناعية في بورصة مسقط رغم تراجع المؤشر الرئيسي خلال أبريل
  • مساند توضح الإجراء المتبع حال عدم الموافقة على إيواء عاملة ترفض العمل خلال فترة التجربة