حماس تعلق على تصريحات أسامة حمدان بوجود صعوبات في التواصل مع يحيى السنوار
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
(CNN)-- نفت حركة حماس، الخميس، وجود صعوبات في التواصل مع رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار. ويأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن يُعقد فيه اجتماع مهم في الدوحة، الخميس، على أمل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ولن تشارك حماس في محادثات، الخميس، مع المفاوضين ولكنها أبدت استعدادها للقاء الوسطاء بعد الاجتماع إذا كانت هناك "تطورات أو رد جاد" من إسرائيل، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة CNN.
وأصدرت حماس هذا النفي بعد أن أقر أحد كبار مسؤوليها أسامة حمدان في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الثلاثاء، بوجود "بعض الصعوبات" والتأخير في التواصل مع السنوار. وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن حمدان أكد على أن هذا لا يشكل عائقا كبيرا أمام المفاوضات.
وقالت حماس في بيانها، الخميس: "نفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان ما تروج له بعض وسائل الإعلام حول صعوبة التواصل مع قيادة الحركة وعلى رأسها زعيم الحركة يحيى السنوار".
واشتمل البيان على اقتباس على لسان أسامة حمدان، قال فيه: "ذكرت في تصريحاتي الصادرة أمس أنه (بسبب طبيعة المعركة والعدوان الصهيوني، هناك بعض الصعوبات، لكن التواصل مستمر ويحقق المصالح المرجوة، وإدارة الحركة تسير بشكل جيد)".
وأضاف البيان: "صرح القيادي أسامة حمدان أن قيادة الحركة تتابع مع (أبو إبراهيم السنوار) عملية استكمال الترتيبات الخاصة بعمل القيادة، والأمور تسير بسلاسة، وقد تستغرق بعض الوقت حسب المتطلبات الأمنية"، في إشارة إلى السنوار باسمه الحركي.
وفي نفس المقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، أصر أسامة حمدان أيضا على أن قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف على قيد الحياة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في الأول من أغسطس/آب الجاري، إن الضيف، أحد العقول المدبرة لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل في غارة نفذها في جنوب غزة الشهر الماضي. وكان مكتب حمدان قد ذكر لشبكة CNN في وقت سابق، في رسالة بتاريخ 2 أغسطس/آب الجاري، أن الضيف على قيد الحياة.
وقال أسامة حمدان في مقطع فيديو من المقابلة: "الضيف بخير، ونحن نعتقد أن ما فعله الإسرائيليون بذكر اسمه كان ذريعة لتبرير المذبحة، لأن المذبحة كانت قبيحة ووقعت في المنطقة التي أعلنها الإسرائيليون أنها منطقة آمنة".
ولم تعلق حماس على مزاعم أسامة حمدان في بيانها الجديد (بشأن محمد الضيف). وتواصلت شبكة CNN مع الحركة المسلحة والجيش الإسرائيلي للحصول على مزيد من التعليقات.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، الخميس: "أنا أشك في أن حمدان كان على اتصال بالضيف في حياته". وأضاف أن الضيف أصبح الآن من بين قادة الجناح العسكري لحماس "الذين قتلناهم في الخزي والعار"، حسب وصفه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة أسامة حمدان التواصل مع
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: صعوبات جمة تعترض استئناف إدخال المساعدات لغزة
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على عراقيل توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، بعد استئناف إدخالها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما تناولت مسألة قسوة السجون الإسرائيلية.
وتطرقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى الصعوبات الجمة التي تعترض استئناف إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها على السكان، وقالت إن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع حتى الآن غير معروف، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن الأمر لا يتعلق بمجرد استئناف عملية توقفت، بل بإعادة بناء منظومة برمتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: حماس تعيد فرض سيطرتها على غزةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: اليوم التالي سيشهد حملة للغزيين يكتبون فيها أنهم كانوا في محرقةend of listوأشارت الصحيفة إلى أن البنى التحتية التي تحتاجها عملية التوزيع مدمرة بالكامل، في حين حذر آخرون من الفوضى التي قد يسببها تأخر وصول المساعدات وعدم التحكم في توزيعها، لافتين -وفق الصحيفة الفرنسية- إلى أن فرص الفوضى ستزول إذا توفرت المساعدات بدرجة كافية تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا من رام الله سلط الضوء على قسوة السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها آلاف الفلسطينيين بعضهم منذ سنين بلا محاكمات وآخرون كانوا فتيانا يوم اعتقالهم، وتشير الصحيفة إلى أن الاعتقالات الجماعية للفلسطينيين أصبحت تؤتى عكس النتائج التي تأملها إسرائيل.
وأضاف التقرير إن بعض الفلسطينيين الخارجين من الاعتقال يجدون أنفسهم أكثر نفوذا بكثير مما كانوا عليهم قبل دخولهم السجن، وتابع التقرير "لقد تحولت السجون الإسرائيلية دون قصد إلى ساحة تدريب للجيل القادم من القيادات الفلسطينية، إذ إن نشطاء كل الفصائل يحشرون معا ويتغذى بعضهم على أفكار بعض ويدرسون بينما تنمو سمعتهم في الخارج".
دروس التاريخومن جهة أخرى، تناولت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، ورأت أن هناك أمورا ضرورية مطلوب تحقيقها من أجل إحلال السلام الذي رأت إنه ما زال بعيد المنال.
إعلانوانتقدت الافتتاحية السياسات السابقة التي ساهمت في تصعيد العنف في الشرق الأوسط مثل الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 2007 وصمت القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا عن الظلم الواقع على الفلسطينيين. كما انتقدت الافتتاحية "دور بعض الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل دون شروط فساعد في تجاهل جذور الصراع".
وتحذر الافتتاحية من احتمالات العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما لم تتخذ خطوات جدية نحو حل دائم عبر التزام دولي واضح ومتواصل بتحقيق سلام وفق مبدأ الدولتين.
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، حذر أوين جونس من أن فظائع غزة التي سهلتها حكومات غربية وتغاضت عنها وسائل الإعلام ليست مجرد مأساة فلسطينية، بل هي انعكاس لتاريخ جرائم الإمبراطوريات الاستعمارية.
كما حذر الكاتب من أن "هذه الفظائع مؤشر على أن الغرب جرّد نفسه من إنسانيته، في وقت تصاعدت فيه حركات يمينية متطرفة ترى في المسلمين واليسار أعداء داخليين"، مشيرا إلى أن "التجريد من الإنسانية والتقنيات العسكرية التي طورتها إسرائيل في غزة لم تبق محصورة هناك، وأن تاريخ الغرب المظلم يوضح أن العواقب ستشمل الجميع".
ورأى الكاتب أنه لم يتم أخذ دروس هذا التاريخ بعين الاعتبار.