أول ظهور مشترك لبايدن وهاريس وترامب يستبيح الهجوم عليها
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن مع نائبته كامالا هاريس أمس الخميس للمرة الأولى خلال الحملة الانتخابية منذ أن حلّت محله مرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت واصل فيه منافسها الجمهوري دونالد ترامب توجيه الاتهامات لها معتبرا أن من حقه شنّ هجوم شخصي عليها.
وفي لاغور بولاية ماريلاند قرب واشنطن، احتفل بايدن وهاريس أمس "باتفاق تاريخي" لخفض أسعار أكثر أدوية الرعاية الصحية شيوعا وتكلفة والخاصة بعلاج السكري والتجلطات الدموية ومشكلات القلب.
ووفق بيان للبيت الأبيض، "سيسمح الإصلاح المعلن بتوفير 1.5 مليار دولار للمشمولين بالتأمين الصحي والأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، إلى جانب 6 مليارات دولار للمكلفين، وذلك بدءا من العام الأول للشروع في تطبيقه في عام 2026".
وربط بايدن "هذا الإنجاز" بنائبته هاريس التي أكدت "لن نتوقف عند هذا الحد". وشجعت هاريس حشدا متحمسا على الهتاف "شكرا جو.. شكرا جو" قبل أن تعانق الرئيس البالغ من العمر 81 عاما الذي قال بدوره "هذه معركة يجب أن تستمر.. وهاريس ستصبح رئيسة رائعة".
وردا على سؤال عما إذا كان قلقا من أن تسعى هاريس إلى إبعاد نفسها عن سجله الاقتصادي، قال بايدن للصحفيين "لن تفعل ذلك".
وتركز هاريس على أسعار المواد الغذائية والإسكان المرتفعة حيث يلعب التضخم دورا كبيرا في الحملة الانتخابية، ويأتي الإعلان أمس عن "الاتفاق التاريخي" في الوقت المناسب خصوصا أن الأمر يعدّ من نقاط ضعف هاريس التي من المقرر أن تقدم اليوم الجمعة الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي في ولاية كارولينا الشمالية.
وفي السنوات الأربع والنصف منذ بدء جائحة كورونا ارتفعت أسعار بعض اللحوم بأكثر من التضخم الإجمالي، فقد ارتفعت أسعار لحوم البقر 33%، في حين قفزت أسعار الدجاج 31%، ولحم الخنزير 21%، وفقًا لبيانات الحكومة.
كما تعد تكلفة الإسكان محركا رئيسًا آخر للتضخم، وتخطط هاريس لاستخدام الموارد الفدرالية للترويج لبناء 3 ملايين وحدة سكنية جديدة إذا انتُخبت، وتمرير تشريع لإبطاء زيادات الإيجار، وتوفير 25 ألف دولار مساعدة للدفعة الأولى لمشتري المنازل لأول مرة.
وتتضمن خطة الإسكان التي اقترحتها هاريس إنشاء ائتمان ضريبي لبناة المنازل الذين يقومون ببناء منازل أولية لمشتري المنازل لأول مرة، ومضاعفة "صندوق الابتكار" لإدارة بايدن بقيمة 20 مليار دولار لبناء المساكن. ومن شأن مساعدة الدفعة الأولى أن توسع كثيرا اقتراح بايدن لتقديم الدعم الفدرالي للمشترين لأول مرة.
ويرجح المراقبون أن يثق الأميركيون في ترامب أكثر من هاريس عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الاقتصاد، لكن الفارق طفيف حيث يرى 45% أن ترامب في وضع أفضل للتعامل مع الاقتصاد، بينما يقول 38% الشيء نفسه عن هاريس، وذلك وفقا لأحدث استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة.
وفي حديثه للصحافيين أمس من منتجعه للغولف في نيوجيرسي، قال ترامب إن منافسته الديمقراطية الجديدة هاريس تقترح "ضوابط أسعار شيوعية" من شأنها أن تؤدي إلى نقص وجوع ومزيد من التضخم، وترغب في تطبيق إجراءات "مستمدة مباشرة من فنزويلا أو الاتحاد السوفياتي" لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وقال ترامب إنه يعتقد أنه "يحق له شن هجمات شخصية" على منافسته الديمقراطية، مضيفا أنه "غاضب للغاية" من كامالا هاريس ويشكك في ذكائها.
وردا على سؤال عما إذا كانت حملته بحاجة إلى مزيد من الانضباط حيث يواجه منافسة ديمقراطية نشطة، قال ترامب في ناديه للغولف، حيث دعا المراسلين في سعيه لإثقال كاهل هاريس بالسجل الاقتصادي غير الشعبي لبايدن، "في ما يتعلق بالهجمات الشخصية، فأنا غاضب جدا منها بسبب ما فعلته للبلاد".
وأضاف "أنا غاضب جدا منها لأنها ستستخدم نظام العدالة سلاحا ضدي وضد أشخاص آخرين، وغاضب جدا منها. أعتقد أنني أحقّ بشن هجمات شخصية". وأضاف "ليس لدي كثير من الاحترام لذكائها وأعتقد أنها ستكون رئيسة فظيعة".
وتعهد ترامب في خطاب مطول، وهو محاط بصناديق من الحبوب والبيض والمعجنات، "بخفض الأسعار فورا" إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ثم تطرق بعد ذلك إلى سلسلة مسائل متعلقة بالهجرة والذكاء الاصطناعي ومشكلاته القضائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة ظهور محتجة متوفاة في فيديو لقاء ترامب وستارمر
في لحظة خاطفة، تحولت جلسة رسمية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى مشهد أثار ضجة واسعة على منصات التواصل.
"ترامب تحت ضغط شعبي"، و"امرأة تتحدى الرئيس بلافتة حادة"؛ هكذا جاءت العناوين، تسبقها لقطات لامرأة تقف في الخلفية، ترفع لافتة مكتوبا عليها شعار لاذع ضد ترامب، بينما تجمدت الكاميرات على وجهه المتجهم.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1حيتان على الشواطئ وتسونامي يجرف المنازل.. مشاهد مضللة عن زلزال كامتشاتكاend of listالمقطع بدا لوهلة حقيقيا: "اجتماع رسمي، وإضاءة متقنة، وامرأة جريئة، ودراما سياسية تتفجر في قلب الحدث"، كما لو أن لحظة احتجاج نادرة اخترقت الطوق الأمني الصارم ووصلت إلى موائد القرار.
سرعان ما غصت التعليقات بموجات من التفاعل، تصف الفيديو بأنه "صرخة أسكتلندية" ضد سياسات ترامب، وتجسيد حي للغضب الشعبي.
لكن خلف هذه اللقطة، بدأت التساؤلات تتصاعد: من تلك المرأة؟ وهل كانت حقا في مكان الحدث؟ وأين حراسة الأمن؟ وهل المشهد حقيقي، أم مجرد تركيب بصري لخداع المشاهد؟
امرأة تقتحم اجتماعا رسمياالبداية كانت مع انتشار مقطع فيديو نشر عبر "إنستغرام"، وحقق تفاعلا واسعا بعدما زعم أنه يوثق لحظة اقتحام سيدة تحمل لافتة مناهضة لترامب خلال اجتماع رسمي جمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أسكتلندا.
ظهرت المرأة في خلفية المشهد، مما أوحى بأنها اخترقت دائرة الأمن واحتجت داخل القاعة.
View this post on InstagramA post shared by LOREM (activism only) (@loremresists)
تحقق بصري وتقني
أجرت وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة تحليلا دقيقا للمقطع، وتبين أنه مثال على الفبركة السياقية، حيث جرى دمج مشهد من الاجتماع الفعلي بين ترامب وستارمر، والذي عُقد بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، وصورة قديمة تعود إلى عام 2016، وتُظهر الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي خلال احتجاج فردي أمام ملعب تيرنبيري للغولف الذي كان يملكه ترامب في أسكتلندا.
من صاحبة اللافتة؟بالبحث عن المرأة الظاهرة في الفيديو، تبين أنها الممثلة الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي (Janey Godley) التي نظمت احتجاجا فرديا ضد ترامب في عام 2016 أثناء زيارته لأسكتلندا آنذاك، ورفعت حينها اللافتة المسيئة التي تظهر في الفيديو.
إعلانالصورة التي التقطت لغودلي في ذلك الوقت انتشرت على نطاق واسع وظهرت لاحقا في تقارير إعلامية تناولت زيارة ترامب في 2025، لكنها ليست حديثة.
وبحسب أرشيف منشوراتها الشخصية، فإن غودلي نشرت صورة الاحتجاج عبر مدونتها عام 2016.
كما أنها توفيت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي قبل زيارة ترامب إلى أسكتلندا في يوليو/تموز 2025، وذلك يؤكد استحالة مشاركتها في أي احتجاج خلال هذه الزيارة.
View this post on Instagram
A post shared by Janey Godley (@janeygodley)
الفيديو الأصلي
بالرجوع إلى البث المباشر عبر قناة البيت الأبيض، لاجتماع ترامب وستارمر، لم تظهر أي محتجة في الخلفية، وذلك يعزز فرضية التلاعب الرقمي عبر تركيب اللقطة القديمة داخل المشهد الجديد لإيهام الجمهور بأن الاحتجاج وقع خلال الاجتماع.