مشاركة واسعة في مسير المشي الطويل بصلالة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
شهدت فعالية مسير المشي الطويل من أجل مجتمع نشط وصحة مستدامة لمسافة ثلاثة كيلومترات مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، التي نظمتها اللجنة الأولمبية العمانية ممثلة باللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط ضمن فعاليات موسم خريف ظفار لهذا العام، برعاية سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة، حيث تبذل اللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط جهودا لتفعيل دورها المجتمعي من خلال إقامة العديد من المناشط التي تصب في مصالح مختلف فئات المجتمع.
كما تهدف اللجنة إلى استقطاب أكبر عدد من المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة في هذا الموسم الاستثنائي، حيث تمت مخاطبة أندية المحافظة للمشاركة بالإضافة إلى الجاليات العربية والأجنبية وفرق الهايكينج بالمحافظة، خاصة وأن الفعالية أقيمت في موقع سياحي جميل يرتاده العديد من المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة في موسم الخريف مما شهدت الفعالية مشاركة وحضور كبيرين، وفي ختام المسير تم توزيع الهدايا على المشاركين.
وحول الفعالية قال إبراهيم بن عبدالله المقبالي عضو مجلس إدارة اللحنة الأولمبية العمانية ورئيس اللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط: تسعى اللجنة إلى تنفيذ فعاليات متنوعة ضمن موسم خريف ظفار، وهذا يأتي دعما لمهرجان خريف ظفار، حيث شاركنا هذا العام بفعاليتين منها فعالية مسير المشي الطويل دعما لفرق الهايكينج بالمحافظة.
وأضاف: الهدف من الفعالية هو تسليط الضوء على أهمية الرياضة وإرسال رسالة لمختلف شرائح المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة لما لها من مردود إيجابي على الصحة العامة وهدف اللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط يعد هدفا توعويا تثقيفيا وليس تنافسيا. وأشار إلى أن الفعالية الأخرى تتمثل في محاضرة توعوية بأهمية ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية ومردوده على المجتمع، وتهدف إلى المحافظة على مجتمع صحي للوصول إلى مجمع صحي وحياة صحية مستدامة قدمتها الدكتورة أمل السيابية نائبة رئيس اللجنة المديرية العامة للصحة بمحافظة ظفار.
من جانبه أكد أحمد الحكيم المشرف على الفعالية أن اللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل إقامة الفعالية التي تهدف إلى استغلال موسم الخريف واستقطاب أكبر عدد من المواطنين والمقيمين وزوار محافظة ظفار للمشاركة في الفعالية، مشيرا إلى أنه تم اختيار موقع إقامة الفعالية كونه يشهد وجود عدد كبير من المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة مما يكون للفعالية الحضور والمشاركة الإيجابية لتحقيق أهدافها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حكم رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت
الميت.. قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الشرع الشريف كره رفع الصوت ولو بالذكر والقراءة أثناء المشي في جنازة الميت، لما روى البيهقي وغيره عن سيدنا قيس بن عبادة ـ رحمه الله ـ قال: (( كانَ أصحابُ رسولِ الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يَكرهون رفع صوت عند الجنائز , وعند القتال , وعند الذكر )) .
رفع الصوت أثناء المشي في جنازة الميت:قال الإمام البيهقي رحمه الله: "وروينا عن سعيد بن المسيب , والحسن البصري , وسعيد بن جبير , وإبراهيم النخعي: أنهم كرهوا أن يقال في الجنازة: (( استغفروا له غفر الله لكم)) ".
ومعنى ذلك كما في حاشية التحفة: أنهم كرهوا أن يقول المنادي مع الجنازة: "استغفروا لأخيكم" لأن المشروع السكوت , ولذلك قال في التحفة: "بل يسكت متفكرا في الموت , وما يتعلق به , وفناء الدنيا , ذاكرا بلسانه سرا لا جهرا , لأنه بدعة قبيحة" .
وتزول الكراهة إذا غلب على ظن المشيعين أن اشتغالهم بالجهر بالذكر يمنع من معصية كنحو غيبة كما قرره العلامة السيد البصري رحمه الله.
حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
ويعد من مظاهر الأخلاق الحسنة التي دعى إليها الشرع الشريف تقديم التعزية لأهل الميت، مشيرة إلى أن الشرع الشريف أكد استحباب تعزية أهل الميت، ووَعْد المُعزِّي بالثواب العظيم؛ فقد روى الترمذي وابن ماجه في "سننيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».
حكم تعزية أهل الميت شرعًا:
والتعزية مصدر، والاسم عزاء؛ والتعزية تعني التصبر، والعزاء يعني الصبر؛ قال الفيومي في "المصباح المنير" (2/ 408، ط. المكتبة العلمية): [عزي يعزي من باب تعب: صبر على ما نابه. وعزيته تعزية؛ قلت له: أحسن الله عزاءك؛ أي: رزقك الصبر الحسن والعزاء.. وتعزى هو تصبر، وشعاره أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون] اهـ.
أمَّا ما يتحقّق به هذا الفعل المندوب من الصيغ والألفاظ فالأمر فيه على السعة؛ فتتحقق التعزية بكل تعبير حسن يُذَكِّر بالصبر على المصيبة ويدعو إليه، ويشتمل على الدعاء للمتوفى وأهله، وهذا هو المنصوص عليه في كتب المذاهب الأربعة المتبعة.
تعزية أهل الميت:
قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 317، ط. دار المعرفة): [وليس في التعزية شيء مؤقت يقال: لا يعدى إلى غيره] اهـ.
وقال الإمام الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 618، ط. دار الكتب العلمية]: [ولا حجر في لفظ التعزية] اهـ.
وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 229، ط. دار الفكر): [وكان محمد بن سيرين إذا عزى قال: أعظم الله أجرك، وجبر مصيبتك، وأحسن عزاءك عنها، وأعقبك عقبًا نافعًا لدنياك وأخراك، وكان مكحول يقول: أعظم الله أجرك، وأحسن عقباك، وغفر لمتوفاك، قال ابن حبيب: وكل واسع بقدر ما يحضر الرجل وبقدر منطقه] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 405، ط. مكتبة القاهرة): [ولا نعلم في التعزية شيئًا محدودًا] اهـ.
المبت
إلا أنَّه يُفضل استعمال ما ورد في السنَّة المطهرة من الألفاظ والصيغ؛ كما ورد في "صحيحي البخاري ومسلم" عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه إن ابنًا لي قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ».
وروى البيهقي في "السنن الكبرى" عن أبي خالد الوالبي مرسلًا: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَزَّى رجلًا، فقال: «يَرْحَمُكَ اللهُ وَيَأْجُرُكَ».
قال العلامة الحدادي الحنفي في "الجوهرة النيرة" (1/ 110، ط. الخيرية): [ولفظ التعزية: عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبرًا، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرًا. وأحسن من ذلك: تعزية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإحدى بناته كان قد مات لها ولد، فقال: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى». ومعنى قوله: «إنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ»؛ أي: العالم كله ملك الله، فلم يأخذ ما هو لكم، بل أخذ ملكه فهو عندكم عارية. ومعنى قوله: «وَلَهُ مَا أَعْطَى»؛ أي: ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو له. وقوله: «وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى»؛ أي: من قد قبضه فقد انقضى أجله المسمى، فلا تجزعوا واصبروا واحتسبوا] اهـ.
ن