قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، إن العقبة الأكبر التي تواجه إنعاش اقتصاد البلاد، هي تدمير البنية التحتية، و«صورة الحرب» التي تمنع المستثمرين من القدوم إلى البلاد، مشيرًا إلى أن تحسين الأوضاع الاقتصادية سيحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد.

أخبار متعلقة

المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبحث دعم القطاع في سوريا

استهداف لناقلة نفط روسية فى البحر الأسود متوجهة إلى سوريا (تفاصيل)

مركز المصالحة الروسي في سوريا: قوات «التحالف» بقيادة أمريكا انتهكت بروتوكولات «منع الاشتباك»

وأشار الأسد خلال المقابلة التي أجريت في قصر المهاجرين بدمشق إلى أن «قانون قيصر» يمثل عقبة أمام دفع الاقتصاد للأمام، لكنه أشار إلى أنه ليس العقبة الأكبر وأن بلاده تمكنت من تجاوزه بعدة طرق.

وتابع: «قانون قيصر هو عقبة لا شك، ولكن تمكنا بعدة طرق من تجاوز هذا القانون، هو ليس العقبة الأكبر، العقبة الأكبر هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين.. العقبة الأكبر هي صورة الحرب في سورية التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية»، بحسب ما قاله الرئيس السوري.

وأضاف الأسد: «العقبة الأكبر أيضًا هي الزمن، بالاقتصاد تستطيع أن تضرب علاقات اقتصادية وتهدمها خلال أسابيع أو أشهر ولكنك بحاجة أيضًا لسنوات لاستعادتها، فمن غير المنطقي والواقعي أن نتوقع أن هذه العودة (للجامعة العربية) وهذه العلاقات التي بدأت تظهر بشكل أقرب إلى الطبيعي ستؤدي إلى نتائج اقتصادية خلال أشهر، هذا كلام غير منطقي، بحاجة للكثير من الجهد والتعب لكي نصل لهذه النتيجة».

ودخل «قانون قيصر» الأمريكي، حيز التنفيذ في منتصف يونيو 2020، والذي يفرض عقوبات مشددة على التعاملات الاقتصادية والمالية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

خلال الشهور الماضية تراجعت وتيرة المعارك في البلاد بعد أن شهدت نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وبعد قطيعة استمرت أكثر من 11 عاما، عادت سوريا إلى جامعة الدول العربية في مايو الماضي، وعادت كثير من الدول العربية لإعادة التعامل مع سوريا عبر الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.

وأدت الأزمة في سوريا إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ما يزيد على نصف قيمته في الفترة من 2011 إلى 2020، ونزول أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، كما انهارت الليرة وتضخمت أسعار السلع الغذائية لمستويات أثقلت كاهل الأسر مع تراجع القيمة الشرائية للأجور.

وعقب الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي، رفع البنك الدولي توقعاته لانكماش الاقتصاد السوري في العام الجاري إلى 5.5 بالمئة، مقابل توقعات سابقة بانكماش 3.2 بالمئة. وكان الاقتصاد انكمش 3.5 بالمئة في 2022.

الرئيس السوري بشار الأسد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الرئيس السوري بشار الأسد زي النهاردة الرئیس السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا ترخص أول منظمة معنية بالإرث اليهودي.. ومساع لإعادة الممتلكات المصادرة

أعلنت الحكومة السورية، الأربعاء، منح ترخيص رسمي لأول منظمة تعنى بالحفاظ على التراث اليهودي في البلاد، في خطوة تعكس تبدلا واضحا في سياسة دمشق تجاه هذه الطائفة التي امتدت جذورها في سوريا لقرون قبل الميلاد، وشهد وجودها تراجعا حادا خلال العقود الماضية وصولا إلى شبه الاختفاء.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، هند قبوات، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن السلطات منحت الموافقة على "إشهار منظمة التراث السوري اليهودي"، مؤكدة أن "هذه رسالة قوية من الدولة السورية أننا لا نميز بين دين وآخر"، مشددة على أن "سوريا تساعد جميع السوريين والسوريات من كل الديانات والطوائف الذين يريدون أن يبنوا دولتنا الجديدة".

مساع لإعادة الممتلكات
وتكشف الخطوة الحكومية عن توجه جديد يسعى إلى إعادة إحياء الحضور اليهودي في سوريا بعد أكثر من عام على وصول السلطة الانتقالية الحالية. ووفق أحد مؤسسي المنظمة هنري حمرا، نجل آخر حاخام غادر سوريا يوسف حمرا، فإن المنظمة "ستعمل على إحصاء الأملاك اليهودية وإعادة المصادر منها خلال فترة النظام السابق"، إضافة إلى "حماية المقدسات ورعايتها وإعادة ترميمها لتكون متاحة للزيارة لكل اليهود في العالم".

وأشار حمرا، المقيم في الولايات المتحدة، إلى أنه شارك مطلع شباط/ فبراير الماضي في أول زيارة لوفد يهدي إلى سوريا منذ عقود، برفقة والده، قبل أن تتوالى زيارات أخرى لوفود من اليهود السوريين إلى دمشق. كما التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفودا يهودية ناقشت ملفات تتعلق بالتراث والعودة والممتلكات.


ممتلكات صودرت في عهد الأسد
وفي السياق نفسه، كشف المدير التنفيذي لـ"منظمة السورية للطوارئ"، معاذ مصطفى، الذي رافق الوفد الزائر، أن المنظمة أحصت حتى الآن "عشرات البيوت من ممتلكات اليهود التي سلبت منهم من قبل نظام بشار الأسد"، في إشارة إلى سياسة المصادرة والتضييق التي طالت الطائفة خلال العقود الماضية.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد رحب مطلع العام الحالي بـ"عودة بعض اليهود السوريين إلى بلدهم لأول مرة بعد سقوط النظام، وتفقدهم لمعابدهم"، معتبرًا أن عودتهم "جزء من استعادة سوريا لدورها الطبيعي وفضائها الاجتماعي المتعدد".

وعلى الرغم من عمق الجذور التاريخية للطائفة اليهودية في سوريا، فإن وجودها تقلص بشكل دراماتيكي. فقد كان عدد اليهود في البلاد قبل نحو ثلاثة عقود يقدّر بخمسة آلاف نسمة، بينما لا يتجاوز اليوم عشرة أفراد فقط، يقيم معظمهم في الأحياء القديمة بدمشق، وفق تقديرات منظمات محلية.

وخلال حكم عائلة الأسد، تمتع اليهود بحرية ممارسة شعائرهم الدينية وعلاقات اجتماعية طبيعية مع جيرانهم، لكن نظام حافظ الأسد فرض قيودا صارمة على حركتهم ومنعهم من السفر حتى عام 1992، الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة منهم إلى الهجرة. وقد تراجعت أعدادهم بشكل أكبر بعد حرب 1967، التي ألقى الصراع العربي الإسرائيلي بظلاله الثقيلة على أوضاع الطائفة في سوريا والمنطقة.

ومع سقوط نظام البعث في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بدأ العديد من اليهود السوريين في الخارج بالتطلع لزيارة وطنهم الأم. وكان الحاخام يوسف حمرا قد عاد بالفعل إلى دمشق في 18 شباط/ فبراير الماضي بعد غياب دام 33 عاما، ليشكل عودته حدثا رمزيا يعكس بداية مرحلة جديدة في علاقة الدولة السورية مع الجاليات اليهودية المنحدرة منها.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • ابن عم المخلوع بشار الأسد يمثل أمام القضاء السوري
  • سوريا ترخص أول منظمة معنية بالإرث اليهودي.. ومساع لإعادة الممتلكات المصادرة
  • وزير إسرائيلي يصف الحرب على سوريا بالحتمية وسط توتر على حدود القنيطرة
  • إحالة وسيم الأسد ابن عم الرئيس السوري المخلوع للمحاكمة تثير جدلاً واسعاً
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة
  • وزير إسرائيلي يعلق على هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
  • وزير إسرائيلي يعلق هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية