أعرب وزير الإعلام زياد المكاري عن أسفه "لكون الطبقة السياسية في لبنان لاسيما كبار اللاعبين فيها، ربطت الانتخابات الرئاسية بالمسارات الخارجية، علما انه باستطاعة المساحات الوطنية المشتركة بين اللبنانيين ان تؤدي بالكتل النيابية، فيما لو سلمت النوايا، إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية دون أي تدخل خارجي، إلا ان المزامير تقرأ في المكان الخطأ وعلى الأشخاص الخطأ".



وقال في حديث الى "الأنباء الكويتية": "عن أي منافسة انتخابية يتكلم الفريق الآخر في وقت لم يعلن مرشحه جهاد أزعور حتى تاريخه عن ترشحه رسميا لرئاسة الجمهورية؟"، مشدداً على أن "الخلل ليس لدى فريقنا السياسي الذي حسم خياره وأعلن صراحة وبوضوح تام عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، انما الخلل لدى الفريق الآخر، ويكمن أولا في ترشيحه غير الجدي لشخصية غير معروفة مواقفها من الملفات الشائكة والدقيقة، لاسيما من سلاح المقاومة والإصلاحات وملف النزوح السوري وترسيم الحدود البرية والعلاقات الخارجية، وثانيا الخلل في التباين بين أطراف هذا الفريق، أي بين من يؤكد الاستمرار بترشيح أزعور ومن يعلن مؤكدا التراجع عن ترشيحه".

وأضاف: "انها الانتخابات الرئاسية الوحيدة في تاريخ العالم، التي بدأت مجرياتها بشرط انسحاب مرشح مقابل ترشيح وهمي لشخصية موجودة فعليا انما غائبة عمليا. فهل هناك من ضرب للديموقراطية أكثر مما نسمعه ونراه من الفريق المعارض؟ حتى الساعة لا مخرج من نفق الشغور في ظل المعطيات الراهنة. وما زاد في الطين بلة، ان الحرب على غزة وما ترتب عليها من تداعيات إقليمية ودولية، فرضت نفسها كأولوية وطغت بالتالي على الملفات الداخلية في لبنان، على أمل ان تتوقف الحرب على غزة وفي جنوب لبنان للعودة إلى الداخل حيث سيكون سليمان فرنجية مرشحا ثابتا ونهائيا مقابل لا مرشح لدى الفريق الخصم".

وعما اذا كان فرنجية يراهن على نتائج الحرب لفرضه من قبل "حزب الله" على المعارضين له، أكد مكاري انه "لو كان باستطاعة الحزب ان يفرض مرشحا، لما كان سينتظر حتى انتهاء الحرب، فعملية الفرض الموهومة غير واردة أساسا في استراتيجية الحزب، ومرفوضة بالمطلق من قبل فرنجية. لكن اذا كان هناك من رهانات فعلية، قد تكون على إبرام تسوية يتم التوافق فيها على انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، خصوصا انه مرشح ثابت ونهائي وصاحب تاريخ نظيف ووطني في المعادلة السياسية، وليس بحاجة بالتالي لشهادات في الوطنية وفي تمسكه بالعمل الديموقراطي السليم".

وأكد وزير الإعلام أن "يد فرنجية ممدودة ليس فقط الى معراب انما الى جميع القوى المسيحية من دون استثناء، علما ان فرنجية دعا حزب القوات اللبنانية كخصم سياسي وانطلاقا من تمثيله الشريحة المسيحية الأكبر، إلى ترشيح رئيسه سمير جعجع، ولتجري على أساسه المعركة الانتخابية ضمن الأطر الديموقراطية، إلا أنه من الناحية العملية، لا جعجع يريد الترشح ولا القوات كحزب يرضى بتبني ترشيح فرنجية لاعتباره انه مع المردة في خطين سياسيين متناقضين، علما ان فرنجية حمى العديد من المؤسسات المسيحية المناهضة له أثناء الحرب لاسيما الإعلامية منها، وأعطى براءة ذمة لجعجع من باب الغفران في ملف طوني سليمان فرنجية، وذلك دون مقابل وثمن سياسي".

كما أعرب المكاري عن اعتقاده "أنه إذا استمر الجمود الراهن في الانتخابات الرئاسية حتى 2026، فسينعكس حكما على الانتخابات النيابية، بحيث يكون لبنان على موعد حتمي مع التمديد للمجلس النيابي الحالي، وهنا يكمن المقتل الحقيقي للجمهورية اللبنانية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة سلیمان فرنجیة ان فرنجیة

إقرأ أيضاً:

الدكتور مصطفى ثابت يحذر من «الدارك ويب» في ندوة توعوية بعلوم الحاسب جامعة باديا

نظمت كلية علوم الحاسب بجامعة باديا، يوم الاثنين 6 مايو، ندوة علمية بعنوان "ما هو مخفي قد يكون خطيرًا: استكشف أسرار الدارك ويب"، ألقاها الدكتور مصطفى ثابت، الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي “جامعة الفيوم”، بحضور الدكتور محمد خفاجي، عميد الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد كبير من الطلاب.

جانب من الندوة التوعية بالأمن الرقمي في مواجهة تحديات الإنترنت المظلم

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات علمية تحت رعاية المهندس محمد الرشيدي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور حسام الملاحي، رئيس الجامعة، بهدف تعزيز معارف الطلاب وربطهم بالقضايا المعاصرة في عالم التكنولوجيا والأمن السيبراني.

ناقش الدكتور مصطفى طبيعة مواقع الدارك ويب، وأوضح مخاطر استخدامها

ناقش الدكتور مصطفى طبيعة مواقع الدارك ويب، وأوضح مخاطر استخدامها، كما قدم نصائح عملية حول حماية البيانات الشخصية والتصفح الآمن. وحذر من الانجراف وراء إغراءات الإنترنت المظلم التي قد تؤدي إلى الابتزاز أو القرصنة أو الجرائم الإلكترونية.

جانب من الندوة تفاعل طلابي وحوار علمي مثري

شهدت الندوة حضورًا طلابيًا لافتًا، حيث تفاعل الطلاب مع المحاضر من خلال أسئلة مباشرة ونقاشات عميقة، مما عكس وعيهم بأهمية الأمن الرقمي، خاصة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية عالميًا.

جدير بالذكر أن كلية علوم الحاسب بجامعة باديا تضم خمسة تخصصات رئيسية: علوم الحاسوب، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، الذكاء الاصطناعي الحيوي، تكنولوجيا المعلومات.

 


 

مقالات مشابهة

  • بعائد ثابت ومتغير.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنك القاهرة
  • ترمب يسحب ترشيح الأردنية نشيوات من منصب جراح الولايات المتحدة
  • ترامب يسحب ترشيح الأردنية جانيت نيشيوات لمنصب الجراح العام
  • صورة تجمع فرنجية وحفيده.. سليمان مع سليمان!
  • الدكتور مصطفى ثابت يحذر من «الدارك ويب» في ندوة توعوية بعلوم الحاسب جامعة باديا
  • سلطنة عُمان تطفئ نار الحرب في اليمن.. وصنعاء وواشنطن تتعهدان بعدم استهداف الآخر
  • رسائل تاريخية من السجون التونسية
  • برج الحوت.. حظك اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 : تقدم ثابت
  • مواقع منسية في قلب المدينة.. فرص تنتظر الإحياء
  • مرشح اليمين المتطرف جورج سيميون يتصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا