عالم أزهري عن التوفيق بين العمل والعبادة: ترك مصالح الناس ليس من الدين
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أجاب الدكتور يسري جبر العالم من الأزهر الشريف عن تساؤلات المتابعين حول كيفية التوازن بين الأعمال اليومية والالتزام بالأوقات المخصصة للعبادة، موضحًا أنَّ التوازن يتطلب فهمًا عميقًا لمراتب الأعمال المختلفة، وبيّن كيفية تنظيم الوقت بناءً على هذه المراتب.
الواجبات لها أولوية على المستحباتوأوضح أنَّ الأعمال تتفاوت في أهميتها، فالواجبات لها أولوية على المستحبات إذا كانت هناك أعمال واجبة أو ضرورية، مثل العمل أو الدراسة، يجب أن نقدمها على الأنشطة غير الضرورية مثل الهوايات المباحة، هذا يضمن أننا نؤدي واجباتنا بشكل صحيح ولا نتركها دون إتمام.
وتابع: «إذا كنت مشغولاً في عملك، فيجب عليك أن تؤدي الواجبات في وقتها، وتؤجل الأعمال المستحبة إلى أوقات الفراغ، مثلاً، إذا كنت تعمل ولا تستطيع الصلاة في وقتها الكامل، فركز على أداء الفرض ولا تستغرق وقتاً طويلاً في السنن».
وضرب مثلا بأنّه «لو توضأ الشخص قبل أذان الظهر بنصف ساعة، ثم صلى سنة الوضوء، ثم انتظر الأذان، ثم صلى السنة القبلية، ثم انتظر إقامة الصلاة، ثم صلى الصلاة، وختم الصلاة والناس طوابير واقفة تنتظر، فهذه الصورة نراها كثيرًا في من يتدين دون فهم فقه الصلاة، هذه الطريقة قد تجعل رئيس العمل يكره الصلاة، لدرجة أن بعض الرؤساء يقولون: (ما فيش صلاة أثناء الشغل)، لماذا؟ لأنّه عندما يرى أن الموظفين يصلون بعد سماع الآذان ويتوضأون ويصلون الفريضة ثم ينتهي بسرعة دون الجلوس في الصلاة، فإنه يتفهم أن ذلك ليس مشكلة».
وأشار «جبر» إلى أن العديد من الأشخاص تصل صلاتهم الظهر إلى ساعتين بسبب الاستعداد، وهذا غير مناسب، من المهم تقديم الفرض الذي وقته ضيق على الفرض الذي وقته واسع، فعندما يكون وقت العمل ضيقًا، من الساعة كذا إلى الساعة كذا، يكون هذا واجبًا مضيقًا، بينما الصلاة واجب موسع، فإذا جاء وقت الأذان، وكان الشخص في بداية عمله والطوابير أمامه، فإن من الأفضل إتمام العمل واستغلال الوقت المتبقي في أداء الصلاة، خاصة إذا كان هناك وقت متبقي حتى أذان العصر.
وأوضح العالم الأزهري أنَّه إذا ترك الشخص شغله، فإنّه سيضيع الواجب المضيق ويؤثر سلبًا على الناس الذين جاءوا من مسافات بعيدة لإنجاز معاملاتهم، ويمكن أن يأتي هؤلاء الناس في اليوم التالي ويشكو، وبعدها نقول ده بيمنع الصلاة فى العمل ليه".وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة «الناس» عبر تردد 12054 رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يسري جبر أداء الصلاة الصلاة
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم
خصب- الرؤية
رعى رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، ورشة عمل بعنوان: "تحسين بيئة الأعمال: دور التعليم العالي في تنمية المهارات"، من تنظيم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع محافظة مسندم.
شارك في الورشة عدد من المسؤولين والمختصين في القطاعين العام والخاص وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال والمعنيين بتنمية الموارد البشرية في المحافظة.
وتأتي هذه الورشة ضمن الجهود المشتركة الهادفة إلى تعزيز المعرفة لدي بيئة الأعمال والمجتمع بشكل عام وتجسيد الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاعات الاقتصادية، من خلال طرح مواضيع محورية للنقاش تتعلق بتحسين بيئة الأعمال وتنمية الاقتصاد المحلي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 واستراتيجيات تنمية المحافظات ويتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عمان.
وقدمت الورشة الدكتورة شيخة بنت هاشل الشيادية، رئيسة مركز الدراسات التحضيرية - جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم، حيث سلطت الضوء على أهمية موائمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، في ظل التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام.
وتناولت الورشة بتحليل دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد كفاءات وطنية تمتلك المهارات اللازمة للاندماج في الحياة المهنية، بما يسهم في سد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل وفي هذا السياق.
وقالت الدكتورة الشيادية "نسعى من خلال هذه الورشة إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية ربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، والتأكيد على أن دور المؤسسات الأكاديمية لم يعد يقتصر على التعليم فقط، بل يمتد إلى بناء القدرات وتمكين الكفاءات العُمانية لتكون فاعلة في الاقتصاد الوطني، خصوصًا في محافظة مسندم التي تزخر بإمكانات تنموية واعدة."
كما تطرقت إلى أبرز المهارات التي يتطلبها سوق العمل في المستقبل، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والتوجه نحو الاقتصاد الذكي، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الوطنية والدولية الرائدة في مجال تنمية المهارات. واختتمت الورشة بمناقشة مجموعة من الحلول المستدامة التي تعزز التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، مع تركيز خاص على محافظة مسندم وآفاق تفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الاقتصادية فيها.
وتُعد هذه الورشة امتداداً لجهود فرع الغرفة في تنمية البيئة الاستثمارية وتوفير منصات للحوار بين مختلف الجهات، دعماً لجهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في محافظة مسندم.