"قضاء أبوظبي" ومعهد العدالة الكوري يعززان التعاون في إدارة مراكز الإصلاح
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، ممثلة في أكاديمية أبوظبي القضائية، بالتعاون مع معهد العدالة في كوريا، ورشة عمل حول أحدث أنظمة إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف تبادل المعارف والخبرات، والاطلاع على أفضل التجارب العالمية، لاعتماد أرقى الممارسات القضائية والعدلية المتخصصة، بما يسهم في تعزيز المكانة التنافسية لإمارة أبوظبي عالمياً.
ويأتي تنظيم الورشة، ضمن سلسة ورش العمل المتخصصة، التي تعقدها الدائرة بالتنسيق مع الجهات القضائية على المستويين الإقليمي والدولي، تماشياً مع توجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتوطيد أواصر التعاون مع الشركاء، والتعرف إلى التجارب الدولية، وتهيئتها للتطبيق بما يتناسب مع النظام القضائي في أبوظبي.
وأكد المستشار حسن الحمادي مدير إدارة شؤون النيابات في أبوظبي، أن "الإمارات تولي أهمية قصوى لتأهيل نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف إعادة دمجهم في المجتمع، وأصدرت العديد من التشريعات التي تنظم إدارة تلك المراكز، فضلاً عن الانضمام للاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتوقيع على عدد من المبادرات التي تدعم حماية حقوق النزلاء، وتوفير التأهيل والرعاية الصحية والتعليمية اللازمة لهم".
وقال الحمادي إن "إصدار القانون رقم 4 لسنة 2024، بشأن تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل في إمارة أبوظبي، عقب نقل اختصاصات إدارة المراكز ومؤسسات الأحداث إلى دائرة القضاء، يحقق نقلة نوعية وفعالية أكبر في تطوير آلية العمل، لتعزيز منظومة الإصلاح، وإعادة التأهيل وتقويم المحكوم عليهم وتأهيلهم اجتماعياً وثقافياً".
وأضاف أنه "بموجب القانون، عُدل مسمى "المنشآت العقابية والإصلاحية"، ليصبح "مراكز الإصلاح والتأهيل"، والذي يعد بداية إيجابية ونوعية لتغيير مفهوم إدارة المراكز، مع تعزيز توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية للنزلاء، بجانب تقديم برامج تعليمية وتثقيفية وتدريبهم مهنيا، بما يدعم تحقيق الأهداف المرجوة لإعادة دمجهم كأعضاء فاعلين ونافعين في المجتمع".
وأشار إلى تضمين مهام مراكز الإصلاح والتأهيل أيضاً، تدريب موظفيها وفق أعلى المعايير الدولية، لضمان تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المراكز، ما يسهم بدوره في تمكينها من أداء رسالتها المتمثلة في إصلاح النزلاء، وتحقيق الإدارة الاقتصادية الفعالة لمنظومة مراكز الإصلاح والتأهيل في الإمارة.
من جانبه، أكد ليو كي هيون مدير إدارة التدريب الإصلاحي في معهد العدالة بكوريا، في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، أهمية التعاون الوثيق بين دائرة القضاء في أبوظبي والمؤسسات القضائية الكورية، لتعزيز الاستفادة من التجارب المطبقة في المجال القضائي، وإتاحة تبادل الرؤى والأفكار حول الأنظمة المتقدمة، لتطوير العمليات القضائية إلى جانب البرامج التدريبية في مراكز الإصلاح والتأهيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دائرة القضاء في أبوظبي الإمارات دائرة القضاء أبوظبي مراکز الإصلاح والتأهیل دائرة القضاء فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تُطلق منصة «التحليل الذكي للصحة السكانية» لإدارة صحة السكان
دبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن إطلاق منصة «التحليل الذكي للصحة السكانية»، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025» في إنجاز عالمي يُعد الأول من نوعه لإدارة صحّة السكان المدعوم بالذكاء الاصطناعي على مستوى الإمارة.وفي إطار رؤيتها الرامية إلى إرساء منظومة صحية من بين الأذكى والأكثر كفاءة على مستوى العالم، يأتي إطلاق المنصة ضمن جهود دائرة الصحة - أبوظبي للتحول من مفهوم الرعاية الصحية إلى مفهوم الصحة القائم على الوقاية والاستباقية، حيث تحتضن المنصة بيانات توفّرها عدة مصادر سريرية وبيئية وأخرى مرتبطة بأسلوب الحياة، مكوّنةً توأماً رقمياً موحداً لمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة.
ويقدم التوأم الرقمي رؤية شاملة ولحظية لصحة السكان، ما يمكّن صنّاع القرار والمتخصصين الصحيين من تحديد واكتشاف المخاطر مبكراً، والتنبؤ بالتوجهات الصحية، ومحاكاة تأثير الإجراءات المقترحة قبل تنفيذها وترتكز المنصة على محوريين رئيسيين: التنبؤ بالتوجهات الصحية، والوقاية والعلاج من خلال الإجراءات المناسبة، حيث تتعلّم المنصة باستمرار لتقدّم استراتيجيات مبنية على الأدلة مخصّصة وفق الخصائص الديموغرافية والصحية لأبوظبي.
ومن خلال الجمع بين التحليلات المتقدمة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والمحاكاة المكانية، تساعد المنصة على اتخاذ قرارات أدق وأكثر ذكاءً، وتُحسّن تخصيص الموارد الصحية، وتسهم في تعزيز قدرة الإمارة على التدخّل المبكر. عبر التنبؤ بالمخاطر، ومحاكاة السيناريوهات المستقبلية، والتدخّلات المستهدَفة، تسعى المنصة إلى إطالة متوسط العمر الصحي، وتعزيز الرعاية الصحية الوقائية، وتمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي من التمتع بحياة صحية مديدة.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «تتجاوز مهمتنا في دائرة الصحة- أبوظبي ضمان تقديم الرعاية الصحية، حيث نرسم ملامح عصر جديد للحياة الصحية المديدة تلتقي فيه البيانات والوقاية والابتكار معاً لبناء مجتمعات أكثر صحة تتمتع بجودة حياة أفضل. ونعمل من خلال توظيف التقنيات المتطورة والتعاون العالمي والرؤى المستقبلية الطموحة على إرساء منظومة صحية مرنة واستباقية قادرة على التنبؤ بالاحتياجات، وسد الفجوات، وتمكين الأفراد من تحقيق أقصى إمكاناتهم. نفخر بدور أبوظبي الريادي في إعادة تعريف ما يمكن أن تحققه النظم الصحية، عندما تستند إلى رؤى مدعومة بالبيانات تقودها رؤية طموحة واضحة».
بدوره أضاف عمرو كامل، مدير عام مايكروسوفت في دولة الإمارات: «يُعد إطلاق منصة التحليل الذكي للصحة السكانية علامة فارقة تسهم في الارتقاء بصحة أفراد المجتمع في الإمارة، ومن خلال تسخير الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، تسهم المنصة في تمكين تقديم حلول رعاية صحية استباقية وشخصية، عبر دعم الكشف المبكر عن المخاطر الصحية وتعزيز فعالية برامج الوقاية المستهدفة، بما يضمن استفادة كل فرد من قرارات أكثر ذكاءً، تستند إلى البيانات، وبالتالي تحسين جودة حياة المجتمع وإطالة متوسط العمر الصحي».
وفي مرحلتها الأولى، ستركّز المنصة على السمنة والسرطان، مستفيدةً من رؤى قائمة على الذكاء الاصطناعي لتطوير تدخلات مبكرة، وتعزيز برامج الوقاية، والحد من تأثير هذه الأمراض على المجتمع.
ويأتي إطلاق المنصة تجسيداً للتعاون الذي جمع بين دائرة الصحة - أبوظبي ومايكروسوفت لدمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، وجعلهم في صميم اتخاذ القرار في القطاع الصحي. ويرسّخ هذا الإنجاز مكانة أبوظبي الرائدة كحاضنة للابتكار تُبنى وتُختبر وتُتوسع فيها التقنيات الرائدة لتحقيق أثر ملموس، بينما تواصل دائرة الصحة - أبوظبي المضي بدورها القيادي في الرعاية الصحية الذكية عالمياً، مستندة إلى إمكانات البيانات والتعاون لصياغة مستقبل أكثر صحة للجميع.