يتواجد أغلب الناس في هذا الوقت من العام على الشواطئ وأماكن التنزه هربا من حراراة الجو الشديدة، ورغبة في التنفس وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنّه لا تعارض بين أداء فرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعِي حق ربه سبحانه في جميع أحواله.

حكم الصلاة على الشاطئ

وأضاف المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أنّه يجوز للمسلم المتواجد في أماكن التنزه العامة كالشواطئ والحدائق، الصلاة فيها منفردا أو في جماعة، لكن يجب على المصلي أن يراعي حقوق المارة والمتنزهين، وأماكن جلوسهم، ويجب على المسلم أن يتخيّر مكانا بعيدا عن الضوضاء والتجمعات، لمساعدته على الخشوع في الصلاة. 

التوضأ بمياه البحر 

وأشار العالمي للفتوى إلى أنّه يجوز للمسلم المتواجد في مكان به بحر أن يتوضأ بماء البحر، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [أخرجه أبو داود]، كما أنّ الصلاة على رمال الشواطئ أو حشائش الحدائق جائزة، طالما أن مكان الصلاة طاهر، مشيرا إلى أنّ طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته من شروط الصلاة التي لا تصح إلا بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماء البحر الصلاة العالمی للفتوى

إقرأ أيضاً:

قضى حياته للفتوى والعلم.. سيرة الشيخ حسنين محمد مخلوف

أحيت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، سيرة الشيخ حسنين محمد مخلوف، الذي عين مفتيًا للديار المصرية في يناير سنة 1946م وحتى 20 من رجب سنة 1369 هـ الموافق 7 من مايو سنة 1950م.

مولد ونشأة فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف

هو الشيخ حسنين ابن الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي.
ولد يوم السبت 16 من رمضان 1307هـ الموافق 6 مايو سنة 1890م بباب الفتوح بالقاهرة.

تعهده والده الشيخ محمد حسنين مخلوف -والذي كان مديرًا للجامع الأزهر- بالرعاية والعناية فحفظ القرآن الكريم بصحن الأزهر حتى أتمه وهو في العاشرة من عمره، كما جوَّد قراءته على شيخ القراء «محمد علي خلف الحسيني»، ثم التحق بالأزهر طالبًا وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى دروسه في مختلف العلوم على كبار الشيوخ، وكان منهم والده الشيخ «محمد حسنين مخلوف العدوي» والشيخ «محمد الطوخي» والشيخ «يوسف الدجوي» والشيخ «محمد بخيت المطيعي» والشيخ «عبد الله دراز» وغيرهم.

ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر تقدم الشيخ حسنين محمد مخلوف للالتحاق بها، وكانت تصطفي النابغين من المتقدمين بعد امتحان عسير لا يجتازه إلا الأكفاء المتقنون، ثم حصل على شهادة العَالِمية لمدرسة القضاء سنة 1332هـ، في يونيه سنة 1914م وهو في الرابعة والعشرين من عمره وكان من أعضاء لجنة امتحانه الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، والشيخ بكري الصدفي مفتي الديار المصرية.

مناصب الشيخ حسنين محمد مخلوف

وبعد تخرج فضيلته أخذ يلقي دروسه في الأزهر متبرعًا لمدة عامين إلى أن عُيِّن قاضيًا بالمحاكم الشرعية في قنا سنة (1334هـ/ 1916م)، ثم تنقل بين عدة محاكم في «ديروط» و«القاهرة» و«طنطا»، حتى عُيِّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنة (1360هـ/1941م) ثم رُقِّي رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنة (1360هـ/1942م)، وفي أثناء توليه هذه الوظيفة المرموقة أسهم في المشروعات الإصلاحية، مثل إصلاح قانون المحاكم الشرعية وقانون المجالس الحسبية، ومحاكم الطوائف المحلية، كما انتدب للتدريس في قسم التخصص بمدرسة القضاء الشرعي لمدة ثلاث سنوات، ثم عُيِّن نائبًا للمحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ/1944م).

ثم تولَّى الشيخ حسنين محمد مخلوف منصب الإفتاء فعمل مفتيًا للديار المصرية في الفترة من 26 صفر سنة 1365 هـ الموافق 30 من يناير سنة 1946م وحتى 20 من رجب سنة 1369 هـ الموافق 7 من مايو سنة 1950م، وعُيِّن عضوًا بجماعة كبار العلماء بالأزهر سنة 1367هـ/1948م.

ومنذ انتهت خدمته القانونية لم يركن إلى الدعة والراحة، بل أخذ يلقي دروسه بالمشهد الحسيني يوميًّا، ويصدر الفتاوى والبحوث المهمة، إلى أن أعيد مُفتيًا للديار مرة ثانية في غرة جمادى الآخرة من عام (1371هـ/ 26 فبراير سنة 1952م) وظل في الإفتاء حتى صفر من عام 1374هـ/ أكتوبر سنة 1954م، وقد أصدر خلال فترتي توليه المنصب (8566) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.

ثم عمل الشيخ حسنين محمد مخلوف رئيسًا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف مدة طويلة كما اختير عضوًا لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وتولى رئاسة جمعية البحوث الإسلامية بالأزهر، وتولى رئاسة جمعية النهوض بالدعوة الإسلامية، وكان عضوًا مؤسسًا لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واختير في مجلس القضاء الأعلى بالسعودية.

وفاة الشيخ حسنين محمد مخلوف

طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المائة عام، قضاها في خدمة دينه داخل مصر وخارجها، حيث امتدت رحلاته إلى كثير من البلاد العربية ليؤدي رسالة العلم، ويلقي دروسه، أو يفتي في مسائل دقيقة تُعرض عليه، أو يناقش بعض الأطروحات العلمية في الجامعات، وظل على هذا النحو حتى لقي ربه في (19 من رمضان 1410هـ، الموافق 15 من إبريل 1990م).
 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
  • دعاء دخول وخروج الخلاء للمسلم
  • موجز أخبار جنوب سيناء: تزايد مياه البحر على الشواطئ
  • إرشادات الاستكتاب للندوة الدولية الثانية بمناسبة اليوم العالمي للفتوى
  • حكم ومشروعية أداء الصلاة في الطائرة
  • صلة دائمة بالله .. 10 أمور تعينك على أداء الصلاة فى مواعيدها
  • توقيف شخصين في البقاع بعد ريّ الذرة بمياه آسنة من نهر الليطاني
  • قضى حياته للفتوى والعلم.. سيرة الشيخ حسنين محمد مخلوف
  • مواعيد صرف معاشات ديسمبر 2025 وأماكن الصرف
  • هل يجوز الترديد خلف الأذان المسجل وهل له نفس ثواب أذان المسجد