عربي21:
2025-06-18@19:16:50 GMT

سؤال اليوم التالي في العالم العربي

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

ترسم الدول والمجتمعات الخطوط العريضة لسنواتها القادمة وفق تقديرات سياسية واقتصادية واجتماعية على شكل خطط خمسية وعشرية ومضاعفاتها من الأرقام، لكن الغريب أن يقوم بذلك المحتل كما تفعل إسرائيل التي تطرح سؤال اليوم التالي في غزة. والأغرب أن يصير هذا التخطيط هو حديث العالم العربي الذي لا تعرف كثير من الدول العربية فيه ما هي خطط اليوم التالي فيها أصلا.

وهو سؤال لم يجد فرصته في الطرح وتقديم الحلول والبدائل على صعيد أكثر من بلد عربي، وهو أولى بالالتفات إليه على صعيد الدول العربية أكثر من طرحه على أهل غزة الذي ينزفون تحت وطأة حصار غاشم لا يرحم؛ لأن سؤال اليوم التالي في غزة لا محل له من الإعراب فلسطينيا سوى وفقا لقواعد اللغة الإسرائيلية الفاسدة، وإجابته تنطوي على خيارات صراعية وعدائية أكثر منها حلول تهم أهل غزة ورفعا لمعاناتهم.

على عكس ما هو متوقع، تبدو سيناريوهات اليوم التالي في غزة محصورة في عدة خيارات شبه معروفة، أما سؤال اليوم التالي في دول مثل تونس والأردن ولبنان مثلا فهو مفتوح على احتمالات عديدة، يمكن فتح القوس ووضع عدد لا نهائي من الاحتمالات، ومع ذلك لا يحظى سؤال اليوم التالي بالأهمية ذاتها الذي يحظى بها في سياق العدوان الإسرائيلي الحالي على عكس ما هو متوقع، تبدو سيناريوهات اليوم التالي في غزة محصورة في عدة خيارات شبه معروفة، أما سؤال اليوم التالي في دول مثل تونس والأردن ولبنان مثلا فهو مفتوح على احتمالات عديدة، يمكن فتح القوس ووضع عدد لا نهائي من الاحتمالات، ومع ذلك لا يحظى سؤال اليوم التالي بالأهمية ذاتها الذي يحظى بها في سياق العدوان الإسرائيلي الحالي على غزةعلى غزة مع كل الاعتبار لسياق شلال الدم الهادر والمعاناة الهائلة لإخوتنا في فلسطين. ولكن سؤال اليوم التالي لم يطرحه الفلسطينيون، ولكن من يطرحه هو الاحتلال، والأجدر به أن يوجه للسياق العربي المحيط وليس إلى غزة.

فإذا بدأنا من المغرب العربي، نجد أن الساحة التونسية تراوح مكانها في ظل انتخابات رئاسية مشوبة بمعارك قانونية وقضائية وإقصاء لمرشحين، زاد من حدتها مظاهرات عارمة تزداد اشتعالا وقت كتابة هذا المقال. اليوم التالي في تونس البلد الذي أشعل شرارة الثورات العربية؛ مفتوح على احتمالات عديدة، فخلال أكثر من عشر سنوات، فشلت معادلة توافق الإسلاميين والعلمانيين وفشل مشروع الرئيس الفرد الأوحد. وتمضي البلاد قدما في واقع اقتصادي مأزوم وواقع إقليمي مشتعل ومتوتر، وقد أصاب كل القوى الفاعلة فيه الإنهاك الشديد، والثابت الوحيد هو علامات الاستفهام حول ملامح اليوم التالي اقتصاديا وسياسيا.

أما الأردن فقد استفاق على زلزال الفوز التاريخي للإسلامين في الانتخابات البرلمانية غير المتكرر منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما طرح أسئلة شائكة حول طبيعة مشاركة الإسلاميين في الحكومة القادمة مع الحرب العربية الضروس عليهم التي لم تهدأ منذ 2013، ودور ذلك في المخاطر التي تحيق بالأردن على وقع العدوان على غزة والعربدة الإسرائيلية التي بلغت أوجها وتخطت كل الحدود. سؤال اليوم التالي هو سؤال عربي مشروع، وربما مطلوب في ظل ظروف صعبة تمر بها أكثر من دولة عربية يستحق الالتفات إليها أكثر من مجاراة الخطط الإسرائيلية تجاه غزةوسؤال اليوم التالي في الأردن ليس سؤالا محليا فقط، بل هو سؤال إقليمي وفلسطيني وعربي وإسلامي، فأي خطوة في هذا البلد المتاخم لفلسطين المحتلة في ظل الأوضاع الراهنة سيكون لها ما بعده.

وفي لبنان يبدو سؤال اليوم التالي أكثر غموضا وربما رعبا، فالبلد الذي لم ينخرط رسميا في حرب مع إسرائيل يعيش أجواء توتر مشوبة بالحذر وترقب لاندلاع حرب بين الفينة والأخرى، ناهيك عن القصف الذي يطال قرى الجنوب بشكل مستمر. لبنان المثقل أصلا بمشاكل اقتصادية كبيرة كان ينظر لسؤال اليوم التالي اقتصاديا بعين الشك والريبة، والآن تضاعف القلق والتوتر أمنيا وعسكريا على وقع طبول الحرب.

إن سؤال اليوم التالي هو سؤال عربي مشروع، وربما مطلوب في ظل ظروف صعبة تمر بها أكثر من دولة عربية يستحق الالتفات إليها أكثر من مجاراة الخطط الإسرائيلية تجاه غزة.

x.com/HanyBeshr

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اليوم التالي غزة التخطيط العالم العربي غزة العالم العربي المستقبل تخطيط اليوم التالي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك صحافة سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم التالی فی غزة أکثر من هو سؤال

إقرأ أيضاً:

عاجل- إسرائيل تعلن مقتل 5 وإصابة أكثر من 100 في هجوم صاروخي إيراني فجر اليوم

أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين، إثر هجوم صاروخي إيراني استهدف عدة مناطق داخل إسرائيل، في تصعيد عسكري خطير يأتي بعد أيام من تبادل الضربات بين الجانبين.

وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، فإن الهجوم طال 4 مواقع مختلفة، دون تحديد المناطق المستهدفة بشكل رسمي حتى الآن.

خالد عكاشة: عقيدة نتنياهو الثابتة أن إيران تمثّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية صواريخ باليستية في قلب المواجهة

وأكدت مصادر أمنية أن إيران أطلقت وابلًا من الصواريخ الباليستية في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وعلى رأسها منظومة "القبة الحديدية"، التي تصدت لعدد من المقذوفات، إلا أن بعضها نجح في الوصول إلى أهدافه.

تصعيد جديد في الأزمة الإقليمية

يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا واسع النطاق، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على الداخل الإيراني، وخاصة مواقع البنية التحتية الحيوية، فيما تبدو طهران عازمة على الرد بالمثل في إطار ما تصفه بـ "الدفاع عن السيادة".

ردود الفعل والجهوزية الإسرائيلية

وفيما لم يصدر بعد بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي، أكدت مصادر طبية أن الطواقم تعمل بأقصى طاقتها في نقل المصابين إلى المستشفيات، وسط مخاوف من وجود حالات خطيرة.

ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة اجتماعات طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني وتقييم الوضع الميداني.

مراقبون: التصعيد قابل للانفجار الشامل

ويرى محللون أن الضربة الإيرانية الجديدة تمثل تحولًا في مستوى المواجهة، وتزيد من احتمالات انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، خاصة إذا ردت إسرائيل بهجوم موسّع.

وبينما لم تعلن طهران رسميًا تبنيها للهجوم حتى الآن، فإن المؤشرات الميدانية ومسار التصعيد يضعان المنطقة على شفا سيناريوهات غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع أمريكا: لدينا خطط لكل شيء حتى لليوم التالي لضرب إيران
  • باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي!
  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ
  • الدويري: صواريخ فتاح التي استخدمتها إيران في هجومها الأخير أكثر تطورا
  • المجال الجوي العربي والحروب العبثية
  • اليوم العالمي لـMS.. أطباء: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد في مصر
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • البنك العربي (أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025)
  • برج الحمل حظك اليوم الإثنين 16 يونيو 2025: تستقبل مرحلة أكثر هدوءا
  • عاجل- إسرائيل تعلن مقتل 5 وإصابة أكثر من 100 في هجوم صاروخي إيراني فجر اليوم