أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، على أن الإمارات برزت كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة، حيث تؤدي دوراً إنسانياً رائداً في القطاع، مشدداً على أنه يجب ضمان استدامة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وأضاف قرقاش خلال الكلمة الرئيسية بمنتدى هيلي السنوي الأول، في أبوظبي، «تواجه منطقتُنا أزمتين ملحَّتين هما: حرب غزة، والصراع في السودان، ولم تنفك دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو إلى تغليب الطرق الدبلوماسية في التعامل مع الأزمتين»، مضيفاً، «العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر ليس حلاً للوضع في غزة، ولن تفضي إلى سلام دائم للفلسطينيين، أو الإسرائيليين، ولا بد من التوصل إلى حل الدولتين؛ لكي يعيش الطرفان في سلام».

وقال قرقاش "أولوية الإمارات تخفيف حدة التوترات في المنطقة وتعزيز دور الدبلوماسية والحوار كأدوات فعالة لحل قضايا المنطقة".
وأضاف  قرقاش «السودان يعاني مأساة إنسانية ونبذل كافة الجهود لتقديم المساعدات للسودانيين، حيث تدعم دولة الإمارات انتقالاً سياسياً نحو الحكم المدني في السودان».
وأوضح قرقاش أن «نؤمن بأهمية الحوار ولا ننحاز لطرف على حساب آخر وندعم التهدئة والحلول السلمية، مشيراً إلى أن الإمارات لا تتصرف منفردة، بل بالتنسيق مع الدول المجاورة والصديقة التي تشاطرها الرؤى نفسها».

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أنور قرقاش الإمارات غزة السودان

إقرأ أيضاً:

مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة

جنيف- متابعات – تاق برس
شهدت أروقة مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة مساجلة دبلوماسية حامية بين مندوب السودان ومندوب دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الرفيع المستوى بشأن النزاعات المسلحة والقانون الدولي الإنساني. حيث وجّه المندوب الدائم للسودان، السفير حسن حامد حسن، اتهامات مباشرة إلى مندوب الإمارات، متهمًا بلاده بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد، بما في ذلك الطائرات المسيّرة في حربها ضد الجيش السوداني.

وقال المندوب السوداني إن من يتورط في تسليح المتمردين لا يمكنه التظاهر بالحياد أو العمل الإنساني.

وأفاد في ثلاث مداخلات متتالية إن تقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع والتي وصفها بالخارجة عن القانون يُعد خرقًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن القبول بمشاركة من يزوّد المتمردين بالأسلحة في منصة أممية تناقش الإنسانية.

مضيفًا أن العمل الإنساني لا يستقيم مع تزويد الجماعات المسلحة بالمسيّرات المستخدمة في قصف البنية التحتية والمرافق المدنية في السودان.

وأكد مندوب السودان أن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع بات مثبتًا وموثقًا، مستندًا إلى تقارير رسمية من بينها تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر بموجب القرار 1591، والمودع لدى مجلس الأمن بتاريخ 15 يناير 2024، والذي تم تعميمه كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة.

مشيرا أيضا إلى أن تقارير منظمة العفو الدولية وغيرها من المؤسسات العالمية ذات المصداقية، موضحًا أن السودان أودع شكوى رسمية لمجلس الأمن مرفقة بأدلة واضحة تدين التدخل الإماراتي، ومضيفًا أن “من يدّعي الحياد عليه أولاً أن يتوقف عن تمويل وتسليح المليشيات”.

بدوره حاول مندوب الإمارات نفي هذه الاتهامات، مؤكدا أن بلاده قدّمت مساهمات إنسانية للمنظمات الدولية؛ إلا أن المندوب السوداني رد عليه قائلاً: “أمسكوا أموالكم، فشعب السودان أكرم من أن تُشترى كرامته، ومن يرسل المسيّرات لقتل المدنيين لا يستحق الحديث عن العمل الإنساني”.

وفي ختام حديثه، قال السفير حسن حامد إن محكمة العدل الدولية لم تبرّئ الإمارات كما تدعي، بل رفضت الشكوى لأسباب إجرائية تتعلق بالاختصاص.

واعتبر المندوب السوداني أن محاولة الإمارات التمسك بهذا التفسير “غرق في بحر الاتهامات” مطالبًا أبوظبي بتحمّل مسؤولياتها والامتناع فورًا عن دعم من سماهم بالتمردين احترامًا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

أسلحة وذخائر من الإماراتالأمم المتحدةالسودان

مقالات مشابهة

  • مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة
  • مندوب السودان الدّائم بجنيف يهاجم مندوب دولة الإمارات في الإجتماع الرفيع بشأن النزاعات والقانون الدولي الانساني
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال
  • 44 شهيدًا فلسطينيًا في "مذبحة مساعدات" إسرائيلية.. و"اليونيسف": أطفال غزة يموتون عطشًا
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • توزيع المساعدات الإنسانية على 1300 نازح سوداني بالكفرة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مساعدات إيوائية متنوعة في إقليم توجدير بجمهورية الصومال