اليوم الوطني السعودي.. عيد العرب و المسلمين
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في كل عام، في الثالث والعشرين من سبتمبرنشارك إخواننا في المملكة العربية السعودية فرحتهم التي تتجدد في قلوبهم وهم يستعدون للاحتفال باليوم الوطني، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة الحديثة. هذا اليوم، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، هو أكثر من مجرد يوم عطلة، فهو مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الجميع، تجسد الانتماء والولاء لهذا الوطن الغالي لكل الشعوب العربية والإسلامية.
تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1932م، بعد سنوات من الجهد والتضحيات التي بذلها الملك عبد العزيز وجنوده الأوفياء لتوحيد شتات الجزيرة العربية. وقد تميز عهده بالنهضة والتطور، حيث تحولت المملكة من دولة صحراوية إلى قوة اقتصادية وعالمية.
واليوم، وبعد مرور عقود على التأسيس، نجد أن المملكة العربية السعودية قد قطعت شوطًا طويلًا في مسيرة التنمية والتحديث. فقد شهدت البلاد تطورات هائلة في شتى المجالات، من البنية التحتية إلى الصناعة، ومن التعليم إلى الصحة. كما أصبحت المملكة وجهة سياحية عالمية، تستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
لا يقتصر الاحتفال باليوم الوطني على المشاركة في الفعاليات والاحتفالات التي تقام في مختلف مناطق المملكة، بل يتعدى ذلك إلى تعميق الانتماء الوطني لدى الأجيال الشابة، وتعريفهم بتاريخ وطنهم وحضارته. كما يساهم الاحتفال في تعزيز روح التلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع، وتذكيرهم بالقيم الأصيلة التي تربوا عليها.
وتتعدد الرموز التي ترتبط باليوم الوطني السعودي، والتي تعبر عن هوية هذا الوطن وتراثه العريق. ومن أبرز هذه الرموز:
العلم السعودي: رمز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن.
النشيد الوطني: يعبر عن حب الوطن وفخره بتاريخه.
زي الأعياد: يرتديه السعوديون في هذا اليوم تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة.
الفعاليات الثقافية والترفيهية: التي تقام في مختلف مناطق المملكة.
رسالة اليوم الوطني
ويحمل اليوم الوطني السعودي في طياته رسائل عدة، أهمها:
الاعتزاز بالهوية الوطنية: يجب على كل مواطن سعودي أن يفتخر بهويته الوطنية، وأن يعمل على حماية مكتسبات وطنه.
الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة: التي تعمل جاهدة لخدمة الوطن والمواطن.
البناء على الإنجازات: يجب على الأجيال الجديدة أن تبني على الإنجازات التي حققها الأجداد، وأن تسعى إلى تطوير الوطن في شتى المجالات.
التطلع إلى المستقبل: يجب على الجميع أن يتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل، وأن يعملوا معًا لبناء مستقبل زاهر للمملكة العربية السعودية.
ختامًا، فإن الاحتفال باليوم الوطني السعودي هو مناسبة غالية على قلوب كل سعودي وقلب كل عربي وقلب كل مسلم في بقاع الأرض فهو ليس يوم احتفال محلي، بل هو يوم عالمي يشارك فيه كل العرب والمسلمين فرحة إخوانهم السعوديين، وهي فرصة لإخواننا السعوديين للتعبير عن الحب والولاء لهذا الوطن الغالي. فليكن هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة من العطاء والبناء، وليكن شعارنا جميعًا: "سعودية واحدة تحت راية واحدة"، "سعودية في قلب كل مصري وقلب كل عربي وقلب كل مسلم"
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية اليوم الوطني السعودي الاحتفال باليوم الوطني السعودي المملکة العربیة السعودیة الیوم الوطنی السعودی بالیوم الوطنی
إقرأ أيضاً:
مشاركون دوليون في معرض «من الوطن» لـ «العرب»: «أسواق الأسر المنتجة» تعزز الحرف اليدوية الخليجية
آمنة العلوي: دعم كبير للحرفيين وتشجيع على الابتكار
محمد الدبيخي: التمور السعودية تمثل تراثا ومذاقا مختلفا
حسن عطية: منحوتات الخيل العربية تجسد أصالة الخليج
ليلى وعلي: الحلوى والقفطان المغربي يجذبان الزوار
أكد مشاركون دوليون بمعرض «أسواق الأسر المنتجة – من الوطن» الذي تقيمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في مركز الدوحة للمؤتمرات، أن الحدث يشكل منصة فاعلة لتبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات التراثية والحرف اليدوية الخليجية والعربية.
وقال مشاركون لـ»العرب»، إن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الهوية الثقافية، وتشجيع الابتكار والإبداع في المنتجات المحلية، وفتح آفاق للتعاون بين رواد الأعمال من مختلف الدول. وافتتحت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، يوم الأربعاء المعرض الذي يستمر حتى غد السبت، ويستقبل زواره اليوم الجمعة من الساعة الثانية ظهرا حتى التاسعة مساء، بينما يوم السبت من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء. وتمثل مبادرة «من الوطن» امتدادا لمسيرة طويلة من العطاء، تهدف إلى تحويل المشاريع المنزلية إلى منتجات وطنية منافسة تعكس الهوية القطرية، وتعزز دور الأسر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
منتجات عمانية
من جانبها، قالت آمنة عبدالله العلوي من سلطنة عمان، وهي مشاركة في المعرض بمشغولات فنية من الجبس ومباخر مصنوعة باستخدام قوالب السيليكون، إن المشاركة تمثل فرصة للتعريف بالمنتجات اليدوية العُمانية وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة في هذا المجال.
وأضافت: «المعرض دعم كبير لنا كأسر منتجة، ويشجعنا على تقديم المزيد من الابتكارات، كما أنه يتيح لنا التواصل مع الجمهور وعرض منتجاتنا بأسلوب حديث يعكس التراث بروح عصرية».
وأوضحت أن مشاركتها جاءت بدعم من سفارة سلطنة عمان في الدوحة، مشيرة إلى أن المنتجات المعروضة تشمل أيضا تصميمات أزياء تراثية للأطفال ودخانا فاخرا بعدة أنواع.
تمور سعودية
بدوره، أوضح محمد الدبيخي ممثل شركة أطايب التمور السعودية، أن هدف المشاركة هو التعريف بالتمور الفاخرة التي تشتهر بها المملكة، وتقديمها بطريقة عصرية تحافظ على قيمتها التراثية وجودتها العالية. وقال: «نحرص على تقديم التمور السعودية بطريقة فاخرة بأسعار معقولة، مع التركيز على الجودة العالية التي تميز إنتاج المملكة».
وأضاف أن الشركة تعمل على تعزيز وجودها في السوق القطرية من خلال المعارض وتطبيقات التوصيل مثل «طلبات» و»سنونو»، مؤكدًا أن التمور ليست مجرد منتج غذائي بل «رمز للهوية والثقافة السعودية»، مشيرًا إلى أن الزراعة المتوازنة للتمور تمنح المنتج قيمة وجودة تليق بسمعة السعودية عالميًا.
منحوتات بحرينية
فيما أعرب النحات حسن عطية من مملكة البحرين، عن سعادته بتمثيل بلاده في المعرض من خلال عرض منحوتاته التي تجسد جمال الخيل العربية الأصيلة.
وقال عطية: «المشاركة في المعرض فرصة مهمة لتبادل الثقافات الخليجية، فالفن والتراث يجمعان شعوب المنطقة». وأكد أن منحوتاته لاقت إعجاب الزوار لما تحمله من رمزية وعمق تاريخي، مضيفا أن الخيل العربية تمثل أصالة وهوية خاصة في الخليج العربي.
كما أوضح أن مشاركته جاءت بدعوة من السفارة البحرينية، مؤكدا أن الفعاليات المشتركة بين دول الخليج تعزز الشراكات الثقافية وتفتح آفاقا جديدة للفنانين والحرفيين.
تراث مغربي
من جانبها، أكدت ليلى وعلي، من اللجنة النسائية لرابطة الجالية المغربية في قطر، أن المشاركة المغربية في المعرض جاءت لتعريف الزوار بالتراث المغربي الغني والمتنوع في الأزياء والحلويات التقليدية.
وقالت: «شاركنا عبر مجموعة من السيدات المغربيات اللواتي قدّمن القفطان والملابس التقليدية بتصميمات عصرية، إضافة إلى تشكيلة من الحلويات المغربية مثل كعب الغزال، والفقاص، والغريبة، والمحنشة». وأضافت أن الهدف من المشاركة هو إبراز الثقافة المغربية الأصيلة، وتعزيز حضورها في الفعاليات المقامة في قطر، مؤكدة أن الإقبال الكبير من الزوار يعكس اهتمام المجتمع المحلي بالتنوع الثقافي والتراثي العربي.