أداة ذكاء اصطناعي تتفوق على الجراحين في زراعة الأعضاء
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
طور علماء وأطباء جامعة ستانفورد أداة ذكاء اصطناعي جديدة للتنبؤ بوفاة المتبرعين بالأعضاء، لتقليل حالات الهدر، وزيادة فرص المرضى بالحصول على الأعضاء السلمية.
ويجب ألا تتجاوز فترة بين رفع أجهزة الإنعاش ووفاة المتبرع 45 دقيقة، فإن لم يتوف المتبرع خلال هذه المدة اللازمة للحفاظ على جودة العضو، فغالبا ما يرفض الجراحون العضو للاحتمالية حدود مضاعفات لدى المتلقي.
وتعتمد المستشفيات في الأساس على تقديرات الجراحين لتحديد هذه الفترة الحساسة، لكن التقدير الخاطئ قد يؤدي إلى هدر مجهود، وتكاليف باهظة.
ولكن أطباء وعلماء وباحثين من جامعة ستانفورد، طوروا نموذجا يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بما إذا كان المتبرع سيفارق الحياة خلال الفترة الزمنية التي يظل فيها أعضاؤه صالحة للزرع.
وتفوقت هذه الأداة على أفضل الجراحين، وقلت من حالات الاستخراج غير المجدي، أي بدء الجراحة الزرع ثم استكشاف وفاة المتبرع متأخرا بالنسبة 60 بالمئة.
وقال الأستاذ السريري في زراعة الأعضاء الباطنية وكبير مؤلفي الدراسة، كازوناري ساساكي: "من خلال تحديد ما إذا كان العضو سيكون صالحا قبل بدء أي إعدادات للجراحة، يمكن لهذا النموذج أن يجعل عملية الزرع أكثر كفاءة، كما أنه قد يسمح لعدد أكبر من المرضى بالحصول على الأعضاء التي يحتاجونها".
وذكرت الدراسة المنشورة في مجلة "لانستيت ديجيتال هيلث"، أن الباحثين دربوا هذه الأداة باستخدام بيانات أكثر من 2000 متبرع في عدة مراكز أمريكية لزراعة الأعضاء.
وتحلل الأداة بيانات عصبية، وتنفسية ودورانية للتنبؤ بتطور حالة المتبرع، والتنبؤ باحتمالية وفاته بدقة أكبر من النماذج السابقة والخبراء البشريين.
وتعتمد الأداة على بيانات يمكن أن يستغلها العاملون في الرعاية الصحية لاتخاذ قرارات أفضل، وتحسين استخدام الأعضاء، كما أنها تعمل بكفاءة رغم نقص معلومات عن المتبرع.
وقال الفريق إن هذا الابتكار يمثل خطوة أساسية في مجال زراعة الأعضاء، مؤكدين أن الذكاء الاصطناعي سيحسن عمليات الزراعة.
ويخطط الباحثون لتعديل الأداة بهدف تجربتها في عمليات زراعة القلب والرئتين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جامعة ستانفورد المرضى الأعضاء الأعضاء نقل الأعضاء الطب الطرق الطبية ذكاء اصطناعي أداة ذكاء اصطناعي جامعة ستانفورد المرضى الأعضاء ذكاء اصطناعي زراعة الأعضاء
إقرأ أيضاً:
حاصل على جائزة نوبل: مصر تخطو بثقة في مجال زراعة الأعضاء
قال البروفيسور ألفين روث، الحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الاقتصاد وعمليات زراعة الأعضاء، موضحًا أن علم الاقتصاد يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تنظيم عمليات التبرع بالأعضاء وتحقيق العدالة في توزيعها، بما يسهم في إنقاذ حياة المرضى حول العالم.
كيفية تخصيص الموارد النادرةوأضاف روث، خلال لقائه عبر تطبيق زووم مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة MBC مصر، أن أبحاثه في مجال تصميم الأسواق قدمت حلولًا مبتكرة لمشكلة ندرة الأعضاء المتاحة للزراعة، مؤكداً أن الاقتصاد لا يقتصر على الأرقام والمال فقط، بل يتناول أيضًا كيفية تخصيص الموارد النادرة ومن بينها الأعضاء البشرية.
أنظمة لتبادل الكلىوأوضح البروفيسور الأمريكي، أن نظريته في المطابقة المستقرة ساعدت في تطوير أنظمة لتبادل الكلى بين المرضى والمتبرعين غير المتوافقين، مشيرًا إلى أن الفكرة تقوم على إيجاد حلول عادلة وفعّالة تمكّن كل طرف من الاستفادة، قائلاً: “قد ترغب في التبرع لشخص تحبه لكنه غير متوافق معك طبيًا، في حين يوجد آخرون في الموقف نفسه، ومن خلال هذه الأنظمة يمكن تبادل التبرعات بما يحقق أفضل نتيجة للجميع”.
وأشاد روث بما وصفه بالاهتمام المتزايد من الدولة المصرية بتطوير منظومة زراعة الأعضاء، معتبرًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء نموذج متكامل يجمع بين الطب والاقتصاد والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن التكامل بين هذه المجالات هو المفتاح الحقيقي لتحسين جودة الحياة وزيادة متوسط الأعمار.
حياة أفضل للجميعواختتم روث حديثه بالتأكيد، أن الاقتصاد والطب ليسا مجالين منفصلين، بل بينهما علاقة تكاملية تسعى في جوهرها إلى خدمة الإنسان وإنقاذ الأرواح، مضيفًا: “عندما يلتقي العلم بالإنسانية، تكون النتيجة حياة أفضل للجميع”.