كاتب إسرائيلي: لماذا يكرهنا الجيل الأميركي الشاب؟
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أشار مقال بموقع واي نت إلى أن القلق الإسرائيلي من عداء الجيل الأميركي الشاب لإسرائيل لم يتبدد بعد الحرب في غزة، بل ازداد وضوحا حين صدرت مواقف ناقدة من شخصيات مقربة من داعمين تقليديين لإسرائيل في الولايات المتحدة.
واستعرض مقال الخبير في العلاقات الإسرائيلية الأميركية كوبي باردا، تغريدة نالين هايلي، ابن نيكي هايلي السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والمرشحة في السباق الرئاسي الأميركي، قائلا "إسرائيل مجرد دولة أخرى.
وعلق الكاتب بأن استخدام ابن واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة خطابا يذكر بالشعارات التي تتردد في الجامعات الأميركية في السنوات الأخيرة، يوضح أن ما يجري في أوساط الشباب الأميركي ليس رد فعل آنيا على أحداث غزة، بل نتيجة عملية طويلة الأمد تهدف إلى تشكيل وعي جيل كامل تجاه قضايا الهوية والعدالة الاجتماعية.
وربط الخبير الإسرائيلي بين هذا التوجه وما سماه تحالفا بين حركات يسارية راديكالية في الجامعات الأميركية وتيارات إسلامية قريبة من الإخوان المسلمين، وقال إنه أسهم في ترسيخ هذا الخطاب، مستخدما معاداة السامية أداةً لتأجيج الانقسام داخل المجتمع الأميركي.
وقد أنتج هذا الخطاب -حسب الموقع- حالة يشعر فيها الشباب البيض بالذنب التاريخي، وهذا يدفعهم للوقوف مع من ينظر إليهم كمظلومين، لتتحول إسرائيل إلى هدف مركزي لديهم.
ويعرض المقال أربع مراحل يرى أنها تشكل مسار "التطرف الطلابي"، تبدأ بالتعبئة المبكرة في المدارس عبر ربط القضية الفلسطينية بالعدالة الاجتماعية، يليها كسر قواعد الحوار في الجامعات عبر شرعنة الشعارات المعادية لإسرائيل، ثم تأتي التجاوزات السلوكية ضد الطلاب اليهود والإسرائيليين، لينتهي الأمر بتجاوز القانون عبر احتلال مبانٍ جامعية والاستعداد للاعتقال.
إعلانونبه الكاتب إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على اليسار، بل تمتد إلى اليمين الأميركي أيضا، ورد ذلك إلى دور التمويل في عدد من الجامعات، مشيرا إلى غياب إسرائيل عن ساحة التأثير الفكري والجامعي الذي أسهم -حسب رأيه- في هذا التحول، داعيا إلى مواجهة أكثر تنظيما عبر دعم مبادرات خاصة تعمل حاليا في هذا الميدان.
وخلص الكاتب الإسرائيلي إلى ضرورة إدراك أن المعركة على وعي الشباب الأميركي أصبحت عنصرا حاسما في مكانة إسرائيل الدولية، وأن التعامل معها بات ملحا قبل أن يتكرس هذا التحول بشكل يصعب عكسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التحرك الأميركي بالكاريبي رسالة إلى روسيا والصين
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن التحشيد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يعكس التنافس الجيوسياسي بين روسيا والولايات المتحدة والصين في منطقة الكاريبي.
وأوضح -في تحليله المشهد العسكري في منطقة الكاريبي- أن التحشيد الأميركي لا يتناسب مع التهديدات الموجهة لمهربي المخدرات، فقد حركت الولايات المتحدة نحو منطقة الكاريبي حاملة طائرات وسفنا حربية وغواصة نووية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تعيد ترميم القواعد العسكرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية في منطقة الكاريبي.
وتوقع العقيد الفلاحي، أن لا تقوم الولايات المتحدة في هذه المرحلة باجتياح فنزويلا، بل بتوجيه ضربات محدودة إلى الداخل الفنزويلي، قد تستهدف حقول النفط وقادة عصابات تهريب المخدرات، وقال إن تحركها العسكري في منطقة الكاريبي هدفه الضغط وتوجيه رسائل إلى الصين وروسيا.
ولا يستبعد أن تلجأ الولايات المتحدة إلى إحداث عملية تغيير داخل فنزويلا، إما بإجبار القيادة السياسية على التنحي أو بالدفع نحو تمرد داخل الجيش.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن إمكانيات فنزويلا العسكرية لا يمكن مقارنتها بالإمكانيات الكبيرة التي بحوزة الولايات المتحدة، فهي -أي فنزويلا- لديها طائرات "أف 16″ وهي قديمة جدا و"سيخوي 30″ الروسية وهي طائرة هجومية وينقصها كثير من الإمكانيات والقدرات.
وقال إن المنظومات العسكرية التي بحوزة فنزويلا لن تكون قادرة على وقف الطائرات الأميركية وخصوصا إذا استخدمت" إف 35″.
وخلص العقيد الفلاحي إلى أن مساحة فنزويلا كبيرة ولا يمكن للولايات المتحدة أن تغزوها بريا بـ16 ألف جندي.
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر في أغسطس/آب الماضي مرسوما يوسّع صلاحيات الجيش الأميركي لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، تبعته تحركات بحرية أميركية قرب السواحل الفنزويلية، شملت غواصات وسفنا حربية.
إعلانمن جانبه، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه استنفر 4.5 ملايين مسلح لمواجهة أي هجوم محتمل، مؤكدا أن بلاده مستعدة لصدّ أي عدوان.