عمومية اتحاد القدم تعتمد تشكيل اللجان المستقلة وتطالب بإيجاد مستثمرين لتطوير اللعبة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
كتب - عمر الشيباني
"تصوير: حسين المقبالي"
شهد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد العماني لكرة القدم الذي عقد اليوم اعتماد تشكيل اللجان المستقلة حسب تصويت ممثلي الأندية الـ41 المتواجدين في الاجتماع، كما حفل بنقاشات واسعة تخص دعم الأندية ومشاركاتها، وترأس الاجتماع سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي.
في بداية الاجتماع الذي عقد بفندق معاني بولاية السيب، ألقى سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم كلمة قال فيها: في مستهل هذا الاجتماع أقدم بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، على ما يوليه من رعاية كريمة واهتمام متواصل بالقطاع الرياضي عمومًا، وكرة القدم على وجه الخصوص، ودعمه لمسيرة الشباب العماني وتحفيزهم على التميز والعطاء، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى الجهات المعنية كافة، التي تمثل الركيزة الأساسية في بناء منظومة كرة القدم، ويعمل بإخلاص وجهد كبير من أجل رسم مسار متقدم للعبة في سلطنة عمان، مثمنًا روح التعاون والمسؤولية التي تجسدها إداراتها في مختلف المراحل والأنشطة الكروية.
وأضاف: في هذا السياق، يثمّن الاتحاد الجهود الكبيرة التي تبذلها المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الإقليمية والدولية، والتي تتوافق مع نتاج البرامج النوعية في الإعداد والتأهيل والمعسكرات الداخلية والخارجية، مما ينعكس إيجابيًا على الأداء والمستوى الفني العام، كما يعمل الاتحاد بالتوازي مع ذلك على تعزيز الشراكة مع الجهات الداعمة في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في ترسيخ بيئة رياضية ومتكاملة تعزز الاستقرار والتطور على المدى البعيد.
وتابع البوسعيدي قائلًا: من جهة أخرى، أرسى مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم نظامًا مؤسسيًا متكاملًا يُعنى بتطبيق مبادئ الحوكمة والكفاءة في الأداء الإداري والفني، من خلال تطوير الأنظمة والآليات التنظيمية الهادفة لرفع مستوى العمل وضمان الشفافية والمساءلة في مختلف القطاعات التابعة، وفي هذا الجانب نوجّه التقدير الكبير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تعاونهم الدائم معنا في دعم البرامج التطويرية، والمشاركة بشكل أكبر في رفع كفاءة كوادرنا الوطنية.
وختم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم كلمته بالقول: نثمن عاليًا ما تقوم به المؤسسات الإعلامية الوطنية من دور بارز في مواكبة الأحداث الرياضية ونقلها بمهنية ومسؤولية، ونخص بالشكر والتقدير جميع الإعلاميين والأفراد الذين أسهموا في تحسين بيئة العمل الرياضي عبر النقد الهادف والبنّاء، والذي يسهم في تصحيح المسار وتعزيز مبادئ الشفافية والتطوير المستمر، كما نجدد العهد والعزم على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وبكل تفانٍ وإخلاص من أجل رفع كرة القدم العمانية بما يلبّي تطلعات قيادتنا الحكيمة وطموحات جماهيرنا الوفية.
وأعقب كلمة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، تعيين ثلاثة أعضاء لتدقيق محضر الاجتماع ووقع الاختيار على أندية نزوى وجعلان ومصيرة، ومن ثم تم تعيين المراقبين وهم أندية عبري وصلالة والشباب. بعد ذلك تم اعتماد محضر اجتماع الجمعية العمومية غير العادية السابق.
اعتماد تشكيل اللجان المستقلة
الاجتماع شهد تصويت الأندية على اعتماد تشكيل اللجان المستقلة، ففي لجنة الانضباط والأخلاق وافق 37 ناديًا على التشكيل بينما صوتت 4 أندية بالرفض، وبالتالي تم اعتماد تشكيل اللجنة المكون من الرئيس محمد بن سيف الراشدي ونائب الرئيس ماجد بن خلفان الصالحي وعضوية محمد بن راشد الشعيبي وسعيد بن جمعة السلماني بالإضافة إلى مجيد بن عاقب الهاشمي عضوًا ومقررًا.
بينما تم اعتماد تشكيل لجنة الاستئناف بتصويت 37 ناديًا بالموافقة على التشكيل ورفض 3 أندية وامتناع نادٍ واحد عن التصويت، حيث تتكون اللجنة من الدكتور حمد بن محمد الحضرمي رئيسًا والدكتور يوسف بن محمد المسكري نائبًا للرئيس وعضوية كل من حمد بن علي البراشدي ومحمد بن عبدالله العامري بالإضافة إلى مختار بن حميد العميري عضوًا ومقررًا.
كما تم اعتماد تشكيل لجنة التدقيق والالتزام بموافقة 38 ناديًا وعدم موافقة ناديين وامتناع نادٍ واحد عن التصويت، وعليه تم اعتماد تشكيل اللجنة على النحو التالي: عبدالله بن درويش الحسني رئيسًا للجنة والدكتور ناصر بن حمد الحسني نائبًا للرئيس وعضوية فاضل بن سويد العميري.
نقاشات الاجتماع
حفل الاجتماع بالعديد من النقاشات بين الاتحاد العماني لكرة القدم والأندية الحاضرة، ومن ضمنها بعض الاستفسارات من نصر بن سالم الوهيبي رئيس مجلس إدارة نادي مسقط فيما يخص ارتباط اللجان المستقلة بالنظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم والصعوبات التي تواجه الأندية بسبب نقص الدعم المالي، وضرورة تغيير وضع الأندية الذي كانت عليه مع مجلس إدارة الاتحاد السابق، بالإضافة إلى رفع عدد الأندية المشاركة في المنافسات، هذا بالإضافة إلى المشاركات الأخيرة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وعدم الصعود إلى كأس العالم 2026. ورد سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي على هذه الجزئية بأن مجلس إدارة الاتحاد الحالي يسعى جاهدًا للنهوض بالرياضة العمانية، وبذل جهد كبير لمشاركة أكبر عدد من الأندية في دوري جندال بمشاركة 14 ناديًا بدلًا من 12 ناديًا، مشيرًا إلى أنه تم منح الأندية العديد من الامتيازات، حيث قدمنا الدعم لجميعها بكل السبل المتاحة، ولم نتوانَ عن رعاية مصالح الأندية، مؤكدًا أنه لدينا حاليًا رعاية جيدة لمسابقاتنا المحلية وجميعها ذهبت للأندية، والجميع يقدم جهدًا كبيرًا في تحقيق النجاح، إضافة إلى عودة الدوري الأولمبي وقوة منافساته التي قد تتفوق حتى على دوري الدرجة الأولى، وعليه يجب تعاون الجميع في زيادة عدد الأندية.
كما تطرق عادل بن عبدالله الفارسي رئيس مجلس إدارة نادي صحم للحديث عن ضرورة تشكيل اللجان المستقلة حسب النظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم، مشيرًا إلى أن لدى ناديه قضية في المحكمة الكروية لدى الاتحاد الآسيوي وبعض اللجان القانونية غير معتمدة من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي. ورد سعادة السيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بأنه بالفعل يجب أن تتوافق المواد القانونية الموجودة في الاتحاد العماني لكرة القدم مع قوانين الاتحادين الآسيوي والدولي ونعدكم بالعمل على ذلك خلال الفترة المقبلة، بينما رد الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم محمد بن سليمان اليحمدي بأنه سيتم الجلوس مع القانونيين والنظر في الأمر وطرح الموضوع مرة أخرى على الرغم من الجلوس معهم مسبقًا، مبينًا أن الاتحاد سيقدم دعمه لنادي صحم وجميع الأندية.
كما جرى الحديث عن إيجاد مستثمرين لتطوير قطاع كرة القدم، وطالبت الأندية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب فيما يخص جانب الاستثمار، ورد سعادة السيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بأن هذا الأمر هو ما يسعى الاتحاد لتحقيقه خلال الفترة المقبلة، وذلك بتطوير المسابقات المحلية، وعملنا واضح للعيان لدى الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالإضافة إلى سعادة السید محمد بن نادی ا
إقرأ أيضاً:
تشكيل الحكومة المقبلة وفق آلية المحاصصة وتكرار المشهد البائس
آخر تحديث: 13 نونبر 2025 - 10:38 ص بقلم:سعد الكناني بعد إعلان النتائج الانتخابية مساء يوم 12/11/2025 تتجه القوى السياسية المتنفذة في العراق نحو إعادة إنتاج المشهد البائس ذاته في عملية تشكيل الحكومة المقبلة، وفق الآليات الفاشلة ذاتها التي اعتمدت منذ 2003 المبنية على المحاصصة والمكوناتية لا على أساس الكفاءة والمواطنة. هذه الصيغة التي دمّرت بنية الدولة طولاً وعرضاً، وحوّلت الوزارات إلى إقطاعيات حزبية تدار وفق المصالح الضيقة والولاءات الخارجية، وهكذا تغيب معايير النزاهة والخبرة، وتستبعد الكفاءات الوطنية، لتكرس منظومة الفساد والعجز، ويبقى الوطن يدور في حلقة مغلقة من الفشل والتبعية. إن استمرار آلية تشكيل الحكومة المقبلة على هذا النمط يعني إدامة الأزمات وتكرار الفشل. فالمحاصصة لا تنتج دولة، بل سلطة مشلولة تتقاسمها أحزاب الفساد والميليشيات، فيما يُترك الشعب فريسة للفقر والبطالة وانعدام الخدمات، والسيادة المنقوصة، والقرار الوطني مرهوناً بمصالح الخارج، في وقت تهمش فيه إرادة الشعب الذي نادى بالتغيير. إن هذه الدوامة المغلقة ستبقي العراق أسيراً لدولة اللا- دولة، ما لم يُكسر هذا النمط البائس بتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة، تضع مصلحة العراق فوق أي انتماء طائفي أو خارجي. إن الخلاص من هذا الواقع المرير لا يتحقق بالشعارات ولا بانتظار “حكومة منقذة” تُفرزها ذات الطبقة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، بل عبر مشروع وطني تحرري يقوده وعي جماهيري يؤمن بأن العراق لا يُبنى إلا بأبنائه الأحرار. المطلوب اليوم هو حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة، تفصل الدين عن السياسة، وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة، والمواطنة، والولاء للعراق، وحده. فالتاريخ لن يرحم من ساهم في تمزيق الوطن أو سكت عن الفساد والتبعية، ولن يكتب المجد إلا لمن ناضل من أجل عراق حرّ، موحد، وسيّد قراره.