الأمين عن دعوات الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ في البلاد: دعوة غير مسؤولة تنم عن جهل أو سوء فهم
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
ليبيا – رحب المرشح الرئاسي فضيل الأمين، بتصويت مجلس النواب على اختيار محافظ ونائب للمصرف المركزي بناءاً على الاتفاق السياسي الليبي والتزاما به وبمرجعيته.
الأمين طالب في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي”إكس”،بتطبيق المادة الرابعة من الاتفاق السياسي التي تقضي بتصويت مجلس النواب على اختيار رئيس وزراء شرعي وموحد للدولة الليبية.
ونوه إلى أن سلطة تنفيذية موحدة وشرعية وتحظى باعتراف دولي هي الخطوة التالية من أجل وحدة واستقرار ليبيا.
وأعرب عن أسفه لسماع أصوات في المجلس الرئاسي منتهي الصلاحية بإعلان حالة الطوارئ وادخال البلاد في دوامة صراع سياسي وعسكري لا يعلم عواقبه إلا الله،موضحا أن هذه الدعوة اللامسؤولة إما تنم على جهل وسوء تقدير أو مواقف ذات أهداف مشبوهة،وفي كلا الحالتين ستجر البلاد إلى أزمة كبرى بعد أن أفلحنا بمساعدة الأمم المتحدة في إنهاء أزمة المصرف المركزي التي أشعلتها نفس الشخصيات،على حد قوله.
وتابع الأمين حديثه:”نرجو من هؤلاء الإخوة الكرام تقوى الله في البلاد والعباد وألا يجعلوا ليبيا حقل تجارب بأفكارهم غير الناضجة ولا المسؤولة،ولقد مرت بلادنا خلال السنوات الـ13 الماضية بتجارب وأفكار وأخطاء فادحة أدخلتنا الحروب والانهيار الاقتصادي والاجتماعي وجعلت بلادنا تعاني من الوجود الأجنبي والجريمة المنظمة وعصابات المخدرات والسلاح المنتشر خارج شرعية الدولة كما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة واقتصادها”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي
لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.
لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.
كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار. وكأنهم لا يدركون فضل المعلم حتى عليهم هم أنفسهم!
شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم
لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:
> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:
> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟
ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!
ذكريات لا تُنسى
كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.
كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.
ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.
من زمن التكريم إلى زمن الإهمال
كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.
لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.
كلمة أخيرة
سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:
> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي