رد غير متوقع من مصطفى محمود على ملحد حول أسباب الطواف بالكعبة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يواجه الشباب في العالم العربي والإسلامي حربا شديدة على أفكارهم ومعتقداتهم الدينية، من قبل وسائل الإعلام الغربية وبعض العناصر الملحدة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التشكيك في وجود الخالق، لذا أطلقت جريدة «الوطن» حملة تستهدف محاربة الإلحاد تحت عنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية»، والتي تحمل شعار «الإيمان قوة.
يثير عدد من الملحدين تساؤلات حول الغرض من الطواف حول الكعبة عند أداء مناسك العمرة والحج، محاولين إثبات إنها من شعائر الوثنية، وذلك بغرض تشكيك شباب المسلمين في معتقداته الدينية، وقدم الدكتور الراحل مصطفي محمود إجابات قوية عن تلك التساؤلات في كتابه «حوار مع صديقى الملحد».
رد الدكتور الراحل مصطفى محمود على الملحد الذي سأله: ألا تلاحظ أن مناسك الحج عندكم هي وثنية مثل الطواف حول الكعبة ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وثوب الإحرام، قائلًا: «إننا نطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله.. ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط في الكرملين تعظمونه وتقولون إنه أفاد البشرية.. ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته».
وتابع مصطفي محمود: «لماذا تنتقدون إلقاء حجر على نصب رمزى نقول إنه يرمز إلى الشيطان.. ألا نعيش كلنا في هرولة من ميلادنا إلى موتنا ثم بعد موتنا يبدأ ابنك الهرولة من جديد وهي نفس الرحلة الرمزية من الصفا إلى المروة، وهي التي ترمز إلى الحياة والوجود من العدم، ثم من الوجود إلى العدم».
وفيما يتعلق بالرقم 7 الذي يسخر منه الملحد ويتسائل لماذا يكون الطواف حول الكعبة 7 مرات؟، فرد رد مصطفى محمود: فما السر في أن درجات السلم الموسيقي 7 وكذلك درجات الطيف الضوئي 7 وكذلك الإلكترونيات حول نواة الذرة في نطاقات 7 والجنين لا يكتمل إلا في الشهر السابع وإذا ولد قبل ذلك يموت، وأيام الأسبوع سبعة ألا يدل ذلك على شىء أم هي شعوذة.. ألا تُقبل خطابا لحبيبتك أم أنت وثني؟ فلماذا تنتقدون من يقبل الحجر الأسود الذي أمسكه محمد بيده، إننا لا نعبد الحجارة إنما نحترم المعاني والرموز والذكريات.
أما فيما يتعلق بثوب الإحرام؛ فهو رمز الخروج من كل زينة الدنيا، وهو من قبيل التواضع في الوقوف أمام الله، فهذا الثوب يلبسه الغني والفقير والمهراجا والمليونير أمام الله رغم تفاوت المراتب والثروات، ولو وقفت في عرفة وسمعت الملايين يقولون الله أكبر لبكيت دون أن تدري ويذوب الجميع بخشوع أمام الإله العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية
إقرأ أيضاً:
ما الذي حدث عند الساعة 2:43؟.. طيّار إسرائيلي يكشف كواليس اغتيال رئيس أركان حزب الله
قدّم أحد الطيارين الإسرائيليين سرديته عن الضربة التي أدّت إلى مقتل رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي في بيروت.
في مقابلة مع موقع "والا" العبري، كشف الرائد "أ" (27 عاماً)، طيار مقاتل ورئيس فريق الضربات الموجهة في سلاح الجو الإسرائيلي، تفاصيل العملية قائلاً إنها استندت إلى تحضيرات استمرت "لفترة طويلة"، تخللتها "دورات كثيرة ومسارًا مطوّلًا من المصادقات"، وطلب توقيع قائد سلاح الجو "عشرات المرات".
ووفق روايته، شكّل الطبطبائي الهدف الرئيسي للعملية، باعتباره، وفق المزاعم الإسرائيلية، الرجل الذي أعاد بناء الجناح العسكري لحزب الله وقاد خطاً متشدداً ضد إسرائيل.
كواليس الضربة الإسرائيليةيصف الرائد يوم العملية بأنه بدأ "كيوم عادي"، قبل أن تصله مكالمة من ضابط استخباراته جعلته "يركض نحو الأسفل" لتفعيل منظومة التنفيذ. ويشير إلى أن سلسلة الموافقات تحركت "بسرعة غير معتادة"، مضيفًا: "كانت واحدة من أسرع ما رأيت. الجميع يعرف الاسم، والجميع يعرف الهدف".
وعند الساعة 2:43 بعد الظهر، نُفّذت الضربة التي استهدفت طابقين داخل مبنى مؤلف من عشرة طوابق. ويوضح الطيار أن "المعضلة الأساسية" كانت وضع الذخائر بدقة على الطابقين الرابع والخامس "من دون إصابة الطوابق الأخرى"، مشيراً إلى أن عمليات الاغتيال غالباً ما تجمع بين المعلومات الاستخباراتية والخداع والحيل.
وبحسب الطيار، سعى المخططون إلى تحقيق "أقصى دقة ممكنة" في الضربة وتقليل الضرر على المدنيين، مع الاعتماد على "الخداع والسرية" في كل خطوة. ويقول إن توقيت التنفيذ حُدّد قبل ساعات من العملية استنادًا إلى "معلومة استخباراتية دقيقة" و"خطأ" ارتكبه الطبطبائي عندما وصل إلى منزل آمن.
في الوقت الذي تشدد فيه الرواية العسكرية على "الدقة" و"التحكم" في تنفيذ الضربة، وعلى الحرص المعلن على عدم الإضرار بالمدنيين، كان المشهد في الضاحية الجنوبية لبيروت يسير باتجاه آخر تماماً. فوزارة الصحة اللبنانية أعلنت "5 قتلى و28 جريحاً" في الغارة، إلى جانب الأضرار الواسعة التي أصابت المبنى والمحيط السكني. ومع حصيلة كهذه، يصبح الحديث عن "ضرر أدنى" أقرب إلى توصيف لا ينسجم مع عمليات تُنفَّذ داخل مناطق مكتظة بالسكان.
Related عامٌ على وقف إطلاق النار في لبنان والخروقات الإسرائيلية مستمرّة.. هل اقترب انهيار الاتفاق؟تقرير يُنذر بـ"مرحلة سوداء" في لبنان: ضربات إسرائيلية قد تقع "في أي وقت وأي مكان"البابا والملفّ اللبناني.. هل تشكّل زيارته حاجزًا أمام التصعيد الإسرائيلي؟ قنبلة لم تنفجر.. وطلب أمريكيفي سياق متصل بالعملية ذاتها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعادة قنبلة GBU-39 التي أطلقها سلاح الجو الإسرائيلي نحو بيروت خلال الضربة نفسها ولم تنفجر. وبحسب التقارير، تخشى واشنطن وقوع القنبلة في يد روسيا أو الصين.
قنبلة GBU-39، المنتَجة من شركة بوينغ، تُعد سلاحًا انزلاقيًا يفتح أجنحته بعد الإطلاق لينزلق لمسافة تصل إلى 110 كيلومترات رغم غياب أي محرك، ما يسمح للطائرة التي أطلقتها بالبقاء خارج نطاق الدفاعات. وهي أيضاً منخفضة الكلفة نسبياً (حوالي 50 ألف دولار)، واستُخدمت للمرة الأولى عام 2006، وتم تطويرها للاستفادة من حواضن الأسلحة الداخلية لطائرة F-35 التي تستطيع حمل ثماني قنابل منها مع المحافظة على صعوبة رصدها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة