الـ «شائعات».. حرب آخرى تُحاصر السودانيين
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
عندما تجدد القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم صباح الخميس، لم تكن أصوات ونيران المدافع والطائرات هي مصدر القلق الوحيد، فقد أحدث دخان الشائعات الكثيف وسيل المعلومات المتضاربة إرباكا كبيرا للسودانيين. فما هي دوافع وتأثيرات تلك الشائعات؟>
التغيير ــ وكالات
وتندرج الحرب الإعلامية الحالية ضمن تكتيك استراتيجي استخدمه الطرفان منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، في ظل تقديرات تشير إلى أن مجموعات منظمة تتبع للطرفين تدير أكثر من 3 آلاف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات لملايين السودانيين.
بالتوازي مع احتدام القتال، اشتعلت في وسائط التواصل الاجتماعي حربا إعلامية لا تقل شراسة.
وتتبع الحسابات المضللة 3 طرق وأساليب لتنفيذ استراتيجيتها، تتمثل الطريقة الأولى في رسالة مضللة أو معلومة غير صحيحة تكون مدسوسة من الطرف الآخر بغرض تكذيبها لاحقا للتشكيك في مصداقيته.
وتتلخص الطريقة الثانية في بث مقاطع وصور دعائية لتضخيم قدرات الطرف الذي تؤيده المنصة التي تدير الحساب.
أما أخطر الأساليب التضليلية فهو أسلوب دبلجة الصور والفيديوهات والتلاعب في محتواها بغرض تجريم الطرف الآخر وتوريطه في جرائم أو أفعال لم يرتكبها.
ويؤكد محمد المختار محمد، الصحفي ومدقق المعلومات المتخصص في مكافحة التضليل، وجود عمليات تضليل واسعة خلال المعارك الأخيرة، مشيرا إلى نشر عدد من الصور والفيديوهات القديمة بغرض التضليل.
ويقول محمد لموقع “سكاي نيوز عربية”: “استخدمت حسابات متخصصة استراتيجية الضخ المتواصل والكثيف للأخبار والمعلومات المضللة”.
ويضيف: “أربك الكم الهائل من الأخبار المضللة التي تم ضخها في وسائل التواصل الاجتماعي الرأي العام.. جزء كبير من المعركة كان يدور في وسائل التواصل الاجتماعي”.
إرباك عملياتيلا تنحصر تداعيات التدفق المستمر للرسائل الدعائية المضللة على السكان العالقين في مناطق القتال فقط بل تشمل الأطراف المتحاربة أيضا.
وبعد الهدوء النسبي في حدة المعارك التي استمرت أكثر من 7 ساعات في الخرطوم والخرطوم بحري، وتراجع الجيش إلى مواقعه في أمدرمان، ألقت منصات موالية للجيش باللوم على الرسائل الدعائية التي بثها مغردون موالون أيضا، مشيرين إلى أنها ساعدت الطرف الآخر على رصد تحركات القوات المكلفة بالهجوم.
وقال أحد المغردين في صفحته على فيسبوك: “لسان حال الجيش مع المغردين الداعمين له يقول: اللهم قني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم”.
في الجانب الآخر، أبدت أطراف تابعة للدعم السريع انزعاجها من رسائل دعائية وترويجية يبثها مغردون موالون لهم، مشيرين إلى أنها تساعد الطرف الآخر في تحركاته.
الوسومالتضليل التضليل الإعلامي الشائعات حربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التضليل التضليل الإعلامي الشائعات حرب
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الشرطة تشهد فعاليات ختام مسابقة الرماية السنوية للضباط
أُقيمت على ميادين الرماية بأكاديمية الشرطة، مسابقات الرماية السنوية لضباط الشرطة رقم (40) للعام التدريبي 2024/2025م على مستوى الفرق والفردي والتي تنظمها كلية التدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة، وفقًا لقواعد كل من الاتحادين الدوليين للرماية العملية ورياضة الرماية.
وقام بالتحكيم فيها نخبة من الحكام المعتمدين بالاتحاد المصري للرماية، وفى ظل إثبات العناصر النسائية بالشرطة الوطنية تفوقها بجدارة في مجالات العمل الأمني فقد أفردت كلية التدريب والتنمية مسابقة خاصة لضابطات الشرطة بمسمى (مسابقة التميز بالطبنجة للضابطات) بغرض تشجيع العنصر النسائي على مزيد من المشاركة الإيجابية في كافة الفعاليات التدريبية والمنافسة المتكافئة في الرمي بالأسلحة المتنوعة للشرطة حيث تنافس فيها عدد (28) رامية من الضابطات.
وقد أقيمت البطولة على مدار أربعة أيام جرت خلالها مسابقات كل من "الطبنجة والرشاش القصير والبندقية" وتنافس فيها عدد (422) ضابطًا وضابطة من العاملين بمعظم قطاعات الوزارة النوعية والجغرافية ومديريات الأمن والإدارات العامة، حيث اختتمت تلك الفعاليات التنافسية بمسابقة "أمهر الرماة للأسلحة الثلاث معًا".
وتواصل وزارة الداخلية جهودها للارتقاء بالمستوى التدريبي لرجال الشرطة بغرض تقديم خدماتها الأمنية للوطن والمواطن بحرفية مهنية وفقًا لمعايير الجودة للمؤسسات الأمنية.